عربي ودولي

أردوغان يدعو إلى «مكافحة دولية مشتركة» ضد الإرهاب بعد اعتداء اسطنبول ويلدريم يوجه أصبع الاتهام إلى داعش

دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى «مكافحة دولية مشتركة» ضد الإرهاب بعد اعتداء نفذه ثلاثة انتحاريين مساء الثلاثاء في مطار أتاتورك الدولي في اسطنبول أسفر عن مقتل 41 شخصاً على الأقل.
وقال أردوغان في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي: «آمل بشدة أن يكون الهجوم الذي استهدف مطار أتاتورك منعطفاً، ونقطة مفصلية، لبدء مكافحة مشتركة، بقيادة الدول الغربية، في أنحاء العالم ضد التنظيمات الإرهابية».
وأضاف الرئيس التركي إنه «في حال فشلت الدول، كما البشرية جمعاء، في توحيد القوى وشن معركة مشتركة ضد التنظيمات الإرهابية، فإن كل الاحتمالات التي نخشاها في أذهاننا ستصبح حقيقة واحدة تلو الأخرى».
بدوره أفاد مكتب محافظ اسطنبول بارتفاع عدد قتلى الهجوم الذي نفذه 3 انتحاريين في مطار أتاتورك إلى 41 قتيلاً و239 جريحاً.
وفي وقت سابق أمس أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم ارتفاع حصيلة الهجوم الذي نفذه ثلاثة انتحاريين في مطار أتاتورك الدولي في اسطنبول مساء الثلاثاء إلى 36 قتيلاً بينهم أجانب وإصابة العشرات وأدى أيضاً إلى إغلاق المطار وتعليق الرحلات الجوية فيه.
ونقلت وكالة فرانس برس عن يلدريم قوله للصحفيين في موقع الهجوم: إن «الانتحاريين الثلاثة الذين لم يحدد هوياتهم أو جنسياتهم فتحوا النار على المسافرين بالرشاشات قبل أن يفجروا أنفسهم».
وأوضح يلدريم أن المهاجمين وصلوا إلى المطار الذي يعد من المطارات الأكثر ازدحاما في أوروبا والواقع في الجانب الأوروبي من اسطنبول في سيارة أجرة، لافتاً إلى أن الأدلة تشير إلى مسؤولية تنظيم «داعش» الإرهابي عنه.
ومن جانبها أوضحت وسائل إعلام محلية نقلاً عن مسؤول في الرئاسة التركية أن بين قتلى تفجيرات المطار 13 أجنبياً وأن القتلى الأجانب هم 5 سعوديين وعراقيان وتونسي وأردني وإيراني وأوزبكستاني وأوكراني وصيني.
وكان محافظ اسطنبول واصب شاهين أعلن في تصريح له الثلاثاء مقتل ثمانية وعشرين شخصاً على الأقل وإصابة ستين آخرين في الهجوم.
وعلقت جميع الرحلات مساء الثلاثاء في مطار أتاتورك الدولي في اسطنبول، وفق ما نقلت قنوات تلفزيونية تركية.
وتشهد تركيا في الآونة الأخيرة ارتدادا للإرهاب الذي غذاه النظام الحاكم فيها ورعاه وشجعه وسط أنباء عن وجود خلايا نائمة للتنظيمات الإرهابية التي يؤويها هذا النظام في أراضيه ولاسيما تنظيم «داعش».
إلى ذلك أكد مدير العلاقات العامة بمنظمة الطيران الإيرانية رضا جعفر زادة إلغاء جميع الرحلات الجوية المتجهة إلى مطار أتاتورك الدولي في اسطنبول.
وقال رضا جعفر زادة في تصريح له أمس: «إن الرحلات الجوية ستبقى معلقة حتى تقديم تركيا ضمانات حول أمن الرحلات الإيرانية».
وكان نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون البرلمانية والقنصلية حسن قشقاوي أعلن مقتل مواطن إيراني وجرح 5 آخرين في الهجوم على المطار المذكور.
وأدان العديد من دول العالم والمنظمات الدولية الهجمات الانتحارية التي استهدفت مطار «أتاتورك» الدولي في مدينة إسطنبول مساء الثلاثاء. كما قدمت دول عربية وإقليمية ومنظمات إسلامية تعازيها.
(أ ف ب– رويترز– روسيا اليوم)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن