دمشق طالبتهم برفع العقوبات.. ووفد أمني إيطالي يزورها تمهيداً لعودة العلاقات … الرئيس الأسد يستقبل اليوم الوفد البرلماني الأوروبي
عبر رئيس الوفد البرلماني الأوروبي خافيير كوسو عن «دعمه ومساندته سورية في مطلبها رفع العقوبات الأوروبية المفروضة عليها»، مؤكداً «إدانته الغطرسة الأوروبية أحياناً والأميركية بشكل دائم ضد دول العالم، وضرورة عدم التدخل في الشؤون الداخلية لجميع الدول في العالم».
كوسو، وهو نائب رئيسة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي، وصل أول من أمس إلى دمشق بزيارة تستمر يومين هي الأولى من نوعها لمسؤول في البرلمان الأوروبي، وتوقعت مصادر قريبة من الوفد، أن يستقبلهم الرئيس بشار الأسد صباح اليوم، بعدما زاروا أمس مجلس الشعب، بالتزامن مع زيارة ثانية يقوم بها وفد «أمني إيطالي رفيع» لدمشق، تمهيداً لعودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
واستقبلت رئيسة مجلس الشعب هدية العباس، الوفد البرلماني الأوروبي وأكدت عضو الوفد تاتخانا زدانوكا أنها ضد العقوبات المفروضة على الشعب السوري وأن سياسة العقوبات أثبتت عدم نجاعتها في تجارب سابقة.
وتأتي زيارة الوفد البرلماني الأوروبي بعد 3 أشهر من زيارة قام بها وفد برلماني بلجيكي وأخرى قام بها وفد برلماني فرنسي، وخلال اللقاء طالبت رئيسة مجلس الشعب، برفع العقوبات الأحادية غير الشرعية الجائرة التي فرضتها بعض الدول الأوروبية بحق الشعب السوري، والتي تؤثر على قدرة الدولة السورية على تلبية احتياجات مواطنيها، داعية جميع البرلمانيين في أوروبا إلى «دعم مطالبنا المحقة التي تعبِّر عن صوت ومطالب الشعب السوري».
وفي تصريح لـ«الوطن» أكد أمين سر مجلس الشعب خالد العبود أن «الزيارة تؤسس لتراكم فعل انزياح ممكن أن يحصل على مستوى البرلمانات الأوروبية».
وزار الوفد مركز المزة المحدث للإقامة المؤقتة بدمشق واطلع على الخدمات التي تقدمها الحكومة السورية للمهجرين جراء إجرام التنظيمات الإرهابية المسلحة، بحسب ما نقلت «سانا»، كما زار جرحى الجيش السوري في مشفى الشهيد أحمد حاميش بدمشق، وقال كوسو: «استطعنا أن نكوّن من خلال هذه الزيارة صورة عن معاناة الشعب السوري وصمود جيشه في محاربة الإرهاب والصعوبات التي تسببت بها العقوبات الاقتصادية المفروضة من الاتحاد الأوروبي على السوريين خاصة على الخدمات الصحية».
وفي السياق، ذكر موقع «روسيا اليوم»: أن وفداً إيطالياً برئاسة مدير الاستخبارات الخارجية يزور دمشق لاستكمال الملفات التي طرحت خلال زيارة وفد أمني سوري رفيع المستوى كان برئاسة اللواء محمد ديب زيتون يرافقه عدد من الضباط أواخر الشهر الماضي إلى روما، وذلك تمهيداً لعودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وإذ لم يشر الموقع إلى اللقاءات التي أجراها الوفد الأمني الإيطالي في دمشق، نقل عن مصادر مطلعة: أن «المباحثات تركزت على تطبيع العلاقات بين البلدين، وفك الحصار الأوروبي على سورية، حيث تربط الحكومة السورية هذا الشرط ببدء أي مفاوضات أو تعاون أمني».
من جهته، تعهد الوفد الإيطالي بمحاولة إحداث خرق يمهد لتطبيع أوروبي سوري قريباً، إذ تتطلع روما للعب دور في التسوية السياسة في سورية.
وبدا التحرك الإيطالي لافتاً حول الأزمة السورية في الفترة الأخيرة حيث يجتمع وزير خارجية روما باولو جينتيلوني غداً الإثنين في لقاءين منفصلين مع كل من مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا ورئيس «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة رياض حجاب، وفق ما نقلت وكالة «آكي» عن بيان للخارجية الإيطالية.