سورية

بوغدانوف وحداد بحثا تطور الأوضاع في سورية … بيشو: الحديث حول خطة «ب» سابق لأوانه

| وكالات

أكد السفير الروسي لدى السعودية، أوليغ أوزيروف، أن موسكو والرياض تلتزمان بمواقف متطابقة إزاء ضرورة تسوية الأزمة السورية بطريقة سياسية، على حين أعلن رئيس مجلس الأمن الدولي مندوب اليابان كورو بيشو، أن الحديث حول خطة «ب» البديلة لتسوية الأزمة السورية سابق لأوانه، في وقت بحث نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف سفير سورية في موسكو رياض حداد تطور الأوضاع في سورية وحولها.
ووفق ما نقلت وكالة «سانا» للأنباء، فإن بوغدانوف وحداد تبادلا خلال لقاء لهما أمس في موسكو الآراء بشأن تطور الأوضاع في سورية وحولها كما تم التطرق إلى بعض المسائل المهمة في التعاون متعدد الجوانب بين روسيا وسورية.
في سياق متصل، قال مندوب روسيا الدائم في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين، وفق ما نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»: إن «عملاً واسع النطاق يجري في المجلس على مستويات ومسارات مختلفة لمحاربة الخطر الإرهابي، بما في ذلك في سورية. وآمل في أن يتابَع ويكثَّف هذا العمل وخاصة إذا ما تمكنا من المضي قدماً في مسألة التسوية السورية. إن هذه القضية تعتبر حالياً من أولويات مجلس الأمن الدولي، ولذا ستبقى في مركز اهتمامه».
أما بخصوص وضع قائمة مشتركة للإرهابيين، فقال تشوركين: إن «هناك بعض الخلافات بهذا الخصوص». وأوضح أن «روسيا تريد أن تشمل هذه القائمة منظمتين أخريين إضافة إلى داعش وجبهة النصرة، ولكن بعض زملائنا يصر على عدم إدراجهما في القائمة، لأنه عندها لن يكون بالإمكان إشراك ممثلي هاتين المنظمتين في المفاوضات، إذ يرفض الجميع التفاوض مع الإرهابيين».
وأضاف: إن موسكو «تعتبر هذا الموقف غير صحيح». أولاً، لأن هاتين المنظمتين تستخدمان الطرق الإرهابية وتتعاونان مع جبهة النصرة الإرهابية وإلى حد ما مع تنظيم داعش الإرهابي، لذلك تستحقان أن يطلق عليهما «إرهابيتان». وثانياً، لأن روسيا لا ترى أي مشاركة بناءة من جانبهما في الجهود الرامية إلى التسوية السياسية في سورية.
مع ذلك فقد ذكر الدبلوماسي الروسي أن مجلس الأمن يطبق قاعدة الإجماع في حالات كثيرة، «لذلك، إذا ما اعترض ولو وفداً واحداً في مجلس الأمن على إدراجهما في قائمة التنظيمات الإرهابية، يمكن لهذا الوفد أن يمنع تمرير هذا المشروع، وللأسف، هذا ما يجري الآن».
من جهته أكد نائب مدير إدارة التحديات والتهديدات الجديدة في وزارة الخارجية الروسية فلاديمير أندرييف، وفق ما نقلت «سانا»، أن روسيا تعتبر أنه في حال إنشاء تحالف مناهض للإرهاب ينبغي ألا يسترشد بـ«الطموحات الخاصة وإنما بالقيم والمصالح المشتركة وعلى أساس القانون الدولي»، وذلك في كلمة له خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة المخصص لإحياء الذكرى العاشرة لاعتماد الإستراتيجية العالمية لمنظمة الأمم المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب.
على خط مواز، قال أوزيروف، وفق ما نقل موقع قناة «روسيا اليوم»: إن «روسيا والسعودية تشاركان أهداف المجموعة الدولية لدعم سورية»، مؤكداً أن «هناك آفاقاً لتعميق التعاون بين البلدين في الشأن السوري، ولا سيما أن كلا الجانبين يسعى إلى إعادة الاستقرار في سورية».
وربط المبعوث الأممي الخاص بسورية سيتفان دي ميستورا بين القضاء على الإرهاب في سورية وعملية الانتقال السياسي فيها، مشيراً إلى أنه لم يحدد أي يوم في شهر تموز لعقد المحادثات السياسية، وذلك خلال جلسة إحاطته لأعضاء مجلس الأمن الدولي في مشاورات مغلقة، ليلة أمس الأول. وأكد دي ميستورا أن الانتصار على الإرهاب يتطلب إجراء عملية انتقال سياسي في سورية. وأضاف: «ما زلت أطمح إلى عقد المحادثات أثناء شهر تموز، ولكن ليس من دون بعض الضمانات، وذلك بهدف تحقيق بعض الإنجازات الملموسة في شهر آب. من جهته، قال رئيس مجلس الأمن الدولي مندوب اليابان الدائم لدى الأمم المتحدة كورو بيشو، للصحفيين، وفق ما نقلت «روسيا اليوم»: «أعتقد أنه من المبكر الحديث عن خطة «ب»، مشيراً إلى أن التسوية السورية معقدة.
وصوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الأول بالإجماع على قرار بشأن مجمل الخطة العامة للإستراتيجية العالمية لمنظمة الأمم المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب والمعتمدة منذ عشر سنوات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن