سورية

أردوغان يريد مكافحة التنظيم و«بي كا كا» وأذرعه السورية و«الناتو» يرى أن دحر داعش في سورية يتطلب «حكومة شرعية»..!

| وكالات

كثف حلف شمال الأطلسي «الناتو» انخراطه في الحرب التي يشنها التحالف الدولي بقيادة أميركية، على تنظيم داعش في كل من سورية والعراق. وبينما شن قادة «الناتو» هجوماً على روسيا، ربطوا تحقيق إنجاز فعلي ضد التنظيم في سورية بإقامة ما سموه «حكومة شرعية»، والمضي نحو انتقال سياسي عاجل وحقيقي فيها.
وفي نهاية أعمال قمة حلف شمال الأطلسي التي انعقدت في العاصمة البولونية وارسو، أعلن زعماء الدول الأعضاء في بيان ختامي حسب وكالة «الأناضول» التركية للأنباء، أن الحلف يواجه تهديدات وتحديات أمنية تأتي من حدوده الجنوبية والشرقية، لافتين إلى أن هذه «التهديدات تتشكل من دول وأطراف غير حكومية، وقوات عسكرية، وإرهابيين، وهجمات إلكترونية، وحروب هجينة (تجمع بين التقليدية وغير النظامية والإلكترونية)»، من دون أن يسمي البيان أياً من تلك الجهات.
وفي السياق ذاته، أشار زعماء دول «الناتو» في بيانهم إلى أن «روسيا تشكل خطراً متزايداً على الحلفاء والدول الأخرى، بتدخلها العسكري الخطير في سورية، وتواجدها العسكري فيها، ودعمها للنظام (السوري)، فضلاً عن وجودها العسكري في البحر الأسود». واعتبر البيان أن تحقيق إنجاز فعلي ضد داعش في سورية «لن يتحقق إلا من خلال حكومة شرعية»، مشيراً إلى وجود حاجة ماسة لانتقال سياسي عاجل وحقيقي فيها.
وأدان قادة الحلف «جميع أشكال العنف التي تستهدف المدنيين والبنى التحتية المدنية في سورية». كما نددوا بعنف داعش وجبهة النصرة والمجموعات الأخرى، المصنفة على قائمة الأمم المتحدة للمنظمات الإرهابية، ودعوا «النظام السوري» للامتثال لقرارات مجلس الأمن الدولي، واتخاذ الخطوات الضرورية من أجل انتقال سياسي في البلاد.
وسلّط البيان الضوء، على التهديدات التي يشكلها داعش على أعضاء الحلف، معربًا عن إدانته للهجمات التي يشنها التنظيم على الدول الأعضاء بالحلف. ووصف هجمات داعش الإرهابية ضد المدنيين وخاصة الأقليات الدينية والعرقية، بـ«الهمجية»، مضيفاً: «إذا تعرض أمن أحد حلفائنا لأي تهديد، فلن نتوانى في اتخاذ كل الإجراءات الضرورية لتأمين دفاعنا المشترك».
وأقر زعماء دول «الناتو» تنفيذ كامل التدابير الأمنية الخاصة بتركيا، على أن تكون «مرنة وقابلة لإعادة التشكيل، حسب تطورات الوضع الأمني، وأن تخضع للمراجعة السنوية من قبل مجلس الحلف، لحمايتها من التهديدات الأمنية المتزايدة، التي تأتي من الجنوب»، في إشارة لسورية.
ولفت البيان إلى أن طائرات الإنذار المبكر «أواكس»، التي سيرسلها الحلف لاستخدامها في الحرب على داعش، ستبدأ في تأمين الدعم الاستخباراتي لقوات التحالف الدولي ضد التنظيم خريف العام المقبل. وشدد على أن «الحلف يؤكد مجدداً من خلال هذا الدعم، عزيمته مكافحة التهديدات، بينها الإرهاب، التي تأتي من الحدود الجنوبية للحلف».
وقللت مصادر الرئاسة التركية، من شأن هذه الخطوة وقالت: إنها «خطوة للأمام، لكنها غير كافية»، وطالبت بـ«إنشاء حزام أمني في المنطقة، لما له من أهمية للحفاظ على أمن تركيا، والناتو».
وسبق لـ«الناتو» أن أعاد نشر منظومتي الدفاع الصاروخي «باتريوت»، والجوي «سامبتا»، في تركيا، والتي أرسلتها كل من إسبانيا (في كانون ثاني 2015) وإيطاليا (في حزيران).
ولفتت المصادر التركية، إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان شدد في القمة على «ضرورة مشاركة الأعباء والمسؤوليات، المتعلقة بإيجاد حل للحرب السورية، وأزمة اللاجئين، ومكافحة المنظمات الإرهابية مثل تنظيم داعش».
وأكد أردوغان، حسب المصادر أهمية مكافحة حزب العمال الكردستاني «بي كا كا» بحزم، لا يقل عن مكافحة داعش، مشيراً إلى التهديدات والمخاطر التي تشكلها أذرعها في سورية (في إشارة إلى حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي وقواته العسكرية وحدات حماية الشعب) على سورية وتركيا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن