سورية

«مجلس سورية الديمقراطي» ينفي وجود عناصر من «الكردستاني» تقاتل في سورية

| وكالات

نفى «مجلس سورية الديمقراطية» (مسد)، صحة ما تناقلته وسائل إعلام تركية عن مقتل القيادي في حزب العمال الكردستاني، حسين فهمان في مدينة القامشلي، مؤكداً عدم وجود أي من عناصر هذا الحزب يقاتلون على الأراضي السورية، كما نفت 3 مصادر قيادية في «وحدات حماية الشعب» أن يكون حسين قد قتل على الأراضي السورية، لافتة إلى أن الإعلام التركي يسعى للإيحاء بأن قيادة «وحدات الحماية» هي من حزب العمال الكردستاني.
وقال عضو المجلس ريزان حدو حسب ما نقلت وكالة «سمارت» المعارضة عن الوكالة الكردية للأنباء «روداو»، إنه «لا يوجد أي من عناصر حزب العمال الكردستاني (PKK)، يقاتلون إلى جانب الأكراد على الأراضي السورية»، واصفاً هذه الأنباء بأنها «عارية عن الصحة جملة وتفصيلاً».
من جانبه ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن 3 مصادر قيادية رفيعة المستوى في «وحدات حماية الشعب» ذات الأغلبية الكردية، نفت أن يكون فهمان حسين والمعروف باسم «باهوز أردال» قد قتل على الأراضي السورية في عملية اغتيال. وأكدت المصادر أن الإعلام التركي يسعى من وراء نشر هذا الخبر إلى الإيحاء بأن قيادة «وحدات الحماية»، هي من حزب العمال الكردستاني، كما أكدت المصادر أنه لم يتم اغتيال أي قيادي في هذه «الوحدات» أمس أو خلال الأسابيع الفائتة.
وأعلن متحدث باسم «كتيبة تل حميس» مقتل حسين في تفجير نفذه مقاتلوها، استهدف سيارته التي كان يستقلها في محافظة الحسكة. ونقلت وكالة «الأناضول» للأنباء، عن المتحدث باسم «الكتيبة»، خالد الحسكاوي قوله: «إن حسين المعروف باسمه الحركي باهوز أردال قُتل مساء الجمعة حينما كان متوجها إلى مدينة القامشلي من بلدة هيمو بمحافظة الحسكة».
وقال الحسكاوي: «إن ثمانية أشخاص على الأقل قتلوا في السيارة التي كان يستقلها حسين، وإن الهجوم وقع بعد مراقبته وقتاً طويلاً»، وأن مقتل حسين «خبر مفرح للشعبين السوري والتركي». وادعى الحسكاوي أن «حزب العمال الكردستاني هو عنصر محتل للأراضي السورية، ومساند للنظام السوري»، وقال: «نهدي هذه العملية للشهداء السوريين والمقاتلين والشعب السوري العزيز الذي يتعرض للتعذيب في السجون»، على حد تعبيره.
وذكرت الوكالة، أن حسين، مصنف على قوائم أبرز المطلوبين لدى وزارة الداخلية التركية، التي سبق أن خصصت مكافأة مالية لمن يدلي بمعلومات عن مكان تواجده.
وأضافت: إن حسين، المولود في سورية عام 1969، درس الطب في جامعة دمشق، وانضم لصفوف «الكردستاني» مطلع تسعينيات القرن الماضي، وأنه كان من بين الذين أوعز إليهم، زعيم حزب العمال الكردستاني، عبد اللـه أوجلان، الذي يقضي عقوبة السجن المؤبد في تركيا، بإنشاء «حزب الاتحاد الديمقراطي» في سورية، على حد تعبير «الأناضول».
وزعمت الوكالة، أن حسين يشغل منذ النصف الثاني من عام 2014 منصب المسؤول العام للحزب في سورية، حيث يقوم بنقل السياسات والإستراتيجيات، التي يتم تحديدها في مقر قيادة الحزب بجبال قنديل (شمالي العراق)، إلى كوادر حزب الاتحاد الديمقراطي.
وتابعت الوكالة أن حسين، استخدم لقب «باهوز أردال»، أو «الدكتور باهوز»، داخل صفوف حزب العمال، وانتقل بعدها ليتولى زعامة «قوات الدفاع الشعبي الكردستاني» (HPG)، المنضوية تحت راية «بي كي كي»، خلال الفترة من أعوام 2004- 2009، كما كان الأمر في تنفيذ هجمات إرهابية عديدة في تركيا أبرزها في قضائي شمدينلي ويشيل طاش بولاية هكاري (جنوب شرق)، حسب الوكالة.
وتنسب «كتيبة تل حميس» إلى اسم ناحية تحمل ذات الاسم، في محافظة الحسكة (جنوب مدينة الحسكة) التي يقطنها المكوّن العربي، وسيطر عليها حزب الاتحاد الديمقراطي العام الماضي، بعد أن كانت تحت سيطرة تنظيم داعش، المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية.
وقال ناشط إعلامي يدعى جوان موسى إن «الكتيبة» تشكلت نهاية عام 2012 عقب سيطرة «فصائل إسلامية» على أغلبية المناطق ذات الأغلبية العربية في محافظة الحسكة، ولاسيما مناطق الخاصرة الجنوبية للقامشلي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن