طهران تبدِّد الإشاعات عن خلافات مع موسكو بشأن الأولويات في سورية
| الوطن – وكالات
أشادت إيران بالنقلة «النوعية» التي شهدها التعاون الإيراني الروسي السوري، وتعهدت بمواصلة تقديم الدعم لكل من بغداد ودمشق حتى إزالة الخطر الإرهابي عن المنطقة، وتنبأت بأن تغّير انتصارات الجيش السوري «الإستراتيجية» في حلب الأوضاع الميدانية «قريباً».
وبددت هذه التصريحات الصادرة من طهران ما يحكى عن توتر إيراني روسي خفي بشأن الأولويات الميدانية والدبلوماسية في سورية. وروجت تحليلات وتقارير لفشل اجتماع طهران الذي جمع وزراء دفاع، إيران العميد حسين دهقان، وسورية العماد فهد جاسم الفريج، وروسيا الجنرال سيرغي شويغو. وبالترافق مع هذا الاجتماع تم الإعلان رسمياً عن تعيين أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، منسقاً أعلى للسياسات العسكرية والأمنية مع سورية وروسيا. وبعد أسبوعين من تعيينه، زار شمخاني العاصمة الروسية موسكو، حيث بحث مع كبار المسؤولين الروس قضايا التسوية السورية السياسية.
وخلال لقائه أمس رئيس المجلس الأعلى الإسلامي في العراق عمار الحكيم في طهران، أكد شمخاني حسب وكالة «سانا» للأنباء أن بلاده ستواصل دعم سورية والعراق حتى إزالة خطر المجموعات الإرهابية عن المنطقة تماماً، مشيراً إلى «الرقي النوعي» للتعاون بين إيران وروسيا وسورية ومحور المقاومة في محاربة الإرهاب التكفيري وتأثيره في القضاء على التنظيمات الإرهابية فيها.
ووصف شمخاني انتصارات الجيش العربي السوري في حلب بـ«الإستراتيجية»، متوقعاً أن تحدث تغييراً ميدانياً أساسياً قريباً. وقال: إن «الانتصارات الإستراتيجية للجيش العربي السوري والقوى المؤازرة له في معركة حلب، ستغير قريباً الأوضاع الميدانية في منطقة الصراع الرئيسية بشكل أساسي». وشدد على ضرورة اجتثاث جذور الفكر التكفيري والداعشي، منوهاً بالسياسات التي تنتهجها الحكومة العراقية في الاهتمام بالأولويات الأساسية بما فيها ترسيخ الأمن واستعادة المدن والقرى من تنظيم داعش.
من جانبه، قدم الحكيم عرضاً حول المستجدات على الساحة العراقية والإجراءات السياسية والميدانية، منوهاً بمواقف إيران في دعم العراق في حربه ضد داعش.