سورية

لأنه سيؤدي إلى تفكك «الفتح» .. معارضون قلقون من اتفاق عسكري أميركي روسي ضد «النصرة»

| وكالات

حذر معارضون من تداعيات أي اتفاق أميركي روسي عسكري يستهدف جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سورية، منبهين إلى أنه سيقود إلى «تفكك»، «جيش الفتح» الذي تقوده الجبهة، ويشن عمليات في شمال غرب سورية، و«إعادة تأهيل النظام». وسربت مصادر أميركية قبل نحو أسبوع، أنباء عن إرسال إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما مسودة اتفاق لتعزيز التعاون العسكري بين الروس والأميركيين في سورية على أن يستهدف «النصرة». وأواسط الأسبوع الماضي تلقى أوباما اتصالاً هاتفياً من نظيره الروسي فلاديمير بوتين، حيث أكدا استعدادهما لزيادة تنسيق الأعمال العسكرية في سورية.
وذكر البيت الأبيض أن الزعيمين لم يتوصلا إلى اتفاق محدد، لكنه أشار إلى التزامهما بهزيمة تنظيم «داعش» و«جبهة النصرة». وطالب أوباما، بحسب البيت الأبيض، روسيا بالضغط على «حكومة دمشق» لوقف الهجمات على المدنيين ولإحراز تقدم في الانتقال السياسي من أجل إنهاء الأزمة السورية. في المقابل أصدر الكرملين بياناً كشف أن بوتين حض أوباما على المساعدة في فصل المعارضة «المعتدلة» في سورية ليس فقط عن «جبهة النصرة» وإنما عن الجماعات «المتطرفة» الأخرى. وتعتبر روسيا كلاً من جيش الإسلام وحركة أحرار الشام الإسلامية تنظيمات إرهابية. وحسب صحيفة «الحياة» اللندنية، فقد «تبلغ معارضون سوريون في الساعات الماضية قرار إدارة أوباما «زيادة» مستوى التعاون العسكري والاستخباراتي مع الجانب الروسي ضد «النصرة» من دون أن يصل هذا التعاون إلى مستوى «الشراكة» بين الجيشين الأميركي والروسي».
وأفادت الصحيفة، بأن رد المعارضين على محاوريهم الأميركيين كان، أن التعاون الأميركي الروسي يعني «تفكيك» «جيش الفتح» الذي يضم سبعة تنظيمات بينها «حركة أحرار الشام» و«جبهة النصرة» ويسيطر على محافظة إدلب ويخوض معارك في ريفي حلب واللاذقية و«فتح الباب أمام انتصار القوات النظامية وإعادة إنتاج النظام بدعم روسي».
ودعت موسكو في حزيران إلى القيام بـ«خطوات مشتركة حاسمة ضد جبهة النصرة». وفي منتصف أيار، اقترحت روسيا على الولايات المتحدة تنفيذ ضربات مشتركة ضد المجموعات المتطرفة في سورية الأمر الذي سارعت واشنطن إلى رفضه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن