خضور: نريد دوراً اجتماعياً للسياحة وليس لمجرد الترفيه
| اللاذقية – نهى شيخ سليمان
شهدت الأيام الماضية توافداً كبيراً على مواقع السياحة الشعبية ضمن مدينة اللاذقية وكذلك مواقع السياحة الشعبية خارج المدينة، وأتى ذلك رغم قلة الخدمات الموجودة أو بالأحرى شبه المعدومة في تلك المواقع، ونذكر منها على سبيل المثال لا الحصر موقع ابن هاني، وادي قنديل، رأس البسيط المهمل والذي يفتقر لأدنى مقومات السياحة، فالطرقات سيئة وتكثر فيها الحفر والنظافة بحدودها الدنيا، والمبيدات الحشرية أصبحت في خبر كان، ما يتطلب تضافر الجهود لتحسين الواقع الخدمي لتلك المواقع من قبل الجهات المعنية وكذلك من القائمين على تسيير أعمال تلك المواقع السياحية سواء أكانوا ملاكين أم مستثمرين.
وفي هذا المجال كان محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم قد أكد خلال لقائه رئيس اتحاد غرف السياحة في سورية محمد خضور، وأعضاء غرفة السياحة في اللاذقية وطرطوس، ضرورة الاهتمام بالصناعة السياحية التي تتطلب التقويم وإعادة النظر للنهوض بها للطموح المأمول منها، مشيراً إلى أن ذلك لا يتم إلا بوجود عقلية عمل صحيحة من خلال طرح المشكلة ومعها الحلول، وإجراء دراسة سياحية شاملة للواقع السياحي في المحافظة، وتسليم المشاريع لأهلها من ذوي الخبرة السياحية، جاء ذلك ضمن سياق مناقشة الواقع السياحي سعياً لتطويره وتفعيل السياحة في الساحل السوري بتشجيع السياحة الداخلية وخاصة من المناطق الباردة إلى الدافئة، والتي تتطلب التركيز على تأمين متطلبات السياحة الساحلية الجبلية والبحرية، ووضع كل الإمكانات تحت تصرف غرفة السياحة بمساندة محافظ اللاذقية.
حيث شدد السالم على الدعم المفتوح للغرفة شرط العمل بعقلية العمل الصحيح من خلال طرح المشكلة ومعها الحلول لتجاوز الإشكالات الموجودة، لافتاً لوجود مواقع سياحة شعبية لعامة الناس من المفترض تميزها بنظافة الشواطئ بعيداً عن المجاري المجاورة التي تؤدي لتلوث الشاطئ، ورأى ضرورة تشكيل لجان من المختصين لمنح التراخيص السياحية لمن يستحقها، لكون من يستلم بعض المواقع السياحية في المحافظة لا خبرة لهم بها ما يؤدي لتردي الواقع السياحي الذي يفترض أنه أحد أهم مكونات المحافظة، وقال لرئيس الغرفة: يدي بيدكم، تابعوا جميع الأمور وجميع المتطلبات الخدمية السليمة لا نقول عنها لا.. وأضاف السالم: خلال المرحلة المقبلة نأمل أن تكون الأمور أفضل بالنسبة للسياحة الداخلية للمواطنين في الشريط الساحلي، أوفي باقي المحافظات، وكذلك الأمر بالنسبة للقادمين من خارج القطر، يوجد لدينا هذا الصيف سياح من الدول الأوروبية، وأيضاً من الدول العربية، إما مواطنون مغتربون وإما من مواطني هذه الدول، وذلك لما تتمتع به اللاذقية من أمن وأمان.
رئيس اتحاد غرف السياحة في سورية محمد خضور أفاد بأن الغرفة تحتاج إلى دعم ورعاية السيد المحافظ لكونها غرفة فتية، وأن الساحل السوري يتمتع ببيئة جميلة جداً سواء في البحر أو الجبل والسهل، لذلك يجب تضافر الجهود لتطوير الخدمات السياحية والتسويق لها، مع ضرورة أن يكون للسياحة دور اجتماعي وليس ترفيهياً فقط وخاصة في ظل الأزمة الحالية، نظراً لوجود متضررين ينبغي توفير الدعم لهم، وهي مهمة أساسية تقع على أصحاب المنشآت السياحية مع بعض رجال الأعمال، ولفت خضور إلى وجود خطة عمل لاتحاد غرف السياحة تهدف لتطوير العمل السياحي في محافظة اللاذقية وإجراءات ستكون ملموسة قريباً على أرض الواقع.
عضو مجلس الشعب سامر شيحا رأى أن غرفة السياحة في المحافظة هي لدعم وتنمية السياحة باللاذقية، فحتى هذه اللحظة لم يتم العمل على دعم الصناعة السياحية بمقوماتها من حيث الموقع والخدمات، لأن العمل السياحي هو وحدة متكاملة، غير موجودة فالخبرة لدى العاملين في القطاع السياحي متدنية جداً، وللأسف نشاهد العديد من المنشآت يديرها أو يعمل بها أشخاص غير مؤهلين.
وقال: يجري العمل حالياً على وضع الرجل المناسب في المكان المناسب وتفعيل عمل الغرفة بشكل جيد، وتطوير عملها من خلال زيارة المواقع السياحية، ومراقبة المنشآت السياحية، والضرورات الملحة لها للارتقاء بالخدمة وتلبية طموح الزبون، وحتى يكون هناك عامل جذب ينبغي توفير حد أدنى من المقومات السياحية كالنظافة والبيئة وتوفير الأمان، وهو أمر تتميز به المحافظة عن سواها، وهو عامل منشط ومحفز للمستثمرين المحليين، أو القادمين من خارج المحافظة، والقطر.
مؤكداً ضرورة الاهتمام بالخدمات التي تقدمها المطاعم، والمحلات السياحية والغلاء في بعض هذه المنشآت، والعمل على مراعاة دخل المواطن، وأن يكون هناك رقابة صارمة، وخاصة ما يتصل بالفواتير الباهظة وأن يكون هناك شفافية في طرح هذه المواضيع.