الصفحة الأخيرة

ترنيمة وصلاة بأرض الخير بتجمعنا … 1000 سوري على مائدة واحدة بشهر

| ديمة عيد

ترنيمة سلام وصلاة محبة تجمع قلوب سوريين من أطياف مختلفة على مائدة واحدة، رمضان يجمعنا على قلب واحد ولقمة واحدة نتقاسمها بكل شغف ومحبة.. هو حس المسؤولية الاجتماعية الذي جمع شركة سيريتل وجمعية صبايا العطاء التنموية الخيرية ليتشاركوا 1000 وجبة إفطار في شهر الخير والبركات في الجامع الأموي والكنيسة المريمية بدمشق، لتليه مائدة السحور التي أنهت فعالية هذا اليوم المبارك.. هي رغبة السوريين للتأكيد أن سورية مجتمع متماسك مملوء بالرحمة والمحبة.
كان اللقاء يوم الأربعاء 29/6/2016 اجتمعت القلوب المتآلفة التي تشاركت حب الوطن وحمل أوجاعه وأفراحه بحضور المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان والمفتي العام للجمهورية العربية السورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون ووزير الإعلام عمران الزعبي ووزير السياحة السيد بشر يازجي ووزير الاتصالات والتقانة الدكتور محمد الجلالي وفعاليات دينية وعدد من الفنانين.
تخلل الحدث كلمة للدكتور بدر الدين حسون أكد فيها أهمية دعم مثل هذه الجمعيات ولا سيما جمعية صبايا العطاء الخيرية التنموية لأنهن جيل تحمل آلام الأزمة الراهنة داعياً إياهن إلى أن يتمسكن بالجذور التي تربين عليها بالوفاء للوطن والصدق في العمل، ويجب أن يولين اهتمامهن بالمتضررين من الأزمة أبناء سورية وخاصة أسر الشهداء والجرحى والأطفال لكي يساهمن في تخفيف الضرر الذي تعرض له السوريون، واثقاً بأن جمعية صبايا العطاء جاءت لتعطي سورية الأمل في العطاء.
وبدوره الخوري طوني فليبوس يازجي أكد قائلاً: «لقاؤنا اليوم إن دل على شيء فهو يدل على التآخي والمحبة والتسامح والسلام، وأن السوريين يعيشون فرحة شهر رمضان المبارك، وهذه هي الصورة التي نريد إيصالها للعالم أننا نحن مسلمين ومسيحيين نعيش معاً ولا يستطيع أحد المزايدة علينا.
رئيسة مجلس إدارة جمعية صبايا العطاء التنموية الخيرية الآنسة عليا عزام خير بك صرحت قائلة: «نشكر سيريتل على دعمها للجمعية وما نقوم به رسالة موجهة للحرب التي لم تستطع تفرقتنا طائفياً، أهدافنا الطفولة التي تضررت من الحرب بنسبة كبيرة (الجيل الضائع) وهدفنا الثاني هو القيام ببرامج للمرأة السورية كمشاريع عمل وتوعية، إضافة إلى جرحى الجيش العربي السوري، وإلى مشاريع أخرى سنعمل على تقديمها لسورية وللسوريين في المراحل المقبلة».
نائب رئيس جمعية صبايا العطاء المدام ألما عنتر وضحت قائلة: «أهدافنا شاملة للمواضيع التنموية أكثر من الأعمال الخيرية لرفع مستوى الفرد الاجتماعي والمعرفي، وبعد حملة «لقمة العطاء» سيتم إطلاق حملة أخرى باسم «دفتر وقلم» الهدف منها تدريس اللغات بطرق حديثة وغير تقليدية وبعض من المهن والحرف، كما أن لدينا عدداً كبيراً من المتطوعات لذلك، حيث سنكون في المدارس والمراكز الثقافية.
وعن حملة «لقمة عطاء» فهي رسالة نريد إيصالها للداخل المتفرج والخارج الذي يريد إيذاءنا». أما عن اختيار شركة سيريتل فقد صرحت قائلة: «لأن شركة سيريتل شركة وطنية وتعمل دائماً على الوقوف إلى جانب أبناء البلد وكل من يريد بناءه ونشر الخير أردنا العمل معهم لأنها شركة إنسانية أخلاقية تعمل جاهدة على إتمام واجبها تجاه المجتمع على أكمل وجه وهذا شرف لنا ونتمنى أن يكون لنا أعمال خيرية مشتركة في المراحل القادمة».
وفي لقاء مع رئيس قسم الإعلام في شركة سيريتل السيد علاء سلمور تحدث قائلاً: «نفتخر أننا سوريون وواجب علينا أن نكون يداً واحدة مع أبناء سورية، ووجودنا اليوم لنتقاسم طعاماً بنكهة محبتنا وتآخينا على مائدة تلونت بكل الألوان السورية التي اعتدنا تكاتفها لتبقى سورية صامدة، فقدوتنا الأولى بتقاسم اللقمة كان قائد الوطن عندما شارك أبطال الجيش السوري إفطارهم الرمضاني، وعن تعاوننا مع جمعية صبايا العطاء فما دامت أهدافهم هي السوريين بالدرجة الأولى، فمن واجبنا الوقوف إلى جانبهم ونقدم ما نستطيع، ونتمنى «لصبايا العطاء» النجاح في كل أعمالهم ومشاريعهم القادمة».
شركة سيريتل كانت وما زالت تحمل على عاتقها شعار «مجتمعنا مسؤوليتنا» حفاظاً على مسؤولياتها تجاه الوطن وأبنائه انطلاقاً من اعتبارها جزءاً من هذا الوطن ومن ثم عليها المشاركة في كل مفاصل الحياة وهنا جاءت مشاركتها مع مجموعة صبايا العطاء لتأكيد تماسكها ودليلاً على بقاء سورية صامدة وقوية.
وفي لقاء جمعنا مع مدير الجامع الأموي بدمشق السيد عصام سكر عبّر قائلاً: «بلدنا بلد الخير، التلاحم والتراحم مع الإخوة المسيحيين وهذا اللقاء مميز لأنه يضم كل الأطياف، الأغنياء والفقراء وهي صورة جميلة ننقلها للداخل السوري وخارجه وهذا يدل على صمود الشعب السوري بوجه الإرهاب.
لا مكان للبغضاء في قلوبنا، وأيادينا ستبقى متشابكة مع بعضها كما تتعانق آمالنا لمستقبل أفضل لسورية.
«أمل يُعطى.. مستقبل يُبنى»

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن