رياضة

الدور التأهيلي على صفيح ساخن – الحلقة الثانية .. أحلام واسعة وطموح كبير والمنافسة واسعة

| نورس النجار

بعد أن تحدثنا في العدد الماضي عن استعدادات نصف الفرق المشاركة في الدور التأهيلي لكرة القدم، نتحدث اليوم عن النصف الثاني لنقرأ في أجندة استعداداتها للامتحان النهائي العزيمة والإصرار على الدخول في منافسة تتسع الجميع وهي من حق الجميع.
من دون أي مقدمات نمضي في هذه الاستعدادات وإلى التفاصيل:

انضباط وانتظام
يواجه فريق الشرطة في مباراته الأولى فريق الكرامة، وهي مباراة لها خصوصيتها لفريق الشرطة ليستطيع الحفاظ على آماله في المنافسة، لدى الفريق نقطة تمايز واحدة مقابل نقطتي تمايز لفريق الكرامة، الأمر الذي سيجعل جهود فريق الشرطة أكبر خلال مباراته، ولا ننسى أن الفريق خلال كأس الجمهورية تعثر بمواجهة الاتحاد وخرج من المنافسة وكان في النسخة الماضية وصيف بطل كأس الجمهورية، لذلك الحذر سيكون مطلوباً.
تتصف تدريبات فريق الشرطة بالنظام والانضباط وهي لم تتوقف، أداء الشرطة جيد لكن هناك العديد من إشارات الاستفهام وخصوصاً في المراحل الأخيرة من الدوري التي جعلت الفريق يحتل المركز الثالث ويضيع النقاط، وفي الدور النهائي لا مجال لإضاعة المزيد من النقاط، والانضباط الذي يملكه الفريق خلال التدريبات يجب الحفاظ عليه خلال المباريات، ليتجاوز نقاط التمايز ويستطيع حصد اللقب.
كذلك فالفريق أمام تحد كبير فقد كان الموسم الماضي قاب قوسين أو أدنى من تحقيق اللقب وضاع مجهوده في اللحظات الأخيرة وهذا ما يجب الانتباه إليه هذا الموسم ليعوض ما فاته.

تكثيف التدريبات
الكرامة يكثف تدريباته استعداداً للدور النهائي من الدوري الكروي حيث لديه خمس مباريات من العيار الثقيل والتركيز خلال التدريبات أمر ضروري ليستطيع الفريق أن ينافس على لقب الدوري، وحث الكادر الفني والإداري اللاعبين على تقديم جهد مضاعف والاستفادة من الخبرة المتوفرة عند بعض اللاعبين.
الفريق خلال دوري المجموعات قدم نتائج مرضية إلا أنه في كأس الجمهورية لم يكن ذلك وهذه الإشارة التي نضعها على فريق الكرامة يجب أن يعرف كيف يتعامل معها، فالدور النهائي مختلف عن دوري المجموعات وصفوة الفرق وصلت، منها من يسعى لتعويض خروجه من كأس الجمهورية ومنها من يسعى للحفاظ على اللقب أو إعادته لخزائنه، التحدي مطلوب والمنافسة شرسة وأنصاف الحلول غير مقبولة.

الأكثر استعداداً
فريق الوحدة أكثر الفرق جاهزية واستعداداً للدور النهائي، فهو لم يوقف تدريباته والدعم المادي والمعنوي لم يتوقفا من إدارة النادي، ويملك في صفوفه خيرة اللاعبين كما يصنف هجومه كأفضل هجوم ودفاعه من أقوى الدفاعات، ونتائجه كانت عالية ما جعله الفريق المرعب في دوري المجموعات، وإضافة إلى ذلك فلديه ثلاث نقاط تمايز ستكون مساعدة له في تحقيق الكثير خلال المباريات، فهو كالذي يمتلك فوزاً، والتعثر بمباراة واحدة لن يكون له التأثير الكبير لكن يبقى اللعب على المضمون هو الأفضل.
الاستعدادات لم تتوقف وكذلك التدريبات وإعادة اللقب إلى خزائنه هو الهم والاهتمام، كذلك تعويض الخروج من كأس الاتحاد الآسيوي، وتحقيق النتائج الإيجابية جميعها سيكون لها انعكاس على نهائي كأس الجمهورية الذي سيجري بعد نهاية الدوري بأيام قليلة.
الوحدة سيعمل على الاستفادة من جميع ما لديه من أرض وجمهور وخبرة لاعبين وروح قتالية، النقطة السلبية التي ستؤثر في الفريق ضغط المباريات حيث الفارق بين كل مباراة ثلاثة أيام، ولاعبوه أعمارهم كبيرة نوعاً ما وبالتالي الاستشفاء سيأخذ وقتاً أكبر، ونتمنى أن يكون الفريق يداً واحدة ومتعاوناً وبخصوص المشاكل الإدارية والفنية وعدم الاستقرار الفني يجب أن تترك جانباً لمصلحة الفريق خلال المرحلة المهمة التي وصل إليها، لقاؤه الأول سيكون له خصوصية أمام الاتحاد، الذي جاء مع جماهيره لمؤازرة الفريق، وستشهد المباراة أداء رفيعاً ومستوى كبيراً.

ظروف خاصة
سيشهد الدور النهائي من الدوري الكروي ظروفاً خاصة واستثنائية يأتي في طليعتها نقاط التمايز فوجود ثلاث نقاط تمايز للوحدة والجيش سيكون لها تأثير إيجابي والتعثر في مباراة واحدة فقط لن يكون له انعكاساته السلبية الكبيرة، إلا أن تعثراً آخر سيخلط الأوراق جميعها، بالمقابل فإن تعثر الشرطة أو المحافظة سيبعدهما عن المنافسة فهما يمتلكان نقطة تمايز واحدة وخسارة أي مباراة سيرفع الفارق مع باقي الفرق، والمباراة الأولى مهمة لهما وخسارتها ستؤدي لخروجهما من المنافسة.
العامل المؤثر الآخر هو عودة دوري أبطال العرب بشكل جديد وقد تلقى فيها اتحادنا الكروي دعوة رسمية وسيؤخذ أحد فرق الدوري حسب لقب بطولة الدوري وكأس الجمهورية وبالتالي إن ظهرت التعليمات حول المشاركة فالمنافسة ستكون أشد.
عدم الاستقرار الفني في بعض الفرق سيكون عاملاً مؤثراً في هذه الفرق إن لم يتم التعامل بحكمة.
ضغط المباريات عن طريق لعب مباراة كل ثلاثة أيام سيسبب الإرهاق والتعب، واستشفاء اللاعبين يحتاج لأكثر من ثلاثة أيام في ظل لياقة بدنية ليست على أكمل وجه، إضافة إلى معالجة الأخطاء والثغرات التي ستظهر في المباريات ويتطلب ذلك وقتاً أطول.
الملاعب التي تستضيف مباريات الدور النهائي من بطولة الدوري أصبحت جاهزة وتتم معالجة كل الثغرات فيها وخاصة مشالح اللاعبين وغرف الحكام.
دورة تدريبية ومحاضرات نوعية للحكام لتفادي الأخطاء المؤثرة في المباريات، وحسب الوعود التي قدمتها لجنة الحكام فإن الناجح في الدورة هو من سيكون له نصيب في تحكيم مباريات الدور النهائي من الدوري الكروي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن