70 طناً إنتاج القنيطرة من التوت الشامي
| القنيطرة – خالد خالد
زراعة التوت الأحمر (الشامي) في محافظة القنيطرة بازدياد، فقد تمت زراعة مساحات كاملة بغراس التوت الشامي في السنوات العشر الأخيرة حيث بلغت المساحة المزروعة 618 دونماً وتتركز زراعته في قرى حضر وجباتا الخشب وطرنجة والحلس وخان أرنبة.
وتوقعت مديرية زراعة القنيطرة أن يبلغ الإنتاج للموسم الحالي نحو 70 طناً وهي كمية قليلة مقارنة مع المواسم السابقة، وأشار المهندس خالد خميس معاون مدير زراعة القنيطرة إلى أن التوت يزرع مرويا وبعلا، حيث المساحة المخططة للتوت المروي 1 هكتار والعدد الكلي للأشجار 160 شجرة والمثمر منها فقط 100 شجرة، أما المساحة المخططة لزراعة التوت البعل فهي 71 هكتاراً والعدد الكلي للأشجار 11 ألف شجرة والمثمر منها 4500 شجرة.
ولفت معاون مدير زراعة القنيطرة إلى أن الإنتاج المتوقع من الشجر المروي 2.5 طن ومن الشجر البعل 67.5 طناً والمجموع 70 طناً.
والحقيقة أن أشجار التوت ملائمة للظروف البيئية والمناخية في القنيطرة ولم يسجل لها أي آفة اقتصادية حتى العام 2000 حيث ظهرت ظاهرة الشبشلة وهي أن الأزهار المصابة تتطاول مقارنة بالسلامة وتظهر الأسدية وعليها غبار الطلع وقد تغيب الأزهار المؤنثة بشكل كامل وبالتالي قد تصل نسبة ضرر المحصول إلى 100 بالمئة، وقال خميس لا تظهر على الأشجار المصابة أي أعراض أو آثار جانبية للإصابة بالحشرات أو الفطور وهذا تشخيص أولي وضمن التجهيزات المتاحة ومن المعتقد أن العامل المسبب فيروزي أو فزيولوجي.
وقد تم إجراء عدة محاولات للعلاج ولم تنجح بها مديرية الزراعة كما تمت مخاطبة الجهات المعنية (الزراعة – التعليم العالي) بشكل مباشر عن طريق محافظة القنيطرة لتنفيذ دراسة علمية بالتعاون مع جامعة دمشق (كلية الزراعة) لمعرفة العامل المسبب وإيجاد العلاج اللازم وتكليف أحد المهندسين الزراعيين من كادر دائرة وقاية النبات بتنفيذ الدراسة كأطروحة ماجستير ولاسيما من أبناء المنطقة وذلك تخفيضاً لتكاليف الدراسة، ويوجد في دائرة وقاية النبات نواة مخبر أمراض (مجهر وحاضنات وأوتو كلاف وغيره من التجهيزات) وينقص المخبر فقط غرفة عزل ويمكن أن يوضع المخبر بتصرف الدراسة، لافتا إلى أن وزارة التعليم العالي حتى تاريخه لم ترد على طلب زراعة القنيطرة، أما الوزارة المعنية ونقصد (الزراعة) فقد كلفت البحوث الزراعية بالمحافظة بالتنسيق مع زراعة القنيطرة القيام بالدراسة وإيجاد الحلول العلاجية لمرض إخفاق العقد.
وقد تمت استجابة وزارة التعليم بتكليف أحد الطلاب بإعداد مخطط بحث للتسجيل في درجة الدكتوراه في الهندسة الزراعية بكلية الزراعة /جامعة دمشق/ بعنوان «دراسة تأثير بعض المعاملات الهرمونية والزراعية في زيادة نسبة الأزهار المؤقتة في أشجار التوت الشامي والصفات النوعية والإنتاجية في محافظة القنيطرة».
مع الإشارة إلى أن صحيفة «الوطن» كانت الوسيلة الإعلامية الوحيدة التي تناولت ظاهرة إخفاق العقد في مادة سابقة لما تسببه للفلاحين من خسائر كبيرة إذ يقوم الكثير منهم بقطع أشجار التوت بسبب هذه الظاهرة وأن تنفيذ الدراسة والحصول على العلاج يساعد الفلاحين على زيادة دخلهم وتحسين أوضاعهم من خلال زيادة المساحات المزروعة.