سورية

«النصرة» تتكبد خسائر فادحة بالأرواح والعتاد في حماة … إعادة الأمن والاستقرار إلى عدة قرى ونقاط بريف حمص

| حماة– محمد أحمد خبازي – حمص- وكالات

أعاد الجيش العربي السوري أمس الأمن والاستقرار إلى عدد من القرى والنقاط والتلال الإستراتيجية في ريف حمص الشرقي بعد القضاء على آخر تجمعات لتنظيم داعش الإرهابي فيها.
في الأثناء أردت وحدات الجيش العاملة في أرياف حماة، مقاتلين من جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية، في اشتباكات وصفت بالضارية وبمؤازرة الطيران الحربي، ما كبَّد النصرة خسائر فادحة بالأرواح والعتاد.
ونقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصدر عسكري: إن «وحدات من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية بدأت تنفيذ عملية عسكرية على تجمعات إرهابيي تنظيم داعش في ريف حمص الشرقي أعادت من خلالها الأمن والاستقرار إلى قرى مسيعيد والمشيرفة الشمالية والصالحية وأحكمت سيطرتها على مناطق رجم الطويل وأرض كريز والنقطة 802 شرقي بلدة جب الجراح». وبيّن المصدر العسكري أن العمليات أسفرت عن «تدمير آليات وأسلحة وذخائر للتنظيم التكفيري وإيقاع أعداد منهم بين قتيل ومصاب».
وأشار إلى أن سلاح الجو في الجيش السوري «نفذ طلعات جوية طالت تجمعات وآليات لإرهابيي داعش في بلدة خنيفيس» جنوب مدينة تدمر بنحو 70 كم ما أسفر عن «تدميرها وتكبيد التنظيم خسائر بالأفراد والعتاد الحربي».
ولفت المصدر إلى أن الطيران الحربي السوري «دمر في غارات مكثفة أوكاراً وأرتال آليات مزودة برشاشات لإرهابيي داعش في بلدة السخنة» شرق مدينة تدمر بنحو 70 كم.
وتعد بلدة السخنة طريق إمداد رئيسية لتنظيم داعش لكونها عقدة وصل مهمة بين أرياف حمص ودير الزور والرقة التي تعتبر أكبر تجمعات التنظيم الذي يحاصر عشرات آلاف المواطنين ويفرض عليهم أفكاره ويرتكب بحقهم المجازر التي راح ضحيتها مئات المواطنين.
في الأثناء، أردت وحدات الجيش العاملة في أرياف حماة، مقاتلين من تنظيم جبهة النصرة المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، في اشتباكات وصفت بالضارية وبمؤازرة الطيران الحربي، ما كبَّد النصرة خسائر فادحة بالأرواح والعتاد.
وخاضت وحدات من الجيش بمؤازرة سلاح المدفعية، اشتباكات عنيفة مع مسلحين من ‏جبهة النصرة أثناء محاولتهم التسلل إلى المزارع الجنوبية لبلدة ‏تلدرة غرب سلمية، ما أدى إلى مصرع وجرح العديد من الإرهابيين وتدمير عتادهم الحربي وفرار من بقي على قيد الحياة.
وفي بادية سلمية الشرقية، استهدفت راجمات الجيش الصاروخية، المتمركزة في ناحية الحمراء، بعدة صليات نارية تجمعات لـ«النصرة» و«جند الأقصى»، بشكل مباغت للحشود الراجلة والمؤللة التي كانت قد تجمعت في بلدة شطيب بريف حماة الشمالي الشرقي، بغية التسلل وفتح جبهة بريف حماة، ما أدى إلى مقتل العشرات من المسلحين وتدمير عتاد حربي لهم.
وأما في ريف حماة الغربي وتحديداً في سهل الغاب الغربي، فقد دك الطيران الحربي تحركات مسلحي ‫ما يسمى «‏تجمع صقور الغاب»، وذلك في قرية الحواش، ما أدى إلى مصرع العديد من المسلحين وتدمير مقر وسيارة بيك آب مجهزة برشاش.
كما أصلت وحدة من الجيش بالصواريخ الموجهة، تحركات المسلحين بقرية‏ القاهرة ناراً حامية، ما أدى إلى مصرع وجرح العديد منهم أيضاً.
ودكت مدفعية الجيش وطيرانه المروحي، تحركات للمسلحين راجلة ومؤللة في قرية ‫‏الحويز وقسطون والزيارة، وهو ما أدى إلى مقتل العديد من المسلحين وتدمير عتادهم الحربي.
وأما في ريف حماة الشمالي، فقد دكت مدفعية الجيش تجمعات إرهابية في‫ كفر نبودة والجنابرة و‏تل هواش، على حين ردت وحدة من الجيش بالأسلحة المناسبة على مجموعة مسلحة تابعة لما يسمى «جيش النصر» رشقت نقاط الجيش في محور المغير عدة رشقات نارية.
من جهة ثانية، وفي حدث لافت هو الأول من نوعه منذ سنوات طويلة، أكد مواطنون يقطنون في حي البارودية بمدينة حماة، أن مجموعة تخريبية سرقت ليل أمس الأول، كابلات نحاسية من مركز تحويل مجمع البارودي، ما تسبب بانقطاع التيار الكهربائي عدة ساعات عن حيهم المُسالم.
وأكد مدير الشركة العامة لكهرباء حماة محمد الرعيدي، أن ورشات الصيانة هرعت إلى المركز فور تلقيها شكاوى المواطنين، وباشرت أعمال الكشف عن التخريب والنهب وعمدت إلى إصلاح لوحة توزيع التوتر المنخفض وإعادة التيار الكهربائي للمواطنين الذين يرفضون مثل هذه الأعمال الإجرامية والإساءة إلى حيهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن