سورية

الدولة ومنظمة التحرير ستتوليان إدارته … مفاوضات جديدة لإخراج داعش و«النصرة» من اليرموك والاتفاق مع الجبهة «شبه منته»

أكدت مصادر وثيقة الاطلاع، أن مفاوضات تجري حالياً عبر وسطاء بين الجهات المختصة السورية وداعش وجبهة النصرة لإخراج التنظيمين من مخيم اليرموك جنوب دمشق، وأن المفاوضات مع «النصرة» باتت «شبه منتهية»، وأن إدارة المخيم بعد خروج التنظيمين ستتولاها الدولة ومنظمة التحرير الفلسطينية.
وفي تصريح لـ«الوطن» قالت المصادر التي فضلت عدم ذكر اسمها: إن وسطاء دخلوا منذ فترة وجيرة إلى المخيم وأجروا مفاوضات مع «النصرة» للخروج من المخيم وأن جولة قادمة من المفاوضات ستجري في اليومين المقبلين».
وقالت المصادر: إن أبرز ما دار في المفاوضات هو سؤال وجهه الوسطاء لـ«النصرة» وهو: متى ستسلمون المخيم..؟، موضحة أن المفاوضات تركزت على ثلاث نقاط أبرزها مسألة «فتح طريق الخروج»، ومؤكدة أن المفاوضات باتت «شبه منتهية» وأن مسألة الخروج ستتم «قريباً».
وحسب مصادر أهلية تحدثت لـ«الوطن»، فإن «النصرة» في المخيم «أبلغت المدنيين الراغبين بالمغادرة معها، وطلبت منهم تسجيل أسمائهم للخروج مع مقاتليها إلى إدلب معقل الجبهة، كما أبلغت الجبهة عناصر من المجموعات المسلحة المودودين في المنطقة بالأمر ذاته».
ووفق مصادر أهلية تعيش داخل المخيم، فإن تنظيم داعش يسيطر حالياً على ما نسبته 70 بالمئة من المساحة التي كان يتقاسم السيطرة عليها في المخيم مع «النصرة» التي تسيطر على 30 بالمئة المتبقية، وتنحصر فيما يسمى بـ«المربع الأمني» الواقع غرب اليرموك، والممتد من منطقة جامع الوسيم وسط المخيم وحتى المحكمة شمالاً، على حين تسيطر الفصائل الفلسطينية على 30 بالمئة من مساحة المخيم وتمتد من ساحة الريجة وحتى مدخله الشمالي.
وأكدت المصادر وثيقة الاطلاع لـ«الوطن»، أن «المفاوضات تجري مع «النصرة» وداعش في آن واحد للخروج من المخيم» وقالت: «الآن «النصرة» ولاحقاً داعش».
وأوضحت المصادر، أن المفاوضات التي تجري حالياً مع التنظيمين «لا علاقة لها بالاتفاق الذي تم في أواخر العام الماضي لإخراجهما من المنطقة الجنوبية»، وتعثر تنفيذه غداة مقتل زهران علوش قائد ميليشيا «جيش الإسلام».
ورداً على سؤال حول الترتيبات الأمنية في المخيم بعد خروج داعش و«النصرة» أكدت المصادر أن «الدولة ومنظمة التحرير الفلسطينية ستتوليان إدارته».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن