الجمهور هو الحلقة الأغبى!
| غانم محمد
أنهى منتخبنا الأول معسكره المغلق بدمشق قبل أيام قليلة على وقع أكثر من قضية خلافية في الشارع الكروي لعل أبرزها التناقضات بخصوص نقل مباريات التجمع النهائي للدوري من اللاذقية كما كان مقرراً إلى دمشق حيث أربعة فرق من أصل ستة ستستفيد ولو نظرياً من دعم جمهورها فاستدعيت هذه الفرق إلى اتحاد الكرة فاعترض من اعترض ونوقش اعتراضه لاحقاً وطُلب من اللجنة التنفيذية باللاذقية أن ترسل كتاباً رسمياً بعدم جاهزية ملاعبه ليُبنى على ما تقدّم– حسب اعتقادهم- قرار مكتمل المواصفات والمقومات لكن الجمهور أكثر وعياً من اتحاد الكرة وأكثر متابعة للتفاصيل الكروية منه وكان القسم الأكبر من هذا الجمهور يعلم أن التجمع سينتقل إلى دمشق ولا مبرر لكل هذا السيناريو، وعلى هذا الأساس وعلى هامش هذا التجمع سيكون هناك معسكر آخر للمنتخب بدمشق حسب مساعد المدرب طارق جبان وربما تمّت إضافة بعض اللاعبين للمنتخب بناء على ما يظهرون عليه في هذا القسم الأخير من المنافسات أي إن عملية التجريب في المنتخب ستستمر إلى ما قبل شهر من مباراتنا الأولى!
هذه واحدة أما الثانية فهي عدم صلاحية ملعب المدينة الرياضية في بيروت لاستقبال مباريات منتخبنا حسب تقرير التفتيش الآسيوي بعد أن تدخلت أكثر من جهة لإقناع الاتحاد اللبناني بالموافقة على لعب منتخبنا في بيروت وبذلك ستبدأ رحلة جديدة من البحث والانتظار لمعرفة البلد الذي سيداري عورتنا الكروية لأنه لو كانت لرئيس وأعضاء اتحاد الكرة علاقات جيدة مع الاتحادات القارية لما وصلنا إلى ما وصلنا وسقى اللـه أيام الدلال في سلطنة عمان! النقطة الثالثة تتعلق فيما يحصل بين بعض الصحفيين واتحاد الكرة أو بعض أشخاص الجهاز الفني للمنتخب والطريقة القبيحة التي تتم بها هذه الحوارات تضحك المتابعين علينا وتقدّمنا متخلفين بألف باء الحوار فكيف سيقتنع لاحقاً لاعب المنتخب بنقد صحفي أو بتوجيه مساعد مدرب أو بموقف اتحاد الكرة وهو يرى هذه الأطراف تتنازع وكأنها مجموعة ديكة «ديوك» على مزبلة واحدة.
كانت تحصل مثل التفاصيل في السابق لكن هذا الكمّ الكبير من التناقضات لم يجمعه أي اتحاد سابق وهذه من الإنجازات التي تُحسب لاتحادنا الكروي، ويزداد الطين بلةً باعتقادهم أن الجمهور لن يفهم وأنه الحلقة الأغبى في معادلتنا الكروية لكن هذا الجمهور هو من سيصحح مسار كرتنا بإزاحة الفاشلين من دربها.