الخبر الرئيسي

طالبت أنقرة بدور بناء.. وأرجعت تمسك واشنطن برحيل الرئيس الأسد لـ«أسباب داخلية» … موسكو: لاستئناف جنيف مع «جميع الراغبين» .. لافروف ينتقد معارضة الرياض التي «تتخذ موقفاً غير بناء على الإطلاق في الحوار السوري»

| وكالات

موسكو المتوافقة مع فرنسا على حل سياسي للأزمة السورية أمس دعت المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا إلى استئناف محادثات جنيف مع جميع «الراغبين» بلا تباطؤ، وعدم الانجرار وراء الموقف غير البناء لـ«الهيئة العليا للمفاوضات» المنبثقة عن مؤتمر الرياض للمعارضة، وطالبت تركيا الاضطلاع «بدور بناء» في الحل السياسي، على حين رأت واشنطن أن الجهود لإيجاد حل سياسي لا تحرز تقدماً «في ظل وجود الرئيس بشار الأسد في السلطة».
ومن باريس وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي جان ماري إيرولت أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده تأمل في ألا يصبح دي ميستورا «رهينة لمزاج أحد الفصائل المشاركة في المحادثات السورية، بل يستأنف اللقاءات مع أولئك الذين يستعدون للتوجه إلى جنيف والمشاركة في الحوار، داعياً واشنطن إلى إرسال إشارات مماثلة إلى المبعوث الأممي».
ونصح لافروف دي ميستورا بدعوة جميع الأطراف السورية إلى جنيف بصورة منتظمة لإجراء المشاورات، وتابع: «إذا قال بعضهم إنه لا يمكنهم المشاركة لأن لهم رؤية خاصة بهم مختلفة عما سجل في قرارات مجلس الأمن الدولي بهذا الشأن، فدعوهم لا يشاركون».
كما انتقد لافروف معارضة الرياض التي «تتخذ موقفاً غير بناء على الإطلاق في حوار جنيف» حيث لم تنظر الهيئة العليا للمفاوضات باقتراحات «فصائل المعارضة التي تعمل معها روسيا»، مشدداً على أن «استقالة (الرئيس) الأسد غير مذكورة في أي من الوثائق الدولية حول التسوية السورية».
وتوقع لافروف أن تستأنف موسكو قريباً تعاونها مع تركيا لتسوية الأزمة السورية، وذلك بعد أن قدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاعتذار لنظيره الروسي فلاديمير بوتين على إسقاط طائرة حربية روسية في سماء سورية في تشرين الثاني الماضي، وأردف قائلاً: «كما تعرفون، يتعلق العديد من الأمور بالموقف التركي، وتتضمن قرارات الأمم المتحدة دعوة موجهة إلى جميع الدول إلى مساعدة الدول الإقليمية وعدم السماح باستخدام أراضيها من قبل الإرهابيين أو أولئك الذين يقومون بـ«تغذية» الإرهابيين في سورية والعراق ودول أخرى».
بدوره أكد إيرولت أن على باريس وموسكو تنسيق جهودهما في محاربة الإرهاب. وشدد على عدم وجود أي بديل للحل السياسي في سورية، مضيفاً إنه أكد ذلك خلال مشاوراته الأخيرة مع الإيرانيين والسعوديين.
وفي السياق قال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف وفق ما نقلت «سانا»: «لا نزال نلاحظ أن هناك مشكلة عبور الإرهابيين للحدود التركية مع سورية ما يعقد الوضع برمته فيها»، وأشار إلى أن «موسكو تأمل في أن تستجيب أنقرة لمسألة إغلاق الحدود التركية مع سورية».
في غضون ذلك، هددت 24 منظمة غير حكومية سورية (معارضة) بالانسحاب من محادثات جنيف، معتبرة في رسالة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية، أن حصيلة الضحايا المتزايدة في سورية تجعل مشاركتها في المفاوضات «لا معنى لها وحتى دون فائدة».
في المقابل رأى مبعوث الرئيس الأميركي الخاص في الحرب ضد تنظيم داعش بريت ماكغورك خلال إدلائه بشهادة في جلسة للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي: «ما دام (الرئيس) الأسد يقود الحكومة في دمشق فليس هناك طريق أبداً لانتهاء هذه الحرب» ضد تنظيم داعش.
ورد المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال ايغور كوناشينكوف على ماكغورك قائلاً: «من الصعب القول ما هي الأسباب السياسية الداخلية التي دفعت بهذا المسؤول للإدلاء ببيانه».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن