سورية

اعتبروا أن تفجير اسطنبول نتيجة السياسات التركية «الخاطئة» تجاه سورية … «واشنطن تايمز»: بوتين أظهر لأوباما «من الزعيم في الشرق الأوسط»

اعتبر المحلل السياسي الأميركي تود وود أن الزعيم الروسي فلاديمير بوتين أظهر لإدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما كيف تكون الزعامة والريادة في الشرق الأوسط واكتساب الأصدقاء.
وفي مقال نشره بصحيفة «واشنطن تايمز» الأميركية، تعليقاً على الوضع الحقيقي في سورية، ذكر وود أن الولايات المتحدة أدركت أن روسيا لديها اليد العليا في سورية، لافتاً إلى أن الجمهوريين عملوا على استغلال هذا العامل في الانتخابات الرئاسية المقبلة، من خلال اتهام أوباما بعدم التعامل بحزم في سورية. ونبه إلى أن كل شخص يحاول، خلال موسم الانتخابات الرئاسية الأميركية، استخدام سورية لمواصلة أجندته الخاصة، مشيراً إلى أن البعض يحاول رسم روسيا كأنها «منافس حاقد» للولايات المتحدة.
وأثار تحليل تود الرضا لدى المحللين الروس. وقال الخبير الروسي إيفان كونوفالوف: إن «وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» تفتخر بأنها قادرة على الحفاظ على التفوق الجوي في أي مسرح»، واستدرك قائلاً: «ولكن الطائرات الأميركية غير قادرة على القيام بذلك في سورية، على الرغم من أن أوباما أرسل حاملتي طائرات إلى البحر الأبيض المتوسط، للفوز على (نظيره الروسي)»، وتابع «من الجيد أن هناك فقط بضعة أشهر تبقى من رئاسة أوباما».
وقارن كونوفالوف بين النتائج التي حققتها الطائرات الروسية والسورية، وتلك التي حققتها طائرات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم داعش. وقال إن «الطائرات الروسية استطاعت القيام بفرق حقيقي في سورية خلال عملياتها لمكافحة الإرهاب، في حين أن قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة غير قادرة على القيام بذلك».
على خط منفصل، انتقد الكاتب الأميركي فريد زكريا السياسات التركية «الخاطئة» حيال سورية والتي ركزت فقط على إسقاط الرئيس بشار الأسد بغض النظر عن الأداة المستخدمة، وذلك في معرض تعليقه على الهجوم الانتحاري الذي استهدف مطار أتاتورك باسطنبول وتبناه تنظيم داعش.
واعتبر زكريا أن سبب «تعرض تركيا للهجوم (من داعش) هو تعاونها مع الجهود الأميركية في سورية»، وذكّر بأن تركيا أصبحت «صارمة جداً» ضد الإرهاب خلال الأشهر القليلة الماضية، وخصوصاً «السماح للولايات المتحدة للعمل داخل المناطق والقواعد العسكرية التركية (ضد داعش)»، واستطرد موضحاً: «قبل عام كانت تركيا مسالمة تماماً، ولم يحدث أي مما نراه، فما الذي تغير؟ ما تغير هو انضمام تركيا للحرب ضد داعش».
وأعاد إلى الأذهان أن تركيا كانت تتبع «سياسة الأبواب المفتوحة في السابق» حيال داعش. وأضاف «نسمع من مسؤولين أنه لو حافظت تركيا على حدودها آمنة في السابق لما حدث أي مما يحدث الآن، ولكن لنتذكر لماذا فعلت تركيا ذلك؟»، وأجاب قائلاً: إن «الحكومة التركية تؤمن بأن نظام (الرئيس) بشار الأسد في سورية هو المشكلة، ولابد من تدميره وإزالته بأسرع وقت ممكن، وكانت سياستهم تنص على أننا نقبل أي أحد يقاتل (الرئيس) الأسد».
ووصف تلك السياسة بـ«السيئة» «لأنها سمحت للعديد من الجهاديين المجانين بالدخول» إلى سورية. واعتبر أن المشكلة في سورية «معقدة للغاية.. فهناك نظام بشار الأسد السيئ في كفة ولدينا داعش في كفة وهو سيئ أيضاً ونحن ضدهما»، لكنه أشار إلى أن ما قامت به تركيا «هو العمل بسياسة أن عدو عدوي يعتبر صديقي» في إشارة إلى دعمها لتنظيم داعش لمواجهة الجيش السوري.
(سبوتنيك- سي.إن.إن)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن