الخبر الرئيسي

الرئيس الأسد للبرلمانيين الأوروبيين: مشكلات دولكم سببها دعم قادة الغرب للإرهابيين … باريس تطالب موسكو وواشنطن باستهداف النصرة.. وأوباما: لا يمكننا حل الأزمة بمفردنا

| الوطن – وكالات

أكد الرئيس بشار الأسد أن المشكلات التي تواجهها أوروبا اليوم من الإرهاب والتطرف إلى موجات اللجوء، سببها تبني بعض قادة الغرب سياسات لا تخدم مصالح شعوبهم وخاصة عندما قدم هؤلاء القادة الدعم والغطاء السياسي للمجموعات الإرهابية في سورية، على حين أقرت أميركا بعجزها عن حل الأزمة السورية «بمفردها»، بعدما طالبت باريس موسكو وواشنطن باستهداف جبهة النصرة التي «تتعزز» مع إضعاف تنظيم داعش الإرهابي.
واعتبر الرئيس الأسد خلال استقباله أمس وفداً من البرلمان الأوروبي برئاسة خافيير كوسو نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان، أن ما يجري في سورية والمنطقة من الطبيعي أن يؤثر بشكل كبير على أوروبا بحكم الموقع الجغرافي والتواصل الثقافي بينهما، لافتاً إلى أن المشكلات التي تواجهها أوروبا اليوم من الإرهاب والتطرف إلى موجات اللجوء سببها تبني بعض قادة الغرب سياسات لا تخدم مصالح شعوبهم وخاصة عندما قدم هؤلاء القادة الدعم والغطاء السياسي للمجموعات الإرهابية في سورية.
وتناول الحديث، بحسب وكالة «سانا»، الأوضاع في سورية والحرب الإرهابية التكفيرية التي يتعرض لها الشعب السوري والآثار التدميرية لتمدد الإرهاب الذي ضرب في مناطق عدة من العالم.
وشدد الرئيس الأسد على أهمية دور البرلمانيين الأوروبيين في تصويب السياسات الخاطئة لبعض حكوماتهم والتي أدت إلى تفشي ظاهرة الإرهاب وإلى تدهور الأوضاع المعيشية للسوريين عبر الحصار الاقتصادي الذي فرضوه على الشعب السوري، وكل ذلك دفع كثيراً منهم لمغادرة بلدهم واللجوء إلى الدول الأخرى.
وشدد البرلمانيون الأوروبيون على ضرورة الحفاظ على سيادة سورية وعدم المساس بها وأن السوريين وحدهم من يقررون مستقبل بلدهم بعيداً عن أي تدخل خارجي، مشيرين إلى أن زيارتهم لسورية ومشاهدة ما يعانيه الشعب السوري من جرائم الإرهاب ستمكنهم من العمل من أجل تصحيح سياسات الحكومات الأوروبية والضغط باتجاه رفع العقوبات الجائرة المفروضة على الشعب السوري.
كما التقى الوفد البرلماني الأوروبي أمس مفتي سورية أحمد حسون والذي دعاهم إلى رفع صوتهم عالياً داخل البرلمان الأوروبي بوجه سياسة الغطرسة والتسلط الأميركية على دول العالم ومقدراتها.
ولفت حسون إلى أن المخطط المشبوه الذي تعمل الولايات المتحدة والكيان الصهيوني وتركيا ونظـــام آل سعود على تنفيذه في سورية إنما يهدف إلى تقسيمها وتفتيتها.
في الأثناء، أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما في حديث نشرته صحيفة «إل باييس» الإسبانية، أمس، أن بلاده تعمل «بلا كلل من أجل إيجاد تسوية دبلوماسية للحرب في سورية، ونسهم بشكل كبير في تقديم المساعدات الإنسانية وأكثر من أي بلد آخر في العالم، كما ندعم عقد لقاءات دولية على أعلى مستوى لبحث قضية اللاجئين في الخريف المقبل»، مستطرداً وفق موقع «روسيا اليوم»، بالقول: «من الواضح أنه لا يمكن لأي أمة، حتى ولو كانت بقوة الولايات المتحدة أن تحل مثل هذه المشاكل بمفردها».
من جهته، حذر الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند في العاصمة البولونية وارسو من أن يؤدي إضعاف تنظيم داعش في سورية إلى تعزيز فصائل متطرفة أخرى مثل جبهة النصرة، مطالباً واشنطن وموسكو بأن تستهدفا في غاراتهما أيضاً هذا الفرع السوري لتنظيم القاعدة، وفق ما نقلت وكالة «أ.ف.ب».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن