سورية

موسكو نفت وجود خلافات مع أنقرة حول تصنيف الإرهابيين … في تطور لافت.. تركيا تأمل انتهاء الحرب في سورية

| وكالات

بينما أعرب رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، عن أمله في انتهاء الحرب في سورية وعودة الحياة إلى طبيعتها في العراق ومصر، نفى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن تكون بين موسكو وأنقرة اختلافات حول تصنيف الإرهابيين في سورية، على حين اعتبر سفير روسيا بدمشق أن كل تقارب بين روسيا وتركيا سيكون له تأثير إيجابي في تسوية الأزمة في سورية.
وفي كلمة له خلال مشاركته في مراسم افتتاح مجموعة مشاريع خدمية، ومأدبة إفطار، بولاية هطاي (لواء إسكندون السليب)، بحضور جمعٍ من المواطنين واللاجئين السوريين، حسب وكالة «الأناضول» للأنباء، قال يلدريم: إن «بلاده قامت بتطبيع علاقاتها مع دول اختلفت معها خلال الفترة الماضية» في إشارة لروسيا وإسرائيل، معرباً عن أمله في انتهاء الحرب في سورية وعودة الحياة إلى طبيعتها في العراق ومصر.
وبدأت بوادر تطبيع العلاقات التركية الروسية، عقب إرسال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، رسالة إلى نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، بداية الأسبوع الجاري، أعرب فيها عن حزنه حيال إسقاط القاذفة الروسية «سو 24» في 24 تشرين الثاني من العام الماضي فوق الأجواء السورية، من قبل الدفاعات التركية، وتعاطفه مع أسرة الطيار القتيل.
وأعلن عن توصل الطرفين «الإسرائيلي والتركي» الاثنين الماضي، إلى تفاهم حول تطبيع العلاقات بينهما، وقال يلدريم: إن «تل أبيب، نفذت كافة شروط بلاده لتطبيع العلاقات التي توترت بعد اعتداء الجيش الإسرائيلي عام 2010، على سفينة «مافي مرمره» التركية أثناء توجهها ضمن أسطول «الحرية» لفك الحصار المفروض على قطاع غزة، وقتلت 9 نشطاء أتراك.
كما دعا يلدريم، في كلمته، المجتمع الدولي، إلى التصدي للإرهاب ومكافحته، والعمل على استتباب الاستقرار في المنطقة، مشيراً إلى مقتل نحو نصف مليون سوري، منذ اندلاع الحرب بها قبل نحو 5 أعوام، والتي ساهم النظام التركي في تأجيجها بشكل كبير ولا يزال، من خلال دعمه للتنظيمات الإرهابية في سورية بكافة الوسائل.
وفي تطور لافت تساءل يلدريم: «هل من رابح من سفك هذه الدماء؟»، مستطرداً «لا أحد، لذلك يجب أن يتوقف سيل الدماء في سورية والعراق، واليمن، وفلسطين وكل بقعة على هذه الأرض».
واعتبر يلدريم، أن الولايات المتحدة وروسيا وأوروبا يتحملون مسؤولية كبيرة في إيقاف هذه الدماء، زاعماً أن بلاده ستواصل بذل الجهود في سبيل انتهاء الخلافات والحروب في المنطقة، حسب قوله.
من جهته وفي معرض تعليقه على لقاء جمعه أمس الأول، مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، حسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، نفى لافروف أن تكون بين بلاده وتركيا اختلافات حول تصنيف الإرهابيين في سورية، مؤكداً استئناف التعاون الثنائي في مجال محاربة الإرهاب.
وقال لافروف خلال المؤتمر الصحفي الختامي لاجتماع منظمة البحر الأسود للتعاون الاقتصادي بمدينة سوتشي جنوب روسيا: إن «الجانب التركي يشاطر موسكو موقفها حول ضرورة انسحاب قوات المعارضة السورية من المناطق الخاضعة لسيطرة الإرهابيين».
وأكد على أولئك الذين لا يريدون أن يتضرروا بسبب الضربات الجوية، أن ينسحبوا من المواقع التي يحتلها الإرهابيون».
بدوره قال جاويش أوغلو: إن «الوضع في سورية غير واعد»، داعياً اللاعبين الخارجيين إلى العمل سوية من أجل تسوية الأزمة بالوسائل السياسية وضمان نظام مستقر لوقف إطلاق النار.
ويعد هذا اللقاء الأول على المستوى الرفيع بين ممثلي روسيا وتركيا، بعد اعتذار أردوغان على إسقاط القاذفة الروسية.
بدوره اعتبر السفير الروسي في دمشق، ألكسندر كينشاك، أن «كل تقارب بين روسيا وتركيا سيكون له تأثير إيجابي في إغلاق الحدود التركية مع سورية، منعاً لتسلل الإرهابيين.
من جهة أخرى دعا جاويش أوغلو، في مقابلة مع قناة «إن تي في» الإخبارية التركية، «الناتو» إلى توسيع نظام الدرع الصاروخية لتشمل كل أنحاء بلاده، حسب «روسيا اليوم».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن