رياضة

الدور التأهيلي لكرة القدم على صفيح ساخن … استعدادات ضعيفة وآمال متفاوتة

| نورس النجار

قبل أيام من انطلاق الدور النهائي للدوري الكروي كيف هي استعدادات الفرق للدوري؟ وكيف الهمم؟ ومن سيظفر بالدوري وسيكون بطلاً له؟ هل سيحافظ الجيش على اللقب أم إن بقية الفرق سيكون لها كلام آخر، جميع الاحتمالات واردة ونقاط التمايز ستأخذ دورها بالمباريات فإما ترفع فرقاً أو تخفض فرقاً، اللعب الممل والمميت سيكون له دور، الحالة النفسية والمعنوية للفرق سيكون لها دور، الكثير من الظروف ستلعب دورها في المباريات، وفي النهاية الفائز سيكون واحداً وإلى التفاصيل:

جهد مضاعف
فريق المحافظة لم يتوقف عن التدريبات بقيادة مدربه غسان معتوق، وحسب التصريحات التي يدلي بها القائمون على كرة الفريق فإن الاستعدادات على أكمل وجه، وهناك دعم معنوي وفني ومالي للاعبي الفريق ليبذلوا جهداً مضاعفاً خلال مباريات الدور النهائي، لعب الفريق مباراتين وديتين أمام الكرامة والوحدة، ووفقاً للتصريحات فإن معنويات اللاعبين مرتفعة ويملكون الطموح لتحقيق شيء بالدور النهائي.
إشارة الاستفهام الصغيرة على التصريحات أن طموح الفريق هو تحقيق مركز متقدم في الدور النهائي من بطولة الدوري، وهذا التصريح له دلالاته السلبية فهو يشير إلى عدم قدرة الفريق على المنافسة على اللقب مادام سقف طموحه تحقيق مركز متقدم، وهذا ما لا نتمناه من فريق المحافظة أو من أي فريق آخر، فالوصول للدور النهائي يعني تجاوز الأخطاء والثغرات التي ظهرت خلال بطولة الدوري للمنافسة على اللقب، وليس فقط شرف المشاركة وتحقيق مركز متقدم، المحافظة خلال دوري المجموعات اعتمد على اللعب المميت الممل الذي قاد المباريات إلى التعادل ووصل إلى الدور النهائي بأقصر الطرق الممكنة.
فريق المحافظة استطاع صنع الكثير من لاشيء خلال الفترة الماضية ولكن سقفه كان الدور النهائي حيث تتوقف عجلة الفريق هناك، أصبح المحافظة أحد فرسان الدوري ولكن هذا لا يكفي فتحقيق لقب الدوري والاستمرار بالتقدم يحتاج إلى أكثر من تصريحات، ونتمنى أن نرى خطوات قادمة تشير إلى جديّة المنافسة على اللقب، وإن لم يكن هذا الموسم فالموسم القادم.

الروح القتالية
بدأ فريق الاتحاد استعداداته للدور النهائي من الدوري الكروي عبر معسكر في مدينة دمشق لعب فيه مباراة ودية مع فريق الشرطة، الاتحاد يتعامل مع الدور النهائي بجديّة كبيرة وطموحه عال في إعادة حصد اللقب ولاسيما أن الفريق تأهل بشكل جيد لذلك، وضمن المعسكر فقد حث القائمون على الفريق اللاعبين التمتع بروح قتالية وبروح جماعية خلال مباريات الدور النهائي واعتبار كل مباراة هي نهائي كأس بحد ذاتها، كما تم العمل على رفع الروح المعنوية للاعبين، الفريق وصل إلى دمشق ويسعى لقلب التوقعات وتقديم مباريات تليق بعراقة الفريق وباسمه.
مباراة الفريق الأولى ستكون مع الوحدة وهي مباراة من العيار الثقيل ولها حساسيتها الخاصة وكلاسيكو من أعرق الكلاسيكيات السورية والذي له جمالية خاصة، نتوقع مباراة على صفيح ساخن وسيكون مشجعو الوحدة حاضرين ليساندوا الفريق في المباراة التي لها أهمية خاصة للفريقين وتعتبر طريق عبور لهما، ووعد وائل مدير الكرة في الفريق على استئجار باصات على نفقته الشخصية لنقل مشجعي الاتحاد ليؤازروا الفريق في دمشق، وبالتالي سيكون جمهورا الفريقين اللاعب الثاني عشر للفريقين ولاندري هل المعنويات والروح القتالية للاتحاد ستتفوق على مستوى لاعبي الوحدة العالي؟!

مفتاح اللقب
الكادر الفني لفريق الجيش يعتبر افتتاح مبارياته أمام فريق المحافظة هي مفتاح الفوز باللقب وتحقيق الفوز في المباراة هو الهم والاهتمام، ولاسيما أن المباريات الافتتاحية لها خصوصيتها.
الفريق يملك الروح المعنوية العالية ولاسيما بوصوله لنهائي كأس الجمهورية وللدور ربع النهائي من كأس الاتحاد الآسيوي، ووصل لحالة مثالية من الإعداد البدني والذهني، تدريبات الفريق جاءت منتظمة وعالجت الأخطاء التي ظهرت خلال دور المجموعات، وكان العمل بشكل كبير على زيادة الفاعلية الهجومية في ظل العقم الهجومي الذي يعيشه الفريق، لعب مباراة ودية أمام الكرامة انتهت بالتعادل 1/1.
المنافسة من جميع الفرق ستكون شرسة حسب تصريحات الكادر الفني للفريق وعودة الاتحاد والكرامة للمنافسة على اللقب سيكون لها رونقها الخاص، التوقعات تصب بمصلحة الجيش لحصد لقب الدوري ولاسيما أن إمكانياته تؤهله لذلك.
مباريات الدوري تتطلب عدم الغرور والنظر إلى جميع الفرق بنظرة واحدة، وهذا ما يجب على الجيش العمل عليه، فالإمكانات وحدها لن تكون كافية إذا دخل الفريق أي مباراة وهو مطمئن لنتيجتها.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن