«الديمقراطية» تنفي انسحابها من مواقع داخل منبج وتصر على تحريرها
| وكالات
بينما سيطر تنظيم داعش الإرهابي، على عدد من المناطق في محيط مدينة منبج (شرقي حلب)، بعد معارك مع «قوات سورية الديمقراطية»، وسط غياب شبه تام لطيران التحالف الدولي، وقيامه بطرد هذه القوات من منطقة رئيسية بجنوب المدينة، نفى متحدث باسم «الديمقراطية» تقارير قالت: إنه انسحب من مواقع داخل المدينة، وقال إن الحملة لاستئصال مقاتلي التنظيم ستستمر إلى أن يحرروا منبج. وحسب موقع «الحل السوري» الإلكتروني المعارض، قال الناشط الإعلامي أبو يمان الحلبي: إن «داعش شن هجوماً كبيراً، من عدة محاور، على «قوات سورية الديمقراطية»، بالسيارات المفخخة والانغماسيين، مستغلاً غياب طيران التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، ليومين، بشكل شبه تام».
وأوضح المصدر أن التنظيم سيطر أمس الأول وصباح أمس، على قرى عون الدادت والزنقل، وعلى معظم طريق حلب – جرابلس، وعلى قريتي القرع والخطاف، بالإضافة لسيطرته على حي الحزاونة، وأجزاء من حي الشرعية.
وأضاف المصدر: إن أنباء من مصادر داخل التنظيم أفادت بوصول ما يسمى «جيش الخلافة» (قوات خاصة لدى داعش)، قادماً من العراق إلى جرابلس ومحيط منبج، وهو المسؤول الأول عن استعادة التنظيم لعدد من المناطق.
وأكد المصدر، أن التنظيم فك الحصار بشكل جزئي عن المدينة من الجهة الشمالية، عبر بعض الطرق الزراعية، ومن خلال سيطرته على طريق حلب – جرابلس حتى قرية عون الدادات، إلا أن المعارك لا تزال تدور في محيط تلك المنطقة بين الطرفين.
من جهته قال المتحدث باسم «الديمقراطية» شرفان درويش، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: إن «القوات لا تزال تحافظ على معظم مواقعها، وأن قرية عون الدادات بالأصل لم يسيطروا عليها لطبيعتها الجبلية»، حسب تعبيره.
ونقلت وكالة «رويترز» عن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن مقاتلي داعش صدوا أول أمس، هجوماً لقوات «الديمقراطية» حاولت التقدم في منبج.
وأكد المرصد أن داعش طرد « الديمقراطية» من منطقة رئيسية بجنوب المدينة كانت مسرحاً لقتال عنيف بعدما فجر انتحاريون سيارة ملغومة. واستعاد المتشددون أيضاً قرية تقع في شمال غرب المدينة.
لكن المتحدث درويش نفى تقارير قالت: إنه انسحب من مواقع داخل المدينة وقال: «إن الحملة لاستئصال مقاتلي التنظيم ستستمر إلى أن يحرروا منبج، مضيفاً بقوله: «أؤكد أننا لم نتراجع أي خطوة وأن كل مواقعنا تحت سيطرتنا».