رياضة

جبلة وبدء مرحلة البحث عن استعادة أمجاده

بعد سنوات عجاف عاشتها جبلة تمثل بابتعاد نوارسها عن التحليق في سماء الكرة السورية والتي كانت إحدى نقاطها المضيئة، تعيش جماهير جبلة حالة من التفاؤل المشروع باستعادة تلك الذكريات بالموسم القادم، وما النتائج التي حققها الفريق بمنافسات دوري المحترفين إلا ترجمة واضحة لتصميم النوارس بالعودة للمنافسة بقوة وبدا ذلك واضحاً بالعروض القوية للفريق بين مرحلتي الذهاب والإياب والتي أكدت أن جبلة عاد رقماً صعباً وإن لم ينجح بالتأهل للدور النهائي لكنه فرض احترامه، ولولا حالة الارتباك التي تعرض لها الفريق بفترة صعبة وخسارته لبعض النقاط لكان هناك كلام آخر، وما يجعلنا نطمئن بأن جبلة بإدارته ولاعبيه وجماهيره يسعى لاستعادة الأمجاد هو حالة الرقي التي يعيشها النادي حيث أعلنت الإدارة عن تمسكها بمدرب الفريق حينها الكابتن توفيق مكيس وتجديد الثقة به وبأنه ليس مطالباً بالتأهل بل بتأسيس فريق للسنوات القادمة لكنه آثر الابتعاد رغبة منه على ما يبدو بتعريض الفريق لصدمة إيجابية تعيده إلى سكة الانتصارات وهذا يؤكد أن كل أفراد الأسرة الجبلاوية تعيش وتسعى لتحقيق الهدف ذاته بدليل عدم تهميش ما حققه الفريق بقيادة المكيس وتولي قيادة الفريق من الكابتن سمير البوز الذي كان يرافق الفريق بكل جزئياته وبالفعل استعاد جبلة حيويته من جديد وحدثت الصدمة الإيجابية التي سعى لها المدرب المستقيل، وكاد نوارس جبلة أن يحضروا بالدور النهائي لكنهم وعلى ما يبدو اكتفوا بما حققوه وهو ليس بالقليل لكونهم دخلوا المنافسات بإمكانيات محدودة عوّضها الروح المعنوية العالية للفريق التي تزامنت مع دعم غير مسبوق من الإدارة وتعاضد وتلاحم جهود كل محبي وداعمي الفريق.
ورغم الخروج المشرف من مسابقة الدوري كان الحضور القوي بالكأس خير دليل عن أن ما حققه الفريق بالدوري ليس مصادفة، وتعوّل جماهير جبلة في تفاؤلها على استعادة أمجاد فريقها على الحالة المتميزة لمجلس الإدارة برئاسة محمد مهدي بصيص وكل الأعضاء من دون استثناء وتواصلهم مع كل الخبرات والداعمين وعشاق الفريق الذي توّج بعودة ابن النادي عمار الشمالي مدرباً للفريق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن