صحيفة إسبانية: تجنب التفكك الأوروبي يبدأ من سورية والعراق
| وكالات
ربطت صحيفة «بيث» الإسبانية بين استمرار الاتحاد الأوروبي وسورية والعراق، مؤكدةً أن تجنب تفكك التكتل الموحد يبدأ من حل أزمتي هاتين الدولتين.
جاء ذلك في معرض تعليق الصحيفة على نتائج الاستفتاء الشعبي المؤيدة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. ورأت أن التكتل الموحد عاش «أسبوعاً حزيناً استدعى مفارقة العداء والانقسام، في ظل فكرة التخلص من اتحاد شعوب أوروبا بعد نجاح استفتاء بريطانيا» والذي اعتبرت أنه «هدد بتدمير الاتحاد بشكل كامل».
وعزت نجاح الاستفتاء في بريطانيا إلى أزمة اللاجئين. وقالت: إن «أزمة اللاجئين والسيطرة على الحدود (هي) من أهم الأمور، التي أدت إلى نجاح الاستفتاء (في بريطانيا) بعد انتشار شعور بين (البريطانيين) بعدم قدرة (بلادهم) على إدارة حدودها». ووصفت تفجير مطار اسطنبول بأنه من «التهديدات التي تنذر بتفكك الاتحاد الأوروبي»، مشددةً على أن التفجيرات التي هزت تركيا مؤخراً «تترك مخاطر عالية على الاتفاق الذي وقعه الاتحاد الأوروبي مع تركيا لوقف تدفق المهاجرين»، والذي يعرف بـ«اتفاق لاجئ مقابل مهاجر».
وأشارت «بيث»، وفقاً لما نقله موقع «اليوم السابع» الإلكتروني، إلى أن الاتفاق التركي الأوروبي هدف إلى كبح سريع للآثار السلبية للتدفق غير المسبوق للاجئين من سورية إلى دول الاتحاد الأوروبي عبر تركيا منذ صيف 2015، حيث وصل مئات الآلاف المهاجرين من الشرق الأوسط إلى الدول الأوروبية.
وحذرت من أن استمرار السياسة الأوروبية الحالية في عدم إدراك مخاطر زعزعة الاستقرار في تركيا سيقود إلى بداية تفكك الاتحاد الأوروبي. وقالت: «إذا استمرت السياسة الخارجية ببروكسل (حيث مقر الاتحاد الأوروبي) بحالة من عدم فهم عملية زعزعة الاستقرار في تركيا، سيبدأ الاتحاد الأوروبي في التفكك»، مؤكدةً أن الحل لذلك يأتي من سورية والعراق. وفي هذا السياق، دعت إلى عقد «طاولة المفاوضات» لإنهاء «الحرب الأهلية» في سورية، مشددةً على أن القيادة الأوروبية مطلوبة في هذا الوقت بشكل ضروري خاصة بعد استفتاء خروج بريطانيا.
وأوضحت الصحيفة أن الاتحاد الأوروبي يحارب الآن من أجل إنقاذ المشروع الأوروبي، الذي يتغير بمجرد خروج بريطانيا منه، كما أن هذا الاستفتاء ونجاحه في إخراج بريطانيا من الاتحاد سيحفز رغبة بعض الدول الأخرى التي تسعى إلى ذلك، ولكن على الرغم من ذلك فلابد من احترام الاستفتاء ونتيجته حتى يتفادى الأسوأ ولابد من التعامل مع السياسة الجديدة بدلاً من التعامل مع التهديدات. في غضون ذلك، ألقت السلطات اليونانية القبض على 5 أشخاص بتهمة الشروع في تهريب 87 مواطناً سورية إلى وسط أوروبا.
وذكرت شبكة «إيه. بي. سي نيوز» الإخبارية الأميركية، وفقاً لوكالة أنباء «الشرق الأوسط» المصرية للأنباء، أن الأشخاص الخمسة، وهم 3 سوريين علاوة على يوناني وعراقي، كانوا على وشك تهريب اللاجئين السوريين ومن بينهم 46 طفلاً داخل حافلة تحمل لوحات بلغارية، عبر الحدود مع ألبانيا. واعترف المهاجرون للشرطة بأنهم دفعوا خمسة آلاف دولار مقابل وصولهم إلى وسط أوروبا، من دون أن يحددوا الجهة النهائية التي كانوا يقصدونها.