سورية

اعتصام في القحطانية تنديداً باعتقالات «الآسايش»

| الحسكة – دحام السلطان

نظم «المجلس الوطني الكردي» اعتصاماً في بلدة القحطانية بريف مدينة القامشلي شمال البلاد ندد فيه بـ«ممارسات لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD ضد أعضاء وكوادر المجلس»، وطالب الحزب و«إدارته الذاتية» بالكف عن القرارات الجائرة وغير الشرعية كالتجنيد الإجباري وغيرها. الاعتصام الذي أقيم أمام مكتب «محلية المجلس» في البلدة ندد بالاعتقالات الأخيرة لقوات الآسايش التابعة لـ«الإدارة الذاتية» التي طالت أعضاء وقيادات من أحزاب «المجلس الوطني الكردي» في محافظة الحسكة ومدينة عفرين بمحافظة حلب. وقال رئيس «محلية المجلس» عبد الرحيم علي، في كلمة له خلال الاعتصام: «إن PYD لا يمت للديمقراطية التي ينادي بها بأية صلة، وإن المجلس الكردي سيبقى مستمراً في نشاطاته السلمية ضد هذه الممارسات اللامسؤولة». وطالب المعتصمون «الاتحاد الديمقراطي وإدارته الذاتية بالكف عن القرارات الجائرة وغير الشرعية كالتجنيد الإجباري وغيرها».
ومن جانب آخر، أكدت قوات «الآسايش» (القوى الأمنية الداخلية التابعة لـ«الإدارة الذاتية» الكردية في شمال البلاد)، أن حريقاً نشب في سيارة ذخيرة تابعة لـ»وحدات حماية الشعب» ذات الأغلبية الكردية، أعقبه انفجار كبير ليلة أمس الأول الماضية، على طريق القامشلي عامودا، ما أسفر عن حدوث إصابات في صفوف الوحدات، في حين أفادت مصادر محلية من مدينة القامشلي 90 كم شمال مدينة الحسكة أفادت بأن السيارة انفجرت جراء مرورها على لغم أرضي زرع على الطريق، ما أسفر عن مقتل من فيها. وقال الناطق الرسمي باسم «الآسايش» عبد اللـه سعدون في بيان: إن «سيارة تابعة لوحدات حماية الشعب محملة بالذخائر احترقت بسبب عطل في محرك السيارة، ما أدى إلى احتراق الذخائر وانفجارها»، وأضاف، أن «الانفجار أدى إلى جرح عنصرين من عناصر وحدات حماية الشعب، وأضرار مادية كبيرة في السيارة». يأتي هذا وسط تحذيرات من نشطاء حول احتمال إقدام تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية أو جهات أخرى، على تنفيذ هجمات وتفجيرات في مدينة القامشلي، أو غيرها من المدن، على غرار التفجير الذي حصل عند مخبز صالة العزيزية بمدينة الحسكة عشية عيد الفطر السعيد، وأسفر عن استشهاد وجرح العشرات بينهم نساء وأطفال، وكذلك الانفجار الذي وقع في سيارة «بيك آب» تابعة لـ«الآسايش» بالقرب من قرية «الروفة» القريبة من بلدة براك على طريق الحسكة القامشلي، في ساعة مبكّرة من صباح يوم العيد، ما أسفر عن تدميرها ومقتل كل من فيها.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن