التوتر الإسرائيلي الإيراني يتصاعد.. وسلامي يهدد بـ100 ألف صاروخ في لبنان … طهران: مجموعتان بحريتان مستعدتان للتوجه إلى سورية
| الوطن- وكالات
في وقت أعلن الجيش الإيراني عن استعداد مجموعتين بحريتين للتوجه إلى سورية في إطار مكافحة الإرهاب، تصاعدت حدة الرسائل بين إيران وإسرائيل. فبينما تحدث مسؤولون إيرانيون عن وجود 100 ألف صاروخ في لبنان جاهز للإطلاق نحو إسرائيل «بمجرد تلقي الأوامر»، شدد مسؤولون إسرائيليون على ضرورة القضاء علـى محور المقاومة والممانعة وذلك من خلال إسقاط النظام في سورية.
وأشار قائد القوة البحرية التابعة للجيش الإيراني الأدميرال حبيب اللـه سياري إلى أهمية التصدي للإرهابيين التكفيريين والدفاع عن مراقد أهل البيت في سورية، ونقلت عنه وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء، قوله: «هنالك في القوة البحرية مجموعتان طلبتا الإيفاد إلى سورية دفاعاً عن مراقد أهل البيت»، لكنه أوضح أن إرسال هاتين المجموعتين «مرتبط بقرار من الجهات العليا»، ولفت إلى أن الأوامر لم تصل بإرسال قوات من سلاح البحر «لغاية الآن»، وأردف «لكن من الطبيعي أن الاستعداد متوفر لدى كوادر القوة البحرية».
وهدد نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني العميد حسين سلامي إسرائيل. وأكد أن 100 ألف صاروخ جاهز للإطلاق من لبنان فقط نحو إسرائيل، وذكر أن عشرات آلاف الصواريخ بعيدة المدى في كافة أنحاء العالم الإسلامي جاهزة لمحو إسرائيل بمجرد تلقي الأوامر.
ونقلت وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء عن سلامي قوله في كلمة بمناسبة «يوم القدس»: إن «إمكانية محو وانهيار إسرائيل أصبح قريباً الآن أكثر من أي وقت مضى».
واعتبر أن زمن السيطرة الأميركية والإسرائيلية على العالم الإسلامي قد مضى، وهو ما أدركته الولايات المتحدة مؤخراً، لهذا فهي تسعى عبر تغيير سياساتها الحفاظ على أمن إسرائيل، معتبراً أن ما يحصل الآن دليل على انقلاب موازين القوى.
وفي المقابل، شدد الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكريّة الإسرائيلية «أمان» عاموس يدلين أن المصلحة الإستراتيجية الإسرائيليّة تحتم إسقاط النظام السوري.
ولفت يدلين، رئيس مركز أبحاث الأمن القوميّ الإسرائيليّ، في دراسة نشرها مؤخراً، أن إسقاط النظام في سورية «مصلحة إسرائيليّة واضحة، لأنّها تؤدّي لإضعاف ألد أعداء تل أبيب: إيران وحزب اللـه اللبنانيّ».
ويرى محللون أن المصـلحة الإسرائيلية الإستراتيجية تسـتوجب القضـاء علـى محور المقاومـة والممانعـة، الذّي يعتبر العقبة الحقيقية في وجه مخططات إسرائيل في المنطقة، وذكروا بما قاله الوزير الإسرائيليّ من دون حقيبة، تساحي هانغبي سابقاً. وقال هانغبي المقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: «مصلحة إسرائيل الإستراتيجية تقضـي بتغييـر النظـام فـي سـورية. وعلينـا أن نبـارك القوى التي تعمل بالنيابة عنّا»، أي «الثوار السوريين»، بحسب ما نعتهم به.
وسبق لممثل إسرائيل السابق فـي الدوحـة إيلـي فيـدار أن شدد على أن أي شخص يحل مكان الرئيس بشار الأسد، سيكون أفضل لإسرائيل، ذلك أن الرئيس الأسد هو أسوأ زعيم عربيّ مرّ على إسرائيل. واعتبر أنه وفي المدى البعيد سيؤدي سقوط النظام السوري إلى «ربح صاف لإسرائيل»، وأضاف مستطرداً «فدون الرئيس الأسد، يفقد محور الشر (المقاومة) تواصله الإقليمي بين إيران وجنوب لبنان، ولن يتمكّن رجال الحرس الثوري الإيرانيّ وممثلو حزب اللـه من البقاء في الدولة السوريّة، والدعم التلقائيّ من سوريّة للإرهاب سيتوقف، مؤقتًا على الأقل».