سورية

أكد أن إيران تدعو إلى إنهاء تدخل واشنطن في شؤون المنطقة … خامنئي يرفض مجدداً التنسيق مع الأميركيين حول سورية

جدد المرشد الأعلى للثورة في إيران علي خامنئي أمس رفضه التنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية بشأن قضايا المنطقة، ومنها سورية.
جاء ذلك بعد نحو أسبوعين من تناول وزيري خارجية البلدين الشأن السوري على هامش أحد المؤتمرات الدولية.
وخلال استقباله حشداً من الطلبة الجامعيين على مائدة الإفطار، دعا خامنئي إلى التعامل بـ«الحكمة والعقلانية والتدبير»، مع الغرب الذي وصفه بـ«العدو». وشدد على ضرورة «عدم الانخداع» بالغرب أو «دخول الساحة التي يرسمها هو». وأضاف: «انطلاقاً من واجبي الديني والأخلاقي، وما دام بقي في جسدي نفس واحد، سأقاوم (أعداء الثورة الإسلامية)، وكلي ثقة بالشعب كما كلي ثقة بنتيجة المقاومة أي الانتصار».
وأشار في هذا الصدد إلى «مزاعم» الأميركيين برغبتهم بالحوار والتنسيق مع إيران حول قضايا المنطقة ومنها سورية، لكنه رفض التنسيق مع أميركا وبالأخص بشأن الوضع السوري. وقال: «إننا لا نريد مثل هذا التنسيق، لأن هدفهم الأساس هو إنهاء حضور إيران في المنطقة».
وأكد في المقابل، أن إيران تدعو إلى إنهاء وجود وتدخل أميركا في شؤون المنطقة، وشدد على أن مواقف طهران من «قضايا المنطقة تأتي في إطار العقلانية». وأشار إلى الأوضاع الخاصة والحساسة للبلاد في الوقت الراهن وشبهها بـ«حرب (غزوة) الأحزاب» في زمن النبي صلى اللـه عليه وسلم. وأضاف: إن كل عبدة الدنيا وطغاة العالم يصطفون اليوم أمام إيران ويهاجمونها من كل النواحي. وجدد خامنئي انتقاداته للولايات المتحدة التي يؤكد المسؤولون الإيرانيون أنها لا تحترم التزاماتها فيما يتعلق برفع العقوبات عن إيران في إطار الاتفاق النووي ولا تقوم بما يلزم لطمأنة المصارف الدولية التي تخشى من فرض عقوبات عليها في حال تعاملت مع إيران. وقال: «في الشأن النووي، ثبت أن الولايات المتحدة، سواء الحكومة أو الكونغرس، تواصل عداءها للشعب الإيراني»، داعياً إلى الحذر من «مثل هذا العدو».
وأضاف «من يظنون أنه ينبغي اللجوء إلى الغرب لتنمية البلاد فقدوا صوابهم لأن الحكمة تملي علينا أن نتعلم من التجربة».
والتقى وزير الخارجية الأميركي جون كيري في العاصمة السويدية استوكهلم نظيره الإيراني محمد جواد ظريف حيث تناولا الوضع في سورية.
وتسربت تقارير عن إبلاغ ظريف كيري أنه بات يتمتع بصلاحيات أكبر للحديث في الشأن السوري. وقالت التقارير إن الوزير الإيراني عرض المساهمة في التوصل إلى وقف إطلاق نار شامل في سورية مقابل رفع العقوبات عن إيران. وقبل نحو عام، أمر خامنئي حكومة بلاده بعدم الحوار مع واشنطن بشأن سورية.
(أ. ف. ب- فارس)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن