رياضة

النهائي الحلم

| محمود قرقورا 

يسرق نهائي أمم أوروبا الخامس عشر مساء اليوم بين المنتخبين الفرنسي والبرتغالي العقول والقلوب فهو بحق النهائي الحلم.
النهائي الخاص لكريستيانو رونالدو الذي يجعله بمرتبة العظماء إن استطاع قيادة البرتغال للقب الأول بتاريخها واللقب الدولي الأول في خزائنه الشخصية الملأى بما لذ وطاب.
النهائي الخاص للديوك الذين ظنوا أن الزمن قد لا يجود بالثنائي كوبا وفونتين في الخمسينيات.
ولا الجملة اللحنية العذبة في الثمانينيات بقيادة المايسترو ميشيل بلاتيني.
ولا منتخب نهاية الألفية الثانية المتمحور حول الديك الفصيح زين الدين زيدان.
المباراة نزال خاص بين برازيليي أوروبا الحالمين وديوك فرنسا اليافعين المدعومين بعاملي الأرض والجمهور فضلاً عن العوامل التاريخية التي تميل كل الميل لتلاميذ المدرب ديشان القريب هو الآخر من تسطير صفحة مضيئة في فرصة نادرة قد لا يجود الزمان بمثلها.
لاشك أنه النهائي غير المتوقع، ليس من جانب فرنسا صاحبة الحضور الأثير في البطولة من خلال تتويجها 1984 و2000 وباتت على بعد خطوة من اللقب الثالث وكأن المدة الفاصلة بين كل لقب 16 عاماً قدر محتوم، وإنما من جانب البرتغال حتى وإن كانت تضم أحد أفضل لاعبي العالم.
لكن من ينظر إلى مسيرة المنتخبين في البطولة يجد أنهما يستحقان اللعب في مباراة التتويج.
فالديوك بدت مناقيرهم جارحة في الطريق إلى النهائي عندما أطاحوا بالمرشح الأبرز المانشافت والبرتغاليون بدوا واثقين في أدوار الحسم فاستطاعوا إيقاف المد الكرواتي والتفوق على واقعية البولنديين ثم الإجهاز على ويلز التي اقتنعت بما وصلت إليه.
مباراة واحدة تدخل الفائز بها التاريخ فالفرنسيون سيجلسون في القبة الأعلى إلى جوار المانشافت والماتادور بثلاثة ألقاب، والبرتغاليون يدخلون قائمة المتوجين بفضل لاعب استثنائي وإن كان بعيداً نوعاً ما عن مستواه الحقيقي وهو كريستيانو رونالدو.
لكن الانفجار في مباراة واحدة يعطيه كل الألقاب الفردية وعندها تحسم جائزة الكرة الذهبية 2016 بغض النظر عن نصف موسم في الدوريات المحلية والشامبيونزليغ ومايمكن أن يحملاه.
في الاتجاه المعاكس نتنبأ أن تتويج الفرنسي غريزمان باللقب يجعله مرشحاً فوق العادة لكسر احتكار الثنائي ميسي ورونالدو على الكرة الذهبية، حيث سيطر على اللقب في السنوات الثماني الأخيرة، وكيف لا يكون ذلك وهو الهداف وأفضل لاعب في البطولة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن