رياضة

بانوراما رياضية من ملاعبنا وصالاتنا الرياضية … هل ملعب بيروت من صنع القدر أم من خطأ البشر؟

| ناصر النجار

القضايا الرياضية لا تنتهي، فالعجلة دائرة، والنشاطات مستمرة، والأخطاء قائمة.
البحث عن الخطأ لا يعني بالضرورة أننا نتصيده، إنما هو حالة قائمة تحتاج للعلاج والمتابعة وبعضها يحتاج للمحاسبة، وما في جعبتنا اليوم جزء يسير من هذه القضايا التي تدل في رمتها على الجهل وضعف الخبرة وسوء الإدارة، وبعض الأخطاء للأسف مقصود لأن المصلحة الشخصية عند مرتكبيها أهم بكثير من المصلحة العامة.
بانوراما هذا الأسبوع مادتها الرئيسية كالعادة كروية، وهناك باقة أخرى من ألعاب شتى وإلى التفاصيل..

القدر والبشر

في موضوع ملعب بيروت الذي سيلعب عليه منتخبنا الوطني مع كوريا الجنوبية في التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا قصص وعبر، فقد نلعب على أرض الملعب أو لا نلعب عليه، بعد زيارة المراقب، وبعد الشروط الكثيرة التي وضعها على الملعب، ليكون صالحاً ومعتمداً.
هنا وقع منتخبنا في مطب الملعب، والمطب هذا لا ندري إن كان من صنع القدر أو من قلة خبرة البشر.
ونحن كإعلام طالبنا اتحاد كرة القدم باختيار ملاعب لبنان لتكون أرض مبارياتنا لاعتبارات عديدة، أهمها مواصفات الملعب التي تناسبنا أكثر مما تناسب المنتخبات الأخرى.
ولأنه (يؤتى الحذر من مأمنه) فقد خاب أملنا بعدم اعتماد الملعب من المراقب من دون تنفيذ الشروط التي وضعها.
وما اصطدم به اتحادنا الكروي أن الشروط الموضوعة تعني أن عليه إعادة إعمار الملعب بالكامل، وهو ما يتطلب المال الكثير والوقت الذي قد لا يسعفنا.
خلاصة القول: اتحادنا وقع ضحية من ساقه إلى هذا الملعب وأكد له أنه كامل الصلاحية، وهو بكل الأحوال يدل على ضعف الخبرة بالتعامل مع مسائل إستراتيجية كهذه، وينطبق عليه المثل (من حفر حفرة لأخيه وقع فيها).

اعتراف بالذنب

اتحاد كرة القدم قرر أخيراً شطب الحكم الدولي عبد اللـه بصلحلو من لوائحه، ومخاطبة الاتحاد الآسيوي ليتم شطبه واستبداله بالحكم الدولي محمد العبد الله.
في هذا الخبر نجد عنوانين رئيسيين، أولهما: الاعتراف بالذنب فضيلة، فتصرف اتحاد كرة القدم يدل على اعترافه بخطأ ارتكبه، وخصوصاً أن الحكم المشار إليه يعمل في أوكرانيا ومتعاقد مع اتحادها و«الوطن» أشارت إلى هذا الأمر أكثر من مرة، لكن لا حياة لمن تنادي! وخصوصاً أن منح هذه الشارة، كانت كمن يخدم شخصاً على حساب المصلحة العامة، مع العلم أن الحكم المذكور لم نره منذ أكثر من ثمانية أشهر، فماذا استفدنا من هذا الكرم الحاتمي، ومن له مصلحة فيه؟
العنوان الثاني: فات الميعاد، لأن التغيير الآن غير مجد، فالاتحاد الآسيوي، لن يقبل بمثل هذا التبديل، ولن يعتمده، (فمن ضرب ضرب، ومن هرب هرب) وضاعت على حكامنا المقيمين هذه الشارة التي منحت لمن لا يستحقها.
المهم إن كان خطأ اتحاد كرة القدم متعمداً، فلا يكفيه الاعتذار من الأسرة التحكيمية، وإن كان الخطأ ناجماً عن سوء إدارة وقلة خبرة، فعليه تجنب هذا الخطأ واستدراكه في الموسم الجديد.

صافرة مستنفرة

صافرتنا التحكيمية مستنفرة، منذ فترة لا بأس بها، عبر استعدادها المكثف للدور النهائي لدوري كرة القدم، عبر دورة مكثفة للحكام المختارين لقيادة مباريات الدوري، والدورة كما أفادنا أمين سر لجنة الحكام العليا، تضمنت دروساً نظرية وعملية، غايتها رفع الجاهزية الفنية والبدنية للحكام.
النيات في هذه الدورة سليمة، والاختيارات لن تكون خارج النص، لأن حكامنا النخبويين معدودون، ولكي يصح ما ذهبنا إليه، فنحن ننتظر الاختيار السليم للطواقم، لكي نجد الطقم المناسب للمباراة المناسبة، وننتظر أيضاً الأداء التحكيمي الذي يعكس لنا ما تضمنته الدورة ودروسها النظرية والعملية.

تناتيش

• أمين سر اتحاد الريشة الطائرة قال في تصريح خاص بـ«الوطن»: إن اتحادنا سيتبع سياسة الهجوم خير وسيلة للدفاع، باعتبار أن اتحاده على طول السنوات الماضية بقي متهما ومقصراً بنظر وسائل الإعلام، وهو عكس ذلك تماماً!!
• استعداداً لنهائيات سلة الناشئين والناشئات أقامت فنية دمشق لكرة السلة (مشكورة) دورة استعدادية نهاية رمضان غايتها إفساح المجال أمام فرق دمشق لاستعداد يكشف العثرات والثغرات في الفرق قبل الامتحان الصعب.
• المراقبون أشاروا إلى سلة ناشئات بردى التي لم تقدم نصف المطلوب منها، وفي ذلك دليل على تراجع وإخفاق، والسؤال الذي يفرض نفسه: هل تستطيع هذه السلة الواعدة تدارك إخفاقاتها لتستعيد ألقها في النهائيات؟
• رئيس ناد كبير ومهم قرر أن يضع النقاط على الحروف في مسائل حيوية بناديه بعد أن تمادى البعض كثيراً، والتدخل المباشر سيكون في كرة القدم التي حاول البعض أن يحتكرها لمصلحته ومصلحة أصحابه، ونأمل أن تكون المعالجات صحيحة خشية أن تنشق صفوف الفريق.
• الفيسبوك بات محطة مهمة للتسويق الإعلامي، وكل يسوق حسب محبته وعاطفته، والبعض يسوق حسب مصلحته، والسؤال: ما دور المصلحة العامة في كل ذلك؟

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن