سورية

بعد انفتاح موسكو الرئيس على «الوطني الكردي».. «المجتمع الديمقراطي» تدعو«الائتلاف» للعودة إلى مناطق «الإدارة الذاتية»

| وكالات

دعت حركة «المجتمع الديمقراطي» التي تتشكل من أحزاب كردية، في بيان، «الائتلاف» المعارض، للعودة إلى المناطق التي تسيطر عليها ما تسمى «الإدارة الذاتية» في شمال البلاد للعمل فيها، مناشدة من سمتهم بـ«الوطنيين والديمقراطيين» في الائتلاف بـاستعادة دور لائق للمعارضة.
ونقلت وكالة «سمارت» المعارضة، عن العضو التنفيذي بـ«الحركة»، آلدار خليل قوله على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أمس الأول: إن «أي كتلة من الائتلاف تجد نفسها معنيةً وفاعلةً (في ما سماه) (ثورة روج آفا) ضدّ الإرهاب والاستبداد، فلتتوجه إلى مناطق الإدارة الذاتية».
وتأتي دعوة حركة «المجتمع الديمقراطي» للائتلاف بعد أسبوع من تنشيط تحركاتها الديبلوماسية لتسريع استئناف عملية المفاوضات في جنيف، حيث زار العاصمة الروسية رئيس «المجلس الوطني الكردي» إبراهيم برو، والتقى رئيس «المجلس الوطني الكردي» نائب وزير الخارجية الروسية وممثل الرئاسة الروسية للشرق الأوسط وشمال إفريقية ميخائيل بوغدانوف وذلك بدعوة من وزارة الخارجية الروسية.
ويعتبر «المجلس الوطني الكردي» كياناً سياسياً للأحزاب والتنظيمات الكردية التي انحازت إلى ما سمي «ثورة الشعب السوري»، ويربطه بالائتلاف المعارض علاقات جيدة، ويتم تمثيل المجلس بعدد من الشخصيات والأحزاب في الائتلاف.
وفي الأسبوع نفسه استقبلت موسكو رئيس «تيّار الغد السوري» المعارض أحمد الجربا للمرة الأولى منذ استقالته من رئاسة «الائتلاف» المعارض وتأسيسه تحالفاً جديداً أطلق عليه تسمية «تيار الغد السوري».
ويطلق القائمون على «الإدارة الذاتية» على المناطق التي يسيطرون عليها في شمال البلاد «روج آفا» أو ما تسميه «كردستان السورية» أو «غرب كردستان». وتلك المنطقة تقع تحت سيطرة «وحدات حماية الشعب» ذات الأغلبية الكردية المدعومة من التحالف الدولي في شمال البلاد.
وأعلنت أحزاب كردية أبرزها حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (PYD) الذي يقوده صالح مسلم «الحكم الذاتي» في تلك المنطقة بشكل غير رسمي في تشرين الثاني عام 2013، مستغلة الأحداث التي تجري في البلاد منذ أكثر من خمس سنوات. وتشمل «الإدارة الذاتية» مناطق «الجزيرة» في محافظة الحسكة، و«عين العرب» و«عفرين» في حلب.
وأضاف خليل: إنهم «دائماً ما ينظرون إلى الائتلاف بحرص، وأنّه مجموعة من الكتل والشخصيات التي خرج بعضها عن الخطّ الوطني العام، في حين البعض ما يزال مؤمناً بالحل على أساس تطلعات الشعب السوري بمكوناته كافة»، موضحاً أن المكون الثاني الذي يريد العمل على تحقيق آمال السوريين، لم يُفسَحْ له المجال ولم يكنْ مرغوباً به من قبل الدوائر التي تخضع لأوامر السلطات التركية»، في إشارة إلى الأكراد، حسب قوله.
ولفت خليل إلى ما قال إنه «سقوط للأقنعة التركية» بعد التطبيع مع إسرائيل، مناشداً من سماهم «الوطنيين والديمقراطيين» في «الائتلاف» بـاستعادة دور لائق للمعارضة، وإعادة النظر إلى «الإدارة الذاتية» بعين الصواب والمقاربة التي تُفضي إلى التغيير الديمقراطي، حسب تعبيره.
وتتألف «حركة المجتمع الديمقراطي» من 8 أحزاب، بينهم حزب الاتحاد الديمقراطي، حيث يشكلون «الإدارة الذاتية»، وقد تشكّلوا قبل الإعلان عن «الإدارة الذاتية» عام 2014.
وطرحت أحزاب كردية في شمال سورية الأسبوع الماضي مسودة دستور للفيديرالية تضمن 85 مادة بينها اعتماد «علم مستقل» و«فتح المجال لإقامة علاقات ديبلوماسية مع الخارج» و«اعتبار الانضمام إلى «قوات سورية الديمقراطية» (التي تعتبر «وحدات الحماية الشعبية» عمودها الفقري) واجباً على الشباب الأكراد». واستبعدت أي انعكاسات سلبية لتطبيع العلاقات والتقارب بين موسكو وأنقرة، على مشروع إقامة ما تسميه «روج آفا» قرب حدود تركيا، معولة على دعم واشنطن.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن