طيور الراماج محاصرة في السويداء والمتضررون أكثر من 5 آلاف مربٍ
| السويداء- عبير صيموعة
بعد الإقبال الكبير الذي شهدته تربية وتجارة طيور الراماج في السويداء وازدياد عدد المربين في المحافظة وخاصة بعد أن قام مشروع الإقراض (مشروعي) بتمويل المئات من تلك المشاريع كنا قد طرحنا في أشهر سابقة قضية خطيرة وهي كيفية تصريف تلك الطيور والتي أطلقنا عليها تسمية اقتصاد العصافير متسائلين هل ارتفاع أسعار تلك الطيور ناتج عن طلب حقيقي من قبل المصدرين للراماج أم هو فقاعة ناتجة عن المضاربات من قبل بعض التجار المتحكمين بالسوق الداخلية كما تساءلنا عن دور رقابة الجهات المعنية والتي لابد لها من فرض وجودها وعدم ترك الأمر بكامله لقوانين السوق وخاصة أن اقتصاد العصافير تحول إلى مقصد كثير من ذوي الدخل المحدود والفقراء الذين تدبروا بمشقة أمر الحصول على رأس مال صغير لإطلاق مشروعهم الذي يأملون أن يحسن واقعهم المعيشي الذي تردى في ظروف الأزمة الحالية ما يعني بأن أي سيناريو سلبي سيكون كارثي على هذه الشرائح وعلى الجهات المانحة للقروض ومنها الدولة وحقيقة الأمر حالياً أن (الفأس وقعت بالرأس) وما تخوفنا منه سابقاً وأشرنا إليه حدث فعلا بعد أن وصلتنا العديد من الشكاوى من مربي طيور الراماج يشكون قلقهم من تجميد حركة بيع هذه الطيور إلى خارج المحافظة والتي كانت تجري من خلال تجار وأصحاب شركات من خارج المحافظة ولكن وفي الفترة الأخيرة حوصرت هذه الطيور لتبقى في المحافظة من دون الطلب عليها.. وبعد البحث عن أسباب الكساد تبين من متابعين لهذا المشروع أن بعض الجهات الحكومية منعت تصديرها لأنها كانت تمر عن طريق حلب..!!
بدوره مدير مكتب التنمية المحلية في المحافظة المهندس فراس البعيني أشار إلى أن المتضررين من قضية عدم تصريف الطيور يزيدون على 5 آلاف مرب وبواقع 7-8 آلاف غرفة تربية على ساحة المحافظة، مؤكداً أن عملية تصريف الطيور وبيعها كانت غير نظامية كما أن الإقبال الكبير على تربية هذه الأنواع من الطيور أدى إلى كسادها بسبب كثرة العرض وقلة الطلب، مضيفاً إنه بتوجيه من محافظ السويداء يجري العمل حالياً على إنشاء جمعية لمربي طيور الزينة والداجنة للحفاظ على حقوق المربيين بقدر الإمكان علما أنه حالياً تم فتح خط لبنان لكن التصريف ما زال قليلا وخاصة مع كثرة أعداد المربين وفي حال تم تفعيل جمعية المربيين ستكون الإحصائيات دقيقة حيث تم المباشرة بها عن طريق المجتمع الأهلي ولجان التنمية المحلية في القرى وبالتنسيق مع اتحاد الفلاحين في السويداء.