رياضة

صور وألوان وأرقام من الدوري … نقاط مهدورة وأهداف قاتلة وركلات ضائعة

| ناصر النجار

عشرة أيام تفصلنا عن انطلاق الدور النهائي لبطولة الدوري العام لكرة القدم الذي سيحدد البطل وأحد المتأهلين إلى بطولة الاتحاد الآسيوي.
وكان من المقرر أن تستضيف اللاذقية مباريات هذا التجمع كأرض محايدة بين الفرق المشاركة، لكن النهاية كانت باستقبال ملاعب دمشق هذا التجمع بعد موافقة الفرق على ذلك واتفاقها وتوقيع مذكرة في اتحاد كرة القدم.
الملاعب التي ستستضيف البطولة هي ملاعب تشرين والمحافظة والفيحاء، ومن الممكن أن تقام بعض المباريات على الأضواء الكاشفة، كما يمكن أن يقام بعضها الآخر بلا جمهور حسب اتفاق الفرق الذي لم يعلن, والمبرر الذي نقل المباريات من اللاذقية إلى دمشق كان الحرارة والرطوبة العالية، وهذا كان مطلب نادي الوحدة، وبمقابل موافقة الفرق على طلبه سيستغنى عن جمهوره كطلب من بعض الفرق بشرط الموافقة على النقل.
«الوطن» قدمت العديد من الحلقات الخاصة بالفرق المتأهلة الستة، في تصور لمواقعها الهجومية والدفاعية استناداً لما قدمته في الدوري والكأس.
واليوم نقدّم بعض الصور والأرقام التي قد تكون لها دلالاتها، أو تصلح أن تكون مدخلاً للدور النهائي، فمن أصلح أخطاءه سار نحو البطولة، ومن نام عليها، عفا عنه الزمن، وسبقه الركب.. وإلى التفاصيل:

نقاط ضائعة
الحديث ينصب على الفرق المتأهلة، ونلمس أن بعضها أضاع نقاطاً كانت بحوزته، وضياعها كان بمنزلة الأمور التي لا تصدق.
المباراة الأولى كانت المباراة الافتتاحية التي جمعت الشرطة مع الاتحاد في ذهاب المجموعة الأولى، فتقدم الشرطة مع نهاية الشوط الأول بهدفين سجلهما هدافه أحمد الأسعد من ركلتي جزاء د(15- 41) وأضاع الاتحاد التعادل عندما منح ركلتا جزاء مع نهاية المباراة فشل بتسجيلهما عبر محمد الأحمد 85 وعمر حميدي 94، علماً أن الشرطة لعب 25 دقيقة بعشرة لاعبين لطرد لاعبه محمد صهيوني.
المباراة الثانية كانت بين الشرطة والوحدة في الذهاب والنتيجة تشير إلى التعادل السلبي في الدقيقة 87 عندما أعلن الحكم عن ركلة جزاء للوحدة، سددها خارج المرمى محمد قطايا، فأضاع على فريقه فوزاً في آخر الوقت.
المباراة الثالثة جمعت الشرطة والوحدة أيضاً إنما في الإياب وفيها أضاع الوحدة فوزاً في متناوله عندما تقدم 3/1 لكن الشرطة أدرك التعادل في ظرف خمس دقائق مع نهاية شمس المباراة فنال نقطة استحقها لعدم استسلامه للنتيجة، وخسر الوحدة فوزاً لاستهتاره أولاً ولتراجع مخزونه البدني نهاية الوقت ثانياً.

الوقت القاتل
الوقت بدل الضائع كان سبباً في فوز الوحدة على تشرين في مرحلة الذهاب، فانتهى الوقت الأصلي بين الفريقين إلى التعادل 1/1 بدأ الوحدة التسجيل بهدف نصوح نكدلي د23 وأدرك تشرين التعادل عبر أحمد بيريش د70، وطرد لاعب تشرين محمود الصالح 78، فصمد تشرين بعشرة لاعبين، لكن صموده توقف عند هدف الثعلب أسامة الأومري الذي جاء في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، فخطف الوحدة فوزاً قاتلاً.
الوقت القاتل كان نصير الجيش بلقاء الجزيرة بالذهاب فبعد التعادل 1/1 سجل محمد دمراني هدف الفوز للجيش د91، والطريف في المباراة أن الجيش بدأ المباراة بهدف مبكر لحسين شعيب 4 وأنهاه بهدف قاتل.. فريق المحافظة كان أكثر الفرق استثماراً للوقت المتأخر وبدل الضائع وحقق من خلاله تسع نقاط وضعته في الدور النهائي، ولا ندري إن كان ذلك من باب الحق أو أحد أبواب المصادفة.
فأول انتصاراته جاءت على الجزيرة في ذهاب الدوري بهدف عبد الله جمعة في الدقيقة 89، والفوز الثاني كان على حساب حطين فقلب تأخره بهدف سليم سبقجي د12 إلى فوز متأخر عبر رامي العبد الله بهدفين (85- 93) والثالث كان فوزه على جبلة في الإياب بهدف هاني الدهان بالدقيقة 89. ومن المباريات التي تحدث عنها المراقبون طويلاً، ورأوا أن التحكيم حدد نتيجة المباراة كانت مباراة الذهاب بين الوحدة والاتحاد وانتهت إلى التعادل السلبي، وفيها ظلم التحكيم الاتحاد بأكثر من حالة.
ركلات الجزاء
الأرقام في المجموعة الثانية كانت أكبر وأكثر بضعف من التي سجلتها المجموعة الأولى سواء على صعيد الأهداف أو ركلات الجزاء أو البطاقات الحمراء.
لكن الملاحظ كان ضياع ركلات الجزاء بوفرة من الفرق الكبيرة على حين تصدر الشرطة التسجيل بركلات الجزاء فنال أربع ركلات سجلها جميعها، الوحدة نال أربع ركلات أضاع ثلاثاً منها، والاتحاد نال خمس أضاع ثلاث ركلات منها، الجيش نال ركلتين سجلهما، والكرامة نال ثلاث ركلات جزاء سجل اثنتين وأضاع الثالثة، والمحافظة نال ركلة واحدة سجلها بمرمى جبلة.
أكثر الفرق تعرضاً لركلات الجزاء كان الشرطة فقد تعرض لسبع ركلات وهي نسبة عالية تشير إلى أن دفاع الفريق بحاجة إلى الهدوء والتركيز حتى لا يقع في مطبها، الإيجابي أن خمساً من هذه الركلات لم تسجل ودخل مرمى الشرطة هدفان فقط.. الاتحاد تعرض لثلاث ركلات سجلت، والوحدة والمحافظة والجيش احتسبت عليهم ركلة جزاء واحدة سجلت، على حين فإن الكرامة لم يحتسب عليه أي ركلة جزاء.

معادلة غير مفهومة
الفرق الستة التي تأهلت إلى الدور النهائي كانت رحلتها متوازنة بين الذهاب والإياب إلا فريق الشرطة الذي أنهى الذهاب شريكاً للوحدة على الصدارة بفارق هدف، لكنه طبّ كثيراً في الإياب، والمفارقة العجيبة أن الشرطة بقي كبيراً بين الكبار فلم يخسر معهم، لكنه تلقى الضربات الموجعة من الفرق المتأخرة ما أبعده عن الصدارة إلى المركز الثالث فخسر أمام النواعير 2/4، ثم تعادل مع النضال والفتوة 1/1 ومع الجهاد صفر/صفر، وهذه بحاجة إلى دراسة وافية ومستفيضة من إدارة الفريق الفنية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن