رياضة

لقاء تحكيمي صعب ومتشنج

| فاروق بوظو

بناءً على رغبة كثيرين من متابعي المباراة النهائية لكوبا أميركا التي جمعت المنتخب الأرجنتيني بنظيره التشيلي في لقاء كروي صعب ومتوتر.
فإني أود تحليل أداء الطاقم التحكيمي البرازيلي في هذا اللقاء الذي غلبت عليه حالة من التوتر والعصبية وعدم انضباطية بعض لاعبي المنتخبين المتنافسين ليس فقط لكونه لقاء قارياً نهائياً بل لكونه لقاء ثأرياً بنتيجة خسارة الأرجنتين أمام تشيلي في نهائي كوبا أميركا العام الماضي.
وأود القول من خلال تحليلي التحكيمي لهذا اللقاء إن الحكم البرازيلي احتسب خمساً وثلاثين مخالفة على لاعبي المنتخبين المتنافسين خلال الأشواط الأربعة للقاء، سبعة عشرة منها تم احتسابها خلال الشوط الأول للمباراة، وإحدى عشرة مخالفة تم احتسابها خلال شوطها الثاني، بينما تم الإعلان عن سبع مخالفات فقط خلال الشوطين الإضافيين للقاء.
وكلها كانت قرارات تحكيمية صحيحة في الوقت الذي تجاوز فيه الحكم احتساب ثلاث مخالفات إضافية واضحة وصريحة.
وقد اضطر خلال المباراة لإشهار البطاقة الصفراء بحق لاعبي المنتخبين المتنافسين في مخالفات ثمان فقط استحقت هذا الإشهار في الوقت الذي عمد فيه لإشهار البطاقة الحمراء مرتين متتاليتين.
الأولى بحق أحد لاعبي منتخب تشيلي للإنذار الثاني المستحق في الدقيقة الثامنة والعشرين لشوط المباراة الأول تبعها في الدقيقة الثانية والأربعين طرد غير مستحق لأحد لاعبي المنتخب الأرجنتيني بسبب عرقلة من الخلف لم تكن تتطلب أكثر من إشهار للبطاقة الصفراء، على حين تجاوز الحكم عن حالة طرد صحيحة ومستحقة بحق أحد لاعبي المنتخب الأرجنتيني بسبب قيامه بالقفز العنيف بكل ثقله على مفصل قدم أحد لاعبي تشيلي في الدقيقة الرابعة من شوط المباراة الأول.
أما مخالفات التسلل خلال اللقاء والتي بلغت خمس فقط بحق منتخب تشيلي أربع منها صحيحة، وواحدة فقط خاطئة بسبب عدم وقوف الحكم المساعد مع آخر ثاني لاعب من الفريق المدافع في تلك اللحظة.
وبشكل عام.
فقد كانت أجواء اللقاء متوترة ومتشنجة ليس فقط تجاه منافسيهم بل حتى بحق بعض القرارات التحكيمية التي اتصفت بالعصبية الزائدة في معالجة هذه الأجواء المتوترة…!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن