شؤون محلية

السوريون يتحولون إلى «نباتيين» والسبب أسعار اللحوم

| اللاذقية – نهى شيخ سليمان

مع اقتراب عيد الفطرالسعيد ارتفع سعر الكغ الواحد للفروج الحي إلى 1400 ليرة سورية، أو كما يردد عامة الناس كغ الفروج واقف على رجليه 1400 ليرة، وعلق أحدهم /مالك الويس/ على ذلك بالقول: هذا يعني أن سعر فروج زنة 2 كغ بعد ذبحه وتنظيفه وتقطيعه يتجاوز 3000 ليرة سورية، أي سعر فروج واحد حالياً يعادل سعر 13 فروج ما قبل الأزمة، ومقارنة بسعره بالعام الماضي فهو يعادل سعر ما يقارب ثلاثة فراريج زنة 2 كغ للفروج الواحد، وفي حال قررنا شراء ثلاثة فراريج لتوزيعها وتزيين الطبخات بها على مدار الشهر، فهذا يتطلب منّا – صب – عشرة آلاف ليرة مقابل ذلك، أي ثلث دخلي الشهري لذلك من جهتي سأتناسى شيئاً اسمه فروج، لأصبح من اليوم أنا وأسرتي من الأسر النباتية بامتياز لا فروج ولا لحم.
وأمام الواقع الحالي لأسعار الفروج حذت العديد من الأسر حذو المذكور أعلاه بإلغاء هذه المادة من برنامجها الغذائي، بعد أن سبقها إلغاء مادة اللحمة بجميع أنواعها حينما وصل المعدل الوسطي لسعر الكغ الواحد منها نحو 4000 ليرة سورية، لتصبح أغلبية الأسر من ذوي الدخل المحدود بعد هذا الإلغاء أو الانكفاء عن شراء الفروج واللحوم من الأسر النباتية التي تعتمد في غذائها على الخضار والنشويات.
وبالعودة إلى مديرية التجارة الداخلية للاستفسار عن التسعيرة النظامية للفروج ومدى التزام الباعة بها، أفادنا مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في اللاذقية أحمد نجم بأن التسعيرة النظامية للكغ الواحد من الفروج في دائرة التسعير بالمديرية محدد اليوم بـ1205 ليرة سورية للفروج الحي، و1526 ليرة سورية بعد التنظيف والذبح والتقطيع، وعزا سبب ارتفاع سعر الفروج لوجود قلّة في المادة، وعدم وجود أفواج واردة من الفروج، إضافة للطلبات الكبيرة على المادة من المحافظات الأخرى التي يباع بها الكغ بسعر يفوق المبيع باللاذقية بمبلغ يقارب 300 ليرة، وعلى سبيل المثال يصل سعر الكغ الواحد في دمشق إلى 1800 ليرة، مشيراً أن حركة السوق بالنسبة لمادة الفروج متغيرة، حيث يتفاوت سعر الكغ ما بين يوم وآخر يليه بـ200 أو 300 ليرة هبوطاً أو ارتفاعاً، فالسعر متغير بشكل يومي، ورأى أن هذا الارتفاع آني، فبمجرد توفر المادة ينخفض السعر، كما تلعب المصادفة دورها في ارتفاع وانخفاض السعر وفق أفواج الكميات المتواردة، ولحظة استقرار المادة بالوفرة يعود السعر لسابق عهده بالاستقرار.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن