حرب «الديمقراطية» على داعش متعثرة رغم دعم التحالف الدولي
| الوطن- وكالات
مع تضارب الأنباء حول مآل السيطرة على حي الحزاونة في مدينة منبج بريف حلب الشمالي بين تنظيم داعش من جهة و«قوات سورية الديمقراطية» (قسد) المدعومة من طيران التحالف الدولي من جهة ثانية، تمكن التنظيم من التمدد على طريق جرابلس، بعدما نجح بقطع طريق حلب الحسكة، تزامناً مع سيطرته على عدة قرى بريف الرقة الشمالي رغم قصف التحالف الدولي لمواقعه.
وأكدت مصادر إعلامية معارضة استمرار الاشتباكات بين داعش و«الديمقراطية» في حي الحزاونة في منبج، نافية الأنباء «التي نشرتها جماعة رفع المعنويات عن سيطرة قسد على حي الحزاونة ودوار السبع بحرات وتطويق مشفى الوطني»، الأمر الذي أكده «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، موضحاً أن الاشتباكات العنيفة لا تزال مستمرة بين «الديمقراطية» وداعش، في الحزاونة.
وبيّن نشطاء أن الحي المذكور «ما زال منطقة إشتباكات وكر وفر حيث تتمركز (قسد) جنوب الحي وداعش شماله وتتقدم (قسد) تحت تمهيد الطيران وتطردها داعش للجنوب بعد ساعات». وأضاف النشطاء: «عند دوار السبع بحرات ومشفى الباسل تسللت مجموعات من (قسد) من الطريق الجنوبي إلى البساتين في طريق السعن خلف المستشفى الوطني وسيطروا على بعض المزارع والمنازل المتطرفة والاشتباكات في البساتين حتى الآن (عصر أمس) ولم يصلوا إلى طريق حلب، أما من الشمال فالجبهة لا تزال كما هي قسد عند الـ4 كلم».
وأكد نشطاء آخرون أن طيران التحالف الدولي دمر جسر طريق جرابلس وجسر طريق حلب التي تقع فوق وادي منبج، في ظل قصف عنيف على المدينة على طريق الجزيرة بالقرب من مدرسة حسن الضامن وعلى حي الحزاونة وحي الحواتمة ومحيط الشرعية وكراج الخفسة وخلف الفرن الآلي وخلف مستشفى الباسل.
وذكروا أن داعش أقدم على إحراق الفيول والإطارات داخل المدينة لتغطية تحركاته فيها، مؤكدين أن التنظيم أحرز تقدماً على حساب «الديمقراطية» على طريق جربلس، في محاولة منه لفتح طريق للانسحاب نحو مدينة جرابلس.
وكانت مواقع معارضة ذكرت أن «الديمقراطية» دخلت منبج عقب سيطرتها على أجزاء من حي الحزوانة بعد قصف شنته طائرات التحالف الدولي. وذكرت أن اشتباكات عنيفة تدور مع مقاتلي داعش في المنطقة، وتحاول «الديمقراطية» السيطرة على أول الأحياء داخل المدينة.
وبدأت «الديمقراطية» في 31 أيار الماضي هجوماً للسيطرة على منبج التي استولى عليها داعش عام 2014. وتمكنت قبل نحو أسبوعين من تطويق المدينة وقطع طرق إمداد التنظيم إلى مناطق أخرى تحت سيطرة مسلحيه، والطرق المؤدية إلى الحدود التركية. وتعد منبج إلى جانب مدينتي الباب وجرابلس الحدودية مع تركيا معاقل للتنظيم في محافظة حلب. ولمنبج تحديداً أهمية إستراتيجية لكونها تقع على خط الإمداد الرئيسي للتنظيم بين الرقة معقله الرئيس في سورية، والخارج عبر الحدود التركية.
من جهته لفت «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض إلى أن عدد الذين قتلوا خلال 41 يوماً من العمليات العسكرية في منبج وصل إلى930 شخصاً، وأن «الديمقراطية» سيطرت على 25% من المدينة.
وذكرت مواقع معارضة أخرى أن التنظيم نجح بقطع طريق حلب الحسكة بعد مواجهات مع «الديمقراطية»، وذلك بعد سيطرته على محطة وقود الاتحادية شرق بلدة عين عيسى شمال الرقة، خلال هجمات شنها على مواقع «الديمقراطية» في المنطقة.
وأوضحت المواقع أن التنظيم أحضر تعزيزات عسكرية ضخمة، إلى جبهة الشركراك، شرق عين عيسى، تزامناً مع المواجهات بين الطرفين، مضيفة: إن عناصر التنظيم انتشروا فجر أمس، في منطقة أم البراميل وجنوب قرية صكيرو. في الأثناء شنّت طائرات التحالف الدولي غارات استهدفت حي الثكنة ومبنى البحوث العلمية في مدينة الرقة، الخاضعة لسيطرة التنظيم، من دون ورود أنباء عن إصابات.
وكان التنظيم شن هجمات على مواقع «الديمقراطية»، استعاد خلالها السيطرة على عدة قرى منها قرية المستريحة، وقرية الهبساوي وتقدم على محور الكنطري جنوب بلدة سلوك، وذلك رغم قصف طائرات التحالف الدولي على مواقع التنظيم.