أرسل تعزيزات للتحضير لمعركة تل الحارة الإستراتيجي بدرعا … الجيش يسيطر على كامل مزارع الملاح بحلب
فيما أرسل الجيش العربي السوري تعزيزات عسكرية، إلى منطقة «مثلث الموت» التي تصل ريف درعا بريف دمشق الغربي والقنيطرة، ووضعها نشطاء في إطار التحضير لمعركة السيطرة على تل الحارة الإستراتيجي، حققت وحدات الجيش في حلب إنجازاً كبيراً بالسيطرة على كامل مساحة مزارع الملاح على التخوم الشمالية لمدينة حلب واقتربت إلى مسافة 2 كيلو متر وهي المتبقية لقطع شريان مسلحي الأحياء الشرقية الوحيد مع العالم الخارجي عبر طريق الكاستيللو.
وأفاد قائد ميداني لـ«الوطن»، بأن الجيش والقوات الرديفة تمكنوا من مد نفوذهم إلى مزارع الملاح الجنوبية التي انضمت إلى الشمالية والشرقية والوسطى معلنين بذلك سيطرتهم على كامل المزارع الإستراتيجية التي دارت اشتباكات فيها طوال الأيام الثلاثة الماضية، استطاع الجيش خلالها استيعاب هجمات المسلحين العنيفة بعديدهم الذي تجاوز ألفي مقاتل وأرتال مفخخاتهم وعشرات انغماسييهم الذين سقطوا صرعى في العراء.
وأوضح القائد الميداني، أن الجيش اتبع تكتيكاً جديداً صد بموجبه سرايا الاقتحاميين من ميليشيا «نور الدين الزنكي» وبمساندة «فيلق الشام» و«أجناد الشام» و«أحرار الشام» و«الحزب الإسلامي التركستاني» وجبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سورية، ثم أخفقت المرحلة الثانية من الهجمات التي تعتمد على السيارات المفخخة التي دمرت جميعها قبل أن تصل إلى مناطق تمركز وحدات الجيش.
وأوضح خبراء عسكريون متابعون لعملية الجيش في مزارع الملاح أن الجيش فتح ثغرة للمسلحين ليل الخميس الفائت في المزارع الشمالية والذين ظنوا أنهم حققوا خرقاً سيقودهم إلى السيطرة على باقي أجزاء المزارع قبل أن يستيقنوا أنهم وقعوا في فخ محكم نصبه الجيش لهم أودى بحياة أكثر من 150 مسلحاً في ليلة واحدة ولتستمر المعارك بعدها بتقدم الجيش نحو المزارع الجنوبية باتجاه طريق الكاستيللو الذي قطع نارياً لمنع وصول مؤازرات من المسلحين داخل مدينة حلب إلى جبهات القتال.
وبذلك اقترب الجيش وحلفاؤه، بعد معارك استمرت منذ 26 الشهر الفائت، أكثر من أي مرة بفرض طوق حول الأحياء الشرقية لمدينة حلب مبدداً أحلام المسلحين وداعميهم بالبقاء فيها وقصف الأحياء الغربية الآمنة التي قدمت آلاف الشهداء من المدنيين.
ومن قتلى قادة المسلحين عبد اللطيف عبد الرحمن درويش القائد الميداني في «جيش الفتح» وبدر الدقس مسؤول المدفعية في «أجناد الشام» وآخرون.
على خط مواز، شنت طائرات حربية روسية عشر غارات على مدينة الباب، أحد أهم معاقل تنظيم داعش في ريف حلب الشمالي الشرقي.
من جهة ثانية، تقدمت «قوات سورية الديمقراطية»، و«المجلس الوطني العسكري لمنبج» في مدينة منبج الواقعة في ريف حلب الشمالي الشرقي، على حين تمكن عناصر تنظيم داعش من استعادة السيطرة على قرية بشرق المدينة والتقدم في أخرى.
وفي جنوب البلاد، تمركزت تعزيزات الجيش التي أرسلت إلى منطقة «مثلث الموت»، داخل بلدة ديرالعدس التي يسيطر عليها الجيش، وفي محيط بلدة كفرشمس الواقعة تحت سيطرة ميليشيا «الجيش الحر»، في شمال غرب درعا.
وحسب ما ذكر نشطاء معارضون، فإن قوات الجيش تحضر لمعركة للسيطرة على تل الحارة الإستراتيجي وبعض البلدات التي حولها.
إلى ريف دمشق، حيث شن سلاح الجو غارات مكثفة على التنظيمات المسلحة في بلدة جيرود بريف العاصمة الشمالي غداة اتهام الجيش لميليشيا «جيش الإسلام» بقتل طيار بعد خطفه إثر «تعرض طائرته لخلل فني أثناء تنفيذ مهمة تدريبية» وسقوطها في هذه المنطقة.