تعثر التحصيل في المناطق الساخنة يضعف واردات مالية درعا
| درعا – الوطن
قياساً للسنوات التي سبقت الأحداث التي تمر بها البلاد فإن واردات الخزينة في مديرية مالية محافظة درعا انخفضت بشكل حاد نتيجة خروج مناطق مالية برمتها من العمل مثل نوى وبصرى لوقوعها في مناطق ساخنة وكذلك انحسار نطاق عمل مناطق أخرى لوقوع القرى والبلدات التابعة لها في مناطق ساخنة أيضاً ولا سيما درعا وإزرع والصنمين وتالياً عدم المقدرة على التحصيل ضمنها من الجباة أو اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المقصرين بالسداد إضافة إلى عوامل أخرى مثل تراجع وضعف حركة البيوع وتجارة العقارات والأنشطة المختلفة، وقد أوضحت مصادر مديرية المالية بدرعا أنه يتم اتخاذ جميع الإجراءات في سبيل تحسين الجباية وتحصيل الرسوم المترتبة لمصلحتها ومن المؤشرات يتضح أن واردات الخزينة للنصف الأول من العام الجاري بلغت نحو 982.586 مليون ليرة سورية وتتوزع هذه التحصيلات بين ضريبة أرباح حقيقية ودخل مقطوع وتصنيف عام ودخل رواتب وأجور وريع رؤوس الأموال العامة والعقارات ورسم الفراغ والانتقال والعرصات ورسم الفراغ والانتقال والتسجيل العقاري ورسوم السيارات وكتاب العدل والقضاء ورسم الطابع وإعادة الإعمار والبدل النقدي وفروق أسعار السيارات العاملة على المازوت وضريبة الإيجار وطوابع السير والشهيد إضافة إلى إيرادات متفرقة أخرى، وأشارت المصادر إلى أن من إجمالي قيمة المبلغ المشار إليه سابقاً هناك نحو 289 مليون ليرة سورية جباية أموال عامة وهو مبلغ يزيد على الفترة المماثلة في العام الماضي بحوالى 15 مليون ليرة.
تجدر الإشارة إلى أن هناك مطالب ملحة من أهالي الوحدات الإدارية التابعة لمنطقتي نوى وبصرى تتمثل بضرورة إخراج السجلات المالية التي لا تزال موجودة في مقرات مالية المنطقتين المذكورتين من أجل تيسير معاملاتهم في مختلف المجالات ذات الصلة وخاصة بيع وشراء ونقل ملكيات العقارات وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية والمختصة والتعاون مع المجتمع الأهلي.