لا شكر على واجب
| خالد عرنوس
عاشت جماهير كرة القدم العالمية والعربية على مدار أكثر من شهر كامل تفاصيل بطولتين قاريتين تمثلان قمة كرة القدم في الكرة الأرضية ولا تسبقهما سوى بطولة كأس العالم في الأهمية وربما في الجمالية التي قد يفضلها البعض أوروبية أو أميركية جنوبية حسب الميول والأهواء خاصة عندما يتعلق الأمر بمتابعي كرة القدم من العرب الذين لا ناقة لهم ولا جمل في كوبا أميركا أو في بطولة اليورو سوى حرق الدم بفعل التعصب المعروف عن محبي كرة القدم الناطقين بلغة الضاد.
هذا ليس موضوعنا وربما نعود إليه في وقت آخر لكننا نتحدث في هذه العجالة عن التغطية الإعلامية وهنا نقصد الإعلام المحلي على اعتبار أن وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة العربية والعالمية أولت وتولي اهتماماً وأهمية قصوى لمثل هذه الأعراس الكروية تماشياً مع (ما يطلبه الجمهور).
فوسط الهموم والأحداث الجليلة التي يعيشها بلدنا الحبيب كان لابد من مسايرة الأوضاع الكروية بحثاً عن (الترفيه) عن عشاق قطعة الجلد المدور وهم كثر في سورية، وللحق فإن وسائل إعلامنا بكل مفاصلها قدمت ما تستطيع لمواكبة الحدثين القاريين بكل زخم من أجل إيصال الصورة المثالية من حيث التحليل والتمحيص حول كل ما يتعلق بأحداث اليورو والكوبا من أخبار وأجواء وكواليس كل منهما.
بالتأكيد بذل العاملون في الوسط الإعلامي الرياضي كل ما بوسعهم من أجل تقديم تلك الصورة الجميلة للبرامج التي أدرجت خصيصاً من المسؤولين.
وهنا لابد أن نشد على أيدي كل الإعلاميين وخاصة العاملين في الإذاعات العامة والخاصة وكذلك التلفزيون على ما قدموه ويحاولون تقديمه في مثل هذه المناسبات، وقد عايشنا عن قرب جهودهم المبذولة لتقديم أعمال متميزة.
في النهاية نقول:
إن الشكر موصول إلى كل المذيعين والمعدين والفنيين القائمين على هذه البرامج على الرغم من أن ذلك في صلب عملهم المتعب أساساً وأغلبيتهم يقرون بالمثل القائل (لا شكر على واجب)، طبعاً هو واجبنا كإعلاميين لكننا للمجتهدين لابد من كلمة إشادة ولو جاءت من زميل.