ثقافة وفن

ما قالته هيام الطباع وما عجزت عن قوله .. تاريخ إعلامي يعيش بسلام في دار السعادة … لماذا اختارت أم الأطفال السوريين في التلفزيون العيش وحيدة؟

| سوسن صيداوي- تصوير طارق السعدوني

انطلاقا من رؤية صحيفة «الـوطن» التي تقوم على تكريم الإبداع والمبدعين، خاصة اذا اقترب النسيان منهم بوضع جدول كي نقوم بواجبنا تُجاه المبدعين، هذا العمل لم يكن فردياً بل تخلله التعاون بين الزملاء، ومنه انطلقنا للقاء أول من كان المحرك والباعث لهذا المشروع الفنان التشكيلي «ممتاز البحرة» المقيم في دار السعادة، وكان بالطبع لقاء مثمرا بكل المضامين، بعدها تابعنا مسيرة ما خططنا له وقمنا بالتواصل مع المخرج «علاء الدين كوكش» والمقيم أيضاً في الدار ذاتها، والذي من خلال لقائه عرّف جمهوره من المحبين على ابنه «تيم»، مذكرا من نسَوا وشارحا لمن لم يعلموا أهمية الفترة الزمنية التي تأسس فيها التلفزيون السوري مع مراحل تشكيل الدراما السورية، إضافة إلى الكثير من المحطات الغنية فكريا وفنيا، وبعد هذا اللقاء، كان لجريدة «الـوطن» لقاء مع المخرج «رياض ديار بكرلي» المقيم أيضاً في دار السعادة، وبالطبع كان اللقاء غنيا بتفاصيل مهمة جدا سواء على الصعيد الشخصي للمخرج وأيضاً على الصعيد المهني، من الإخراج حتى الإنتاج، إضافة للكثير باعتباره من مؤسسي التلفزيون السوري والدراما السورية.
واليوم تقف «الـوطن»، مع «هيام الطباع» المذيعة السورية التي استطاعت بشفافيتها العالية وبراءة قلبها وابتسامتها المحبوبة أن تكون أما لملايين من الأطفال السوريين الواعدين، نعم… المذيعة والمخرجة التلفزيونية، «هيام الطباع» هي خريجة جامعة دمشق، اختصاص مادة التاريخ، وهي التي استطاعت باعتبارها الأولى والمتفردة في زمن التأسيس أن تعدّ وتقدم أول برنامج تلفزيوني سوري مخصص للأطفال، برنامج «نادي الأطفال»، الذي حقق انتشارا واسعا وأصداء تناقلتها ضحكات الأطفال، مع اهتمام وتقدير كبيرين من الأهالي الكبار، وكسب الرهان بسهولة لأنها كانت برفقة أطفال ناديها «أما» جميلة وأنيقة، محبة ومعطاء بالفكر والثقافة وأيضاً الموسيقا والفن، وطبعاً انطلق هذا البرنامج مع انطلاق تأسيس التلفزيون السوري بالأبيض والأسود، وبساطة كل ما هو ممكن ومتاح من إمكانيات بشرية، آلية، وأيضاً فنية، إنتاجية، كان منعكساً على روح هذا البرنامج الذي ضم في العديد من حلقاته أطفالاً بأعمار متفاوتة بين الخامسة تقريباً والثانية عشرة، والغريب واللطيف أن هذه الأعمار يمكن أن تحضر في الحلقة باعتبار أن البرنامج كان مباشراً على الهواء وهذا يتطلب من «هيام الطباع» ويستدعي منها أن تكون على درجة عالية من التركيز للسيطرة على عفوية الأطفال الدائمة التي لا يمكن توقعها أبدا، فكيف لا وهي بالفطرة حازت هذه المهنية العالية، بمساعدة مخرجة البرنامج التي هي أيضاً صديقة لـ «هيام» وهي «غادة مردم بك»، وفي جوانب أخرى أيضاً كانت « هيام» تسعى جاهدة كي يتمّ تقديم الأطفال بأفضل حلّة سواء من حيث المظهر وكذلك المضمون، من حيث المواهب والإجابات خلال المسابقات والألعاب، أم من خلال الأغاني المقدمة التي تمّ تأليفها كي تكون مخصصة للبرنامج ويغنيها الأطفال المشاركون، بعدها انتقلت «هيام» من الإعداد والتقديم إلى الإخراج في تجربة إخراجية وحيدة، في برنامج مخصص للأطفال أيضاً وكان يحمل اسم «المسرح الصغير» الذي تميز أيضاً باستقطابه لشعبية واسعة من الأطفال لأنه كان يُقدم من خلال شخصيات العرائس التي كان أشهرها «ديبو الفهمان» وهذه الشخصيات العرائسية كانت تنطق بأصوات فنانين كبار، إضافة إلى لوحات غنائية أو تمثيلية تجمع بين الفنانين أمثال الفنان «عمر حجو» والفنان «ياسين بقوش» أما بالنسبة إلى مشوار البداية مع «هيام الطباع» من مرحلة الاختيار ومن ثم الإيفاد في دورة إلى أميركا ومن ثم التهيئة لمرحلة تأسيس التلفزيون السوري وإطلاق البرامج كلها مراحل عاشها عمالقة زمن هو بالزمن الأصيل والجميل…
والآن إليكم بعض مما قالته:

كم من الوقت وأنت هنا في «دار السعادة»؟
أنا هنا منذ سبع سنين.

هل أنت مرتاحة هنا؟
نعم… أنا سعيدة جدا.

ولماذا اخترت البقاء هنا بدلاً من أي مكان آخر؟
هنا كل وسائل الراحة متوافرة.

هل أنت راضية عن «نبيلة» مساعدتك؟
أنا راضية جدا منها، لأنها أفضل وأهم مساعدة بالنسبة لي.

هل تشجعين المسنين على الحضور للعيش في دار المسنين؟
نعم… فنحن هنا نؤنس وحدة بعضنا، ونستمتع بأوقاتنا.

حدثينا عن سفرك إلى أميركا قبل تأسيس التلفزيون السوري؟
عند تأسيس التلفزيون وقع الاختيار على مجموعة من الأسماء، وتمّ تقسيمنا إلى مجموعات كي يتم إيفادنا إلى الخارج، وأنا تمّ إرسالي في بعثة لإعداد وتقديم البرامج التلفزيونية لمدة ثلاثة أشهر فذهبت إلى أميركا مع «صباح قباني» و«ماضر توفيق».

برنامج «نادي الأطفال» كان معتمدا على حضور الأطفال في الاستديو، ولكن انطلق مع انطلاق التلفزيون السوري في شهر تموز، فكيف تصرفت لأن هذا الوقت يشهد العطلة الصيفية؟
نعم… لقد كان الأمر مربكاً إلى حد ما، ولكنني توجهت إلى أصدقائي وأقاربي في بادئ الأمر، واخترت من أطفالهم المميزين والقادرين على الظهور من دون أي متاعب، ولكن بعد أن بدأ الدوام المدرسي توجهت إلى بعض المدارس التي أعرف أن مستواها جيد، فأصبحت أتعامل معهم، ومن خلال المدارس أنتقي الأطفال وبالتالي يتم استدعاؤهم إلى البرنامج.

على أي أساس كان يتم اختيارك للأطفال؟
كان يهمني أن يكون الطفل بالدرجة الأولى سريع البديهة، وبالطبع أن يكون ذكياً ومرتباً ووجهه فيه من جمال الطفولة وبراءتها.

كيف كان الأطفال، هل شعرت بقلقهم أثناء البرنامج؟
كلا… لم أشعر أبدا بقلقهم ولا حتى بخوفهم، بالعكس كانوا سعيدين جدا لأنهم سيظهرون على التلفاز، وكان شعورهم واضحاً بأنهم منطلقون ويحبون الظهور والتصوير بالكاميرا.
كيف كان أطفال «نادي الأطفال» يتواصلون معك في زمن ليس فيه إلا الرسائل الورقية والبرقيات والهاتف؟
صحيح… آلية التواصل كانت إما عبر أهل الطفل وإما الأصدقاء وإما الأقارب بشكل مباشر معي، أو بالاتصال مع التلفزيون السوري، وكان يتم التنسيق بين فريق العمل، ومن ثم ترشيحهم كي يظهروا في البرنامج.

هل كنت تقبلين أي طفل يرغب في الظهور معك في البرنامج؟
نعم… طبعاً لأن البرنامج كان للأطفال، ولم أرغب أبدا في إبعاد أي طفل.

هل كان الإعداد لبرنامج «نادي الأطفال» متعباً؟
كلا… لم أجد في عملي إعداد البرنامج متعبا أبدا، بل إنني كنت أجد فيه متعة كبيرة جدا.

من كان يقوم بتلحين الأغاني المخصصة للبرنامج؟
عمر حلبي كان يكتب الأغاني وغالب طيفور الملحن، حتى إن إلهام أبو السعود كانت تقوم بتلحين الأغاني وتعزف للأطفال الذين كانوا يؤدونها في البرنامج.

هل كان يعجبك كل ما كانوا يقدمونه من أغانٍ لبرنامج «نادي الأطفال»؟
نعم… كل ما قدموه كان يعجبني، ولم يكن بيننا أي مشاكل.

إذا أنت مسالمة جدا؟
نعم… لم يكن هناك داعٍ لإثارة المشاكل.

هل استقبل برنامج «نادي الأطفال» ضيوفاً وممثلين كباراً؟
نعم كان يستقبل ممثلين يقدمون لوحات معينة، مثل الفنان «عمر حجو» والفنان «ياسين بقوش».

هل كان «نادي الأطفال» يقدم هدايا للأطفال؟
كلا.. كان مجرد حضورهم للتلفزيون وظهورهم على شاشته هو الهدية بنظرهم.

هل توجه البرنامج في تلك الفترة لتسليط الضوء على الأطفال الذين لديهم مشاكل اجتماعية؟
كلا… لم يكن توجهنا إلى هذا الحد، كنا نكتفي بلقاء الأطفال والسؤال عن أعمارهم وهواياتهم، ونقدم مسابقات ثقافية مرتبطة بمناهجهم الدراسية، إضافة لتقديم الأغاني.

هل تكلمين الأطفال باللغة العربية الفصحى؟
لا… كنت أكلمهم باللغة المختلطة أو البيضاء نصفها عامي ونصفها فصحى، لأنه ليس من المعقول أن أكلمهم بالفصحى، فهذا أمر سيحد من تقرّبي من الأطفال.
كان «نادي الأطفال» يُبث على الهواء مباشرة؟
نعم… مرة كل أسبوع

كان التعامل مع الأطفال صعبا وخاصة أنك على الهواء مباشرة؟
لا… ليس كثير الصعوبة، وبصراحة كنت دائما أشعر بأن الهواء المباشر هو أسهل بكثير من التسجيل، كما أنه ممتع جدا.

كيف كان صدى «نادي الأطفال» وهو البرنامج التلفزيوني الأول؟
كان له صدى كبير.. فالعائلات تابعته لأنه بالفعل كان أول برنامج تلفزيوني مخصص للأطفال، ولم يكن من قبل هناك شيء مثله.. كان أمراً جديداً، إضافة إلى أن أطفالهم كانوا يتابعونه وأطفالهم يظهرون بالبرنامج.

«نادي الأطفال» كان يُعاد بثه في إذاعة دمشق؟
نعم.. فالتلفزيون في وقت تأسيسه لم يكن يغطي كل المناطق السورية بعكس الراديو، وطبعا إعادة بث البرنامج عبر إذاعة دمشق، وسّع من انتشار البرنامج بشكل أكبر.

… وبالتالي يبقى للراديو خصوصيته مهما تطور التلفزيون وحتى الفضائيات؟
بالطبع… لأن هناك أناساً يحبون الاستماع أكثر من المشاهدة.

كم استمر برنامج « نادي الأطفال»؟
بدأ من عام 1960، ولكنه استمر… نسيت إلى متى لم أعد أذكر.

بعدها انتقلت إلى الإخراج؟
نعم.. قمت بإخراج برنامج واحد هو «المسرح الصغير»، وكان يبث بشكل يومي، كان فيه الأطفال يقدمون لوحات راقصة وتمثيلية وبمشاركة فنانين أيضاً مثل «عمر حجو» و«ياسين بقوش»، واستخدمنا فيه مسرح العرائس.

يمكنني أن أستنتج أنك تحبين إعداد البرامج أكثر من الإخراج؟
نعم… لم أقم إلا بإخراج ذلك العمل وحده، على حين كنت أستمتع جدا بإعداد برنامج « نادي أطفال».

بماذا يفيد الإعداد البرامجي المذيع؟
المذيع لا يعتبر مذيعا قديرا، إلا إذا كان معدا أيضاً.
هل قمت بتقديم برامج أخرى؟
نعم… قدمت غير برنامج الأطفال برامج أخرى.

ماذا كانت طبيعتها؟
غالباً كانت نشرات إخبارية أو برامج ذات طابع أخباري.

إخبارية!… كيف استطعت الفصل بين البساطة والابتسامة في برنامج الأطفال، وبين الجدية المطلوبة بالبرامج الإخبارية؟
بالفعل… استطعت الفصل بين المجالين، ونجحت في المجالين ولم أجد الأمر صعبا أبدا.

وكم مرة كنت تقدمين نشرات الأخبار؟
تقديم نشرات الأخبار كان على حسب ما يُطلب مني، ولكن على أقل تقدير كان مرة أسبوعيا، كنت أقدم بمفردي وفي مرات كنا نقدم النشرة الإخبارية بمشاركة زميل آخر.

بالأعمال التي قدمتموها… كنتم تمثلون فريقاً مثالياً؟
نعم… كنا دائماً نتعاون مع بعض والمحبة دائما تجمعنا مع المنافسة التي تدفع الجميع إلى التقدم، وكنا كلنا نؤثر في بعض إيجاباً وندعم بعضنا.

للأسف روح التعاون ضمن الفريق غير موجودة في الوقت الحاضر؟
نحن كنا نعمل رغم الجهد الكبير والتعب وساعات العمل الطويلة، وفي فترة تأسيس التلفزيون بالفعل كانت المحبة والبساطة والرغبة في إطلاقه مع إثبات أنفسنا، هي القاسم المشترك بيننا.

بعد أن دخل التلفزيون في عصره الملون.. هل بقي الأمر على حاله؟
كلا… تبدلت الحال.

مَن من أسماء الزملاء يمكنك تذكرها الآن؟
المخرجة غادة مردم بك، المخرج رياض ديار بكرلي.

عند تأسيس التلفزيون كانت الإمكانيات بسيطة الأمر الذي كان يتطلب منكم جهداً مضاعفاً… هل كنت تشعرين بثقل هذا الجهد؟
كلا… كنت أشعر بالسعادة والفرح الكبيرين، صحيح كانت الإمكانيات بسيطة وكان الاستديو في جبل قاسيون، لكن كنا نذهب كل يوم صباحا بسياراتنا، ونعود في المساء، وكان وقتها الأستديو صغيرا، إلا أن التعب، كان مثله مثل أي تعب آخر، وكان بالنسبة لي لذيذاً، ولو أنني لا أستطيع حمل ثقله… لما تابعت عملي بالتلفزيون.

إليكم مما قرأناه

الزمن غدار والحياة ليست عادلة، هذه هي المعادلة التي دائما علينا أن نُذّكر أنفسنا بها، كي لا نطمئن إلى أي جانب سواء من الحياة أم الزمن، فلا شيء يدوم، وكأنّ العمر يمضي بنا بأيامه وسنينه كي يسرق منا كل ما هو جميل، سواء من نجاح وشهرة ومال وبنين أم أهل أم أصدقاء، واللائحة طويلة ربما لا يمكن لنقطة أن تكون قادرة على ختمها بالنهاية، «هيام الطباع» هي إنسانة رقيقة، محبة، معطاء بكل المقاييس، دائما تُؤْثر غيرها على نفسها، وتقول «الله هو الرزّاق»، قالت هذه الجملة أثناء موقف تم ذكره أمامي، وبأن إحدى صديقاتها المسنّات في الدار، تحبها وفي الوقت نفسه تغار منها، وكانت الأخيرة دخلت إلى غرفة «هيام»، وبساطة تفكيرها دفعتها إلى فتح خزانتها ورؤية ملابسها، مؤكدة أنها أحبتها كثيراً وتريد أن تأخذها، فما كان من «هيام» عندما علمت بالأمر إلا أن ضحكت ومزحت وقالت الجملة التالية «فلتأخذ ما تريد الله هو الرزّاق»، كيف لا ونحن نشهد لـ«هيام الطباع» بأناقتها من جهة وعطائها اللامحدود، الذي دفعت ثمنه حزنا وإهمالا، مع أنها لم تطلب مقابل هذا العطاء إلا مجرد السؤال عن حالها، فمن أحسنت إليهم جعلوها تذوق مرارة العطاء، بعد تبرعها بمنزلها الكائن في مشروع دمر إلى جمعيات خيرية، فأشد ما يؤلمها في الوقت الحالي أنهم لا يسألون عنها أبداً، وأهملوها، وكأنّ اختيارها وحدتها هو جرم، وتُعاقب عليه بعدم الاكتراث، هذا أمر تعودت بشكل يومي أن تتناساه، مع جملة من الأمور أوجعت قلبها في الصميم، وأصابت كبرياءها الأنثوي الذي أبى معه أن ينطق اللسان بمجرد الاسم، وتحالفت الذكرى وساعدتهم كي تُطوى ذكراهم وعشرة العمر معهم وارتباط حياة زوجية بالنسيان.
كان الأمر واضحا لي رغم ضحكاتها ورقتها وودّها الملحوظ، بأنها عاهدت الصمت بالتزام لا تريد، وبملء إرادتها، أن تحنثَه البتة، وبالطبع هذا ما نتج عنه انسحاب ذاكرتها إلى البعيد، كي تخون «هيام الطباع» في الكثير من المحطات والمفاصل الحياتية التي سألتها عنها، وهذا أمر تركته لكم واضحا كي تلاحظوه خلال إجاباتها على الأسئلة المطروحة، نعم… ربما هو الألم والوجع لفقدان كل من كانوا من «الأعزاء»، فلقد فقدت والدتها، والتي هي وبعلم الكل، كانت رفيقة مشاويرها وفُسحها المخطط أو غير المخطط لها، حتى أنها ترافقها فيها دائما وتجلس بقربها في سيارتها، التي برعت في قيادتها، وكان كل أصدقائها يقولون «عندما ترى «هيام» ستجد والدتها برفقتها في سيارتها، في كل الأماكن»، ليس هذا فقط، لقد أبت «هيام» أن تذهب إلى التلفزيون السوري في قاسيون أو تعود منه، من دون أن تملأ سيارتها بما يمكن ملؤه من الزملاء.
وأخيراً عندما قلت لها بأن مصور جريدة «الـوطن» طارق السعدوني سيحضر، ضحكت وقالت لي أنا معتادة على الكاميرا، ولكن اليوم ستلاحظ الناس الفرق بين «هيام الطباع» القديمة بالأبيض والأسود و«هيام الطباع» بالملون … قالت هذه الكلمات وكأنها بدُعابتها هذه، تشير إلى أن عصرها الذهبي كان بزمن جميل يصُعب أن يتكرر، كان بزمن الأبيض والأسود، هذا الزمن الذي كان كل شيء فيه مختلفا بكل شيء.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن