تجاهلت استهداف المسلحين الدائم للمدنيين … الأمم المتحدة قلقة على مصير المحاصرين في المناطق الشرقية من حلب..!
| وكالات
أعربت الأمم المتحدة عن «قلقها البالغ» على مصير ثلاثمائة ألف من المدنيين محاصرين في الجزء الشرقي من مدينة حلب شمالي سورية، ودعت جميع أطراف النزاع إلى اتخاذ التدابير اللازمة لحمايتهم، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إليهم، على حين تجاهلت خرق التنظيمات المسلحة بدعم من التنظيمات الإرهابية لنظام الهدنة، حيث ارتفعت حصيلة ضحايا استهداف تلك التنظيمات بالقذائف الصاروخية الجمعة أحياء سكنية في القسم الغربي من مدينة حلب إلى 43 شهيدا وإصابة نحو 300 شخص بجروح. إلى ذلك أفاد مصدر في قيادة شرطة حلب بأن «المجموعات الإرهابية استهدفت صباح أمس بـ10 قذائف صاروخية محيط القصر البلدي ما أدى إلى وقوع أضرار مادية كبيرة في المباني والممتلكات الخاصة والعامة». ووثق مركز التنسيق الروسي في حميميم 762 انتهاكاً للمجموعات المسلحة لاتفاق «وقف الأعمال القتالية» منذ بدء تطبيقه في الـ27 من شباط الماضي أغلبها في ريفي حلب ودمشق.
في الأثناء، قال نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، وفق ما نقلت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء: إن «مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) يشعر بقلق بالغ إزاء الأوضاع التي تتكشف حالياً في حلب ولاسيما مع وجود ما يقرب من ثلاثمئة ألف شخص محاصرين في الجزء الشرقي من المدينة».
وأضاف خلال مؤتمر صحفي في نيويورك مساء يوم الجمعة: إن «الأمم المتحدة تدعو جميع أطراف النزاع إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية المدنيين، بموجب القانون الإنساني الدولي، من أجل حماية أرواح جميع المدنيين الذين يعيشون في مدينة حلب».
وتابع حق وفق ما نقلت وكالة «سمارت» المعارضة للأنباء: إن «استمرار القتال العنيف خلال الأيام القليلة الماضية، عرض المدنيين لخطر الموت والإصابة، كما خفّض فعليا وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين».
وأوضح «مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية»، أن «تكثيف القتال في مدينة حلب والمناطق المحيطة بها في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك الغارات الجوية والقصف والاشتباكات العنيفة، تسببت بسقوط العديد من الضحايا المدنيين، كما أنها ألحقت أضرارا بالمدارس والمستشفيات والبنى التحتية المدنية الأخرى، وأدت لعرقلة عمليات المساعدة الإنسانية». ودعا جميع الأطراف إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، ولاسيما إلى المنطقة الشرقية من حلب.
ويعتبر طريق الكاستيلو، طريق الإمداد الوحيد للأحياء الشرقية في حلب، الواقعة تحت سيطرة التنظيمات الإرهابية والمسلحة، والذي يحاول الجيش السوري والقوى الرديفة له، و«وحدات حماية الشعب» الكردية السيطرة عليه لإطباق الحصار على المسلحين في هذه الأحياء.