3 أطباء تخدير لـ42 عملية جراحية يومياً … دواء التخدير منتهي الصلاحية بالمشفى الوطني في السويداء
| السويداء- عبير صيموعة
رغم أن عدد العمليات النظامية التي تجرى في المشفى الوطني يومياً يتراوح بين 35 و42 عملية جراحية إلا أن عدد أطباء التخدير في مشفى السويداء الوطني لا يتجاوز 6 أطباء وبواقع ثلاثة أطباء في المناوبة الواحدة هذا فضلاً عما يتم إجراؤه من عمليات إسعافية مسائية تتجاوز في بعض الأحيان 5 عمليات الأمر الذي أدى إلى إرهاق وضغط كبيرين لدى أطباء التخدير وفنيي التخدير على حد سواء فضلاً عما تشكله مناوبات البعض منهم في مشفى سالة من نقص في قسم العمليات في المشفى الوطني والذي بدوره انعكس على عمل أطباء الجراحة فيه الذين أكدوا أن كل عمل جراحي يحتاج إلى طبيب مخدر وفنيي تخدير على أقل التقدير ما دفع أطباء التخدير إلى العمل المضاعف والمرهق وإرباك أطباء الجراحة أثناء العمل الجراحي على حد سواء وخاصة أن المشافي الخاصة بدورها قامت على استقطاب أطباء التخدير بأجورها التي تفوق أجور المشفى الوطني أضعافاً مضاعفة.
بدوره مدير المشفى الوطني في السويداء الدكتور فندي جمول أشار إلى النقص الحقيقي في عدد أطباء التخدير في أقسام الجراحة مؤكداً أن المشفى يحتاج فعلياً إلى 20 طبيب تخدير على أقل تقدير جراء الضغط الكبير في العمليات الجراحية ولدى سؤالنا عن كيفية معالجة النقص في أطباء التخدير.
إجابة غير مقنعة من مدير المشفى تضع كثيراً من التساؤلات التي تقع مسؤولية الإجابة عنها على عاتق مديرية صحة السويداء ومن خلفها وزارة الصحة التي على ما يبدو لم تسع إلى وضع تشريعات وقوانين لتحفيز الأطباء على التعاقد مع المشافي العامة لتلافي النقص الكبير في الأطباء وخاصة أطباء التخدير لاستمرار العمل الخدمي الطبي في مشافي القطاع الحكومي.
وفي زيارة إلى أحد المشافي الخاصة تبين أن أجرة أي طبيب تخدير عن كل عمل جراحي تتراوح بين 5 و10 و13 ألف ل. س لكل عمل جراحي بين صغير ومتوسط وكبير ولعل القضية التي لابد من التوقف عندها في قسم العمليات هو ما تم الهمس واللمز حوله من الكادر التمريضي وهو انتهاء فعالية دواء التخدير نهاية الشهر السادس الماضي الأمر الذي استوقفنا ودفع بنا إلى السؤال حول حقيقة الأمر حيث أكد لنا أحد المختصين في المشفى أن صلاحية الدواء بحسب تاريخ الصنع انتهت مع الإشارة إلى أن أي دواء يتم استيراده تستمر فعاليته إلى ثلاثة أشهر فعلياً بعد تاريخ انتهاء الصلاحية مشيراً إلى أن المشفى ومديرية الصحة بدورها تسعى إلى تأمين كميات من أدوية التخدير تلك على وجه السرعة ويتم استعمال الدواء الحالي ريثما يجري تأمين البديل.