القوات العراقية تقترب من قاعدة مهمة جنوب الموصل … كيري يعتبر خطوات إيران ضد داعش في العراق مفيدة
أعلنت وزارة الدفاع العراقية استعادة مفرق قضاء الشرقاط من قبضة تنظيم داعش الإرهابي ووصول قواتها إلى منطقة على مقربة من قاعدة القيارة العسكرية جنوب مدينة الموصل، في وقت أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن خطوات إيران ضد تنظيم داعش الإرهابي في العراق مفيدة لأنها تتطابق مع مصالح الولايات المتحدة.
وأشارت الوزارة في بيان أمس، إلى تمكن جهاز مكافحة الإرهاب بإسناد من فرق مدرعة من تأمين الطريق الرابط بين قضائي بيجي والشرقاط في محافظة صلاح الدين، موضحة أن تأمين هذا الطريق سيسهل عملية إمداد القطعات العسكرية بمختلف صنوفها أثناء عملياتها في المنطقة.
وأكدت أن القوات الأمنية تمكنت من تحرير عدد من القرى التابعة لقضاء الشرقاط، فضلاً عن قتل عدد كبير من مسلحي داعش.
وكان محافظ صلاح الدين أحمد الجبوري أكد أن القوات العراقية تتقدم بشكل مستمر لتحرير ما تبقى من مناطق قضاء الشرقاط، مشيراً إلى أن الوصول لمدينة الموصل سيكون «عاجلاً».
وتأتي هذه التطورات الميدانية بعد إعلان القوات العراقية المشتركة تحرير منطقتي الحلابسة والبو علوان غرب الفلوجة ووصولها إلى الضفة الغربية لنهر الفرات بعد تأمين جسري الفلوجة الجديد والقديم.
إلى ذلك قال مصدر أمني: إن عبوة ناسفة انفجرت صباح أمس بالقرب من محال تجارية في منطقة الأمين شرقي بغداد، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 8 آخرين بجروح.
وأفاد مصدر أمني آخر بأن 3 أشخاص قتلوا وأصيب 7 آخرون بتفجير عبوة ناسفة بالقرب من سوق شعبية في قضاء أبو غريب غربي بغداد.
في سياق متصل أعلنت قيادة عمليات الأنبار أمس تدمير 450 سيارة تابعة لتنظيم داعش على يد القوات الأمنية ومقاتلي العشائر وبإسناد جوي جنوب الفلوجة.
وصرح قائد العمليات اللواء الركن إسماعيل المحلاوي بأن القوات الأمنية تمكنت من صد أكبر هجوم يشنه داعش على ناحية عامرية الفلوجة جنوب المدينة، حيث تمكنت القوات العراقية من صد هذا الهجوم وتكبيد التنظيم خسائر فادحة.
وأشار المحلاوي إلى مقتل ثلاثة من المقاتلين العراقيين وإصابة 6 آخرين خلال صدهم للهجوم.
من جهة أخرى أعلن مسؤول أميركي أن الولايات المتحدة تأمل في إنهاء الحملة العسكرية على تنظيم داعش قبل نهاية صيف 2017.
وقال بريت ماكغورك الموفد الخاص للرئيس الأميركي باراك أوباما لدى التحالف ضد داعش أمام لجنة في مجلس الشيوخ الأميركي الثلاثاء: «أريد إنجاز الحملة في شكل أسرع بكثير مما هي عليه اليوم».
وأوضح الدبلوماسي الأميركي أنه توجه إلى العراق الأسبوع الماضي ليبحث مع الحكومة العراقية الهجوم على الموصل، ثاني مدن البلاد التي لا يزال يسيطر عليها داعش.
وأضاف ماكغورك أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ: «لا نريد إعلاناً متمهلاً» لاستعادة المدينة ولكن «نريد تحقيق ذلك في أسرع وقت… أراضي تنظيم داعش تتقلص والإرهابيون خسروا في 18 شهراً 50% من الأراضي التي سيطروا عليها في العراق و20% في سورية».
بدوره أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن خطوات إيران ضد تنظيم داعش الإرهابي في العراق مفيدة لأنها تتطابق مع مصالح الولايات المتحدة.
وقال كيري أمس الأول: «معروف للجميع أننا نواجه تحديات من جانب إيران، ونحن نعمل على هذه التحديات… إلا أنني أستطيع القول إن خطوات إيران في العراق مفيدة إلى حد ما… إنهم يركزون جهودهم على مكافحة داعش… ولذلك لدينا في الواقع مصالح مشتركة معهم».
وكالات