عربي ودولي

القوات العراقية تطرد داعش من قرى جديدة … مئات القتلى والجرحى بتفجيرين إرهابيين في بغداد

أعلنت قيادة عمليات بغداد اعتقال خلية متواطئة مع منفذي التفجير الإرهابي الانتحاري الذي استهدف منطقة الكرادة وسط بغداد وأوقع مئات القتلى والجرحى، في وقت استعاد الجيش العراقي، أمس السيطرة على قرى جديدة من قبضة تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، في شمالي العراق.
وقالت القيادة في بيان أمس: «إن أعضاء الخلية قاموا بالاعتداء على ممتلكات شهداء التفجير الإرهابي في حي الكرادة وسرقوا شقق ومحال المواطنين وحرضوا على القوات الأمنية» مشيرة إلى أن التحقيق جارٍ مع الخلية.
من جهته أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، أمس أن العملية الإرهابية المزدوجة التي ضربت بغداد فجر أمس يقف وراءها مجرمون يجب محاربتهم بلا هوادة.
وجاء في بيان أصدره قصر الإليزيه باسم الرئيس الفرنسي: «إن العمليتين الإرهابيتين اللتين تم تنفيذهما في بغداد بحي مزدحم بالسكان في المدينة وخلال شهر رمضان يقف وراءهما مجرمون دنيئون». وشدد هولاند في البيان على ضرورة القضاء على هؤلاء المتطرفين بلا هوادة. وأشار البيان أيضاً إلى أن «رئيس الجمهورية (الفرنسية) يؤكد حزمه الكامل في محاربتهم في كل مكان ويقدم تعازيه إلى سلطات العراق وشعبه».
إلى ذلك تداولت وسائل إعلام شريط فيديو انتشر على شبكات التواصل الاجتماعي، يظهر مواطنين يرشقون موكب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في أثناء زيارته إلى حي الكرادة بعد عملية التفجير.
ويظهر الفيديو أهالي حي الكرادة وهم يرشقون موكب رئيس الوزراء العبادي بالحجارة، تعبيراً عن غضبهم من عجز قوات الأمن عن حماية المنطقة التي تعرضت عدة مرات لمثل هذه العمليات الإرهابية.
من جانبه انسحب موكب رئيس الوزراء من دون حصول أي اشتباكات مع المحتجين الغاضبين.
هذا وارتفع عدد ضحايا التفجيرين الإرهابيين اللذين وقعا في العاصمة العراقية بغداد أمس إلى 172 قتيلاً و196 جريحاً.
وكانت الشرطة العراقية قالت في وقت سابق: إن «شاحنة مفخخة انفجرت في حي الكرادة وسط بغداد ما أسفر عن مقتل 78 شخصاً وإصابة 160 آخرين» مشيرة إلى أن تنظيم داعش الإرهابي أعلن مسؤوليته عن الهجوم.
كما قتل خمسة أشخاص وأصيب 16 آخرون جراء تفجير إرهابي بعبوة ناسفة شرقي بغداد.
وكان قتل وجرح عدد من الأشخاص الأسبوع الماضي جراء تفجير إرهابي انتحاري استهدف سوقاً شعبية جنوب غرب العاصمة العراقية بغداد التي تتعرض بين الحين والآخر لهجمات إرهابية ينفذها تنظيم داعش الإرهابي الذي يتكبد خسائر كبيرة على يد الجيش العراقي كان آخرها في مدينة الفلوجة الإستراتيجية التي حررها الجيش العراقي قبل أيام.
من جهة أخرى حررت القوات العراقية المشتركة قرى الحاج علي جنوب الموصل بشكل كامل ورفعت العلم العراقي فوقها.
وذكرت خلية الإعلام الحربي في بيان أمس: إن «وحدات في الفرقة 15 والفرقة 9 المدرعة حررت قرى الحاج علي السبعة بشكل كامل ورفعت العلم العراقي فوقها ووصلت إلى مشروع إسالة الماء جنوب الموصل بعد تكبيد مسلحي داعش خسائر بالأرواح والمعدات».
كما استعاد الجيش العراقي، أمس السيطرة على 3 قرى من قبضة تنظيم داعش غرب منطقة مخمور قرب محافظة نينوى بشمال البلاد، حسبما أعلن ضابط في الجيش العراقي. وأفاد الضابط في اللواء 91، الرائد أمين شيخاني، بأن القوات التابعة للواء 91 واللواء 37 والفرقة 15 للجيش العراقي حررت صباح الأحد، قرى الكرامة والعصرية والمحل الواقعة غرب مخمور من قبضة تنظيم داعش، مؤكداً مقتل 29 من عناصرهم خلال العملية. وفي سياق متصل، أعلن محافظ صلاح الدين أحمد الجبوري، أمس عن انطلاق حملة كبرى لتطهير وتنظيف قضاء بيجي وناحية الصينية من العبوات والألغام والأنقاض. ودعا المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والإغاثية إلى زيارة قضاء بيجي، واصفاً إياه بـ«المنكوب» والوقوف على الخراب والدمار الذي حل به من جراء الحرب على داعش.
وأضاف الجبوري: إن الحملة تأتي ضمن برنامج حكومة المحافظة الرامية إلى إعادة وتأهيل قضاء بيجي وتطهيره من الألغام والمفخخات ورفع أنقاض المنازل والأسواق والدوائر الحكومية التي تعرضت للتفجير والهدم.
ويقول الجبوري في هذا الصدد: إن عودة أهالي القضاء أضحت ضرورية، مطالباً الحكومة المركزية بـالإسراع في إطلاق أموال إعادة بناء القضاء، ولا سيما بعد تعرضه لعمليات إرهابية أصبحت فيها بيجي مدينة منكوبة بنسبة 100%». على حد تعبيره.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن