الجيش يواصل تقدمه في الليرمون

| حلب- الوطن

واصل الجيش العربي السوري تقدمه أمس في منطقة الليرمون الصناعية بحلب في إطار العملية العسكرية التي بدأها الجيش بداية الشهر الجاري التي تستهدف تطهير المنطقة التي تقع على تماس من جهة الشمال مع طريق الكاستيللو، آخر ممر لمسلحي الأحياء الشرقية في المدينة الذي وصل الجيش إلى تخومه من جهة مزارع الملاح. وقامت وحدة من الجيش بتنفيذ عملية اقتحام لليرمون من نقاط الارتكاز التي سيطرت عليها سابقاً وتمكنت من طرد مسلحي ما يدعى «الفرقة 16» مشاة و«لواء شهداء بدر» من محلتي الرصافة والثورة الحيويتين ومبنى الكولونيز في طرف المنطقة الجنوبي، وأوقعت قتلى وجرحى في صفوفهم قبل السيطرة على المباني، بحسب مصدر ميداني لـ«الوطن». وكان الجيش هيمن في 6 الجاري على كتلة من المباني في منطقة الليرمون الصناعية وأهمها معمل شبيب الذي يشرف على مساحة واسعة من المنطقة وأفشل الأسبوع الماضي هجوماً لـ«جبهة النصرة»، فرع تنظيم القاعدة في سورية، الهدف منه استعادة المعمل بعملية انتحارية بعربة مفخخة فجرها سعودي الجنسية بنفسه.
وبإمكان الجيش في حال مواصلة تقدمه في عمق معامل الليرمون الوصول إلى طريق الكاستيللو وفرض كماشة حول طرفيه من الجنوب حيث الليرمون ومن الشمال من جهة مزارع الملاح وقطع المعبر الوحيد لفصائل المعارضة المسلحة من أحياء حلب الشرقية نحو ريف المحافظة الشمالي فريفها الغربي وإدلب وحماة المخزن البشري للمجاميع الإرهابية. في الغضون، تصدت وحدة من الجيش لمحاولة «النصرة» التسلل من جهة حلب القديمة ومحاولة أخرى للتسلل نحو فرع المرور من طريق حي الكلاسة. وأطلق المسلحون عشرات القذائف على المباني السكنية على أحياء الفيض والمشارقة والمنشية بعد إخفاق محاولاتهم إحراز أي تقدم.