من ذكريات الدوري السوري لكرة القدم… مع ولادة دوري الأزمة.. الشرطة والجيش لقبان

| نورس النجار

هذا الموسم هو الخامس الذي يكون فيه شكل الدوري جديداً وبلا محترفين، وخلال السنوات السابقة مرت تغيرات عديدة على شكل الدوري وفقاً للمستجدات والاختراعات التي يبتكرها اتحاد كرة القدم، ولاسيما أن الهبوط لم يطبق منذ السنة التي بدأ الدوري فيها بشكل جديد، الموسم الأول 2010/2011 كان استثنائياً حيث انسحبت فرق الاتحاد والكرامة والوحدة ولم يبق إلا الشرطة والجيش وتقررت إقامة مباراة فاصلة بين الفريقين من مرحلتين ذهاباً وإياباً فتعادل الفريقان ذهاباً صفر/صفر وفاز الشرطة إياباً 1/صفر بهدف سيف الحاجي ليكون الشرطة صاحب أول لقب بشكل الدوري الجديد، وإذا بدأنا بشكل الدوري تاريخاً جديداً للكرة السورية فنجد أن الشرطة والجيش يملك كل منهما لقبين ثم الوحدة له لقب واحد، التعديلات التي طرأت كانت بدوري الأقوياء من مرحلتين ذهاباً وإياباً ثم بتجمع نهائي بثمانية فرق في موسم 2012/2013 شارك فيه ستة فرق فقط، وبستة فرق في موسمي 2013/2014 و2014/2015 وحالياً في موسم 2015/2016، فهل سنشاهد هذا الموسم بطلاً جديداً (كرامة، محافظة، اتحاد) أم سيكون الشرطة أو الجيش على موعد مع لقب ثالث أم إن الوحدة سيكون له كلام أخر بلقب ثان يجعل فرق الجيش والشرطة والوحدة متساوية بعدد الألقاب ولندخل لذكريات الدوري السوري بتجمعاته النهائية ومبارياته الفاصلة.

الشرطة
وبذكريات الدور النهائي ندخل ونبدأ من موسم 2011/2012 حيث تقرر في هذا الدوري أن تلعب الفرق على مجموعتين فضمت المجموعة الأولى فرق الوثبة والطليعة والمجد والجيش والفتوة وحطين والحرية مع انسحاب أمية ووصل لدوري الأقوياء (كما سمي وقتها) فرق الوثبة والطليعة والمجد والجيش، والفرق الباقية صنفت في مجموعة تفادي الهبوط، والمجموعة الثانية ضمت فرق الشرطة والوحدة والكرامة ومصفاة بانياس، وتأهلت لدوري الأقوياء وفي مجموعة تفادي الهبوط لعب الاتحاد وتشرين والجزيرة والنواعير، وبانسحاب أمية وباعتباره هابطأ للدرجة الثانية لعبت سبعة فرق لتفادي الهبوط وهبط إلى الدرجة الثانية حطين والنواعير وتشرين، وتم إلغاء الهبوط في ذلك العام.
ومن دوري الأقوياء انسحب الوثبة والكرامة ولم تتم معاقبتهما على أساس أنهما نجيا من الهبوط بتأهلهما إلى دوري الأقوياء ولعب بدوري الأقوياء فرق الطليعة والمجد والجيش والشرطة والوحدة ومصفاة بانياس ولعبت الفرق على مرحلتين ذهاباً وإياباً وحقق الشرطة اللقب بعد أن حقق الفوز على المجد 1/صفر وتعادل معه 1/1 وفاز على الجيش 1/صفر و2/1 وفاز على الوحدة 3/صفر وتعادل صفر/صفر ثم فاز على الطليعة 2/1 وخسر إياباً 1/3 وفاز على مصفاة بانياس 2/1 و1/صفر فيكون لعب عشر مباريات فاز في 7 مباريات وخسر واحدة وتعادل في اثنتين.

الجيش
في موسم 2012/2013 كان هناك تجمع نهائي للمرة الأولى وحقق بنهايته الجيش لقب الدوري وقد تاهل الشرطة والحرية من المجموعة التي ضمت إضافة إليهما المحافظة وحطين والوثبة والوحدة والجزيرة والنواعير، وتأهل من المجموعة الثانية الجيش ومصفاة بانياس وضمت المجموعة فرق المجد وتشرين والاتحاد والطليعة وأمية والكرامة.
وفي الدور النهائي فاز الشرطة على مصفاة بانياس وعلى الحرية 1/صفر وخسر أمام الجيش صفر/1، وفاز الجيش على الشرطة 1/صفر وعلى المصفاة 3/1 وتعادل مع الحرية صفر/صفر وخسر المصفاة أمام الشرطة صفر/1 وأمام الجيش 1/3 وأمام الحرية 1/2 وخسر الحرية أمام الشرطة والجيش صفر/1 وفاز على المصفاة 2/1 فتصدر الجيش بسبع نقاط ثم الشرطة بست نقاط والحرية ثالثاً بثلاث نقاط والمصفاة أخيراً بلا نقاط.
ومن ذكريات هذا الموسم تحقيق نتائج تاريخية ففاز المجد على الكرامة 6/صفر في نتيجة تاريخية يحققها المجد على الكرامة وكذلك حقق المحافظة على الوحدة نتيجة تاريخية بالفوز 5/2.

الوحدة
في هذا الموسم (2013/2014) كان هناك تجمع نهائي للمرة الثانية وشهد أيضاً مباراة فاصلة جديدة كان طرفاها الجيش والوحدة وبنهايتها نال الوحدة اللقب الأول له بدوري الأزمة، الجديد في هذا الموسم أن المتأهلين للدور النهائي كانوا ستة فرق، ثلاثة من كل مجموعة وكان هناك نقاط تمايز وزعت كما الموسم الحالي، ثلاث للمتصدر واثنتان للوصيف ونقطة للثالث، فنال الوحدة ومصفاة بانياس ثلاث نقاط والشرطة والجيش نقطتين والمحافظة والوثبة نقطة واحدة، ولو لم يوجد قانون نقاط التمايز لكان الجيش بطلاً للدوري من دون مباراة فاصلة.
وفي الترتيب النهائي تصدر الجيش والوحدة ولكل منهما 12 نقطة حيث نال الجيش نقطتي تمايز والوحدة ثلاث نقاط وجاء المحافظة ثالثاً بعشر نقاط ثم الشرطة تسع نقاط ومصفاة بانياس خمس نقاط وأخيراً الوثبة ثلاث نقاط.
وجاءت نتائج الجيش والوحدة كما يلي: تعادل الجيش والوحدة صفر/صفر وفاز الجيش على الوثبة 5/1 وعلى المصفاة 2/1 وعلى المحافظة 3/1 وخسر أمام الشرطة 1/2، على حين فاز الوحدة على المحافظة 1/صفر وتعادل مع الشرطة 2/2 وفاز على الوثبة 1/صفر وتعادل مع المصفاة صفر/صفر.
وفي المباراة الفاصلة التي جرت بين الفريقين فاز الوحدة بهدف ماجد الحاج في الدقيقة 83 من المباراة، وكان الحاج أيضاً هدافاً للدوري بـ12 هدفاً.

الجيش
عاد الجيش ونال لقب الدوري الماضي الذي تكرر به سيناريو الموسم الذي سبقه بنقاط التمايز وبالفرق المتاهلة مع تأهل المجد عوضاً عن الوثبة، وكان الجيش والوحدة يملكان ثلاث نقاط تمايز والشرطة والمحافظة لهما نقطتا تمايز والمجد ومصفاة بانياس نقطة تمايز، وكان الدور النهائي ساخناً ولم يحسم حتى الجولة الأخيرة عندما كان الشرطة بحاجة للفوز بغض النظر عن باقي النتائج فخسر الشرطة أمام الوحدة 2/1 وفاز الجيش على المحافظة بالنتيجة ذاتها فنال الجيش اللقب.
وجاءت نتائج الجيش والوحدة كما يلي: تعادل الجيش والمجد صفر/صفر والمحافظة مع الوحدة 1/1 ثم فاز الجيش على الوحدة 2/صفر ثم فاز الجيش على مصفاة بانياس 2/صفر والوحدة على المجد 3/1 وخسر الجيش أمام الشرطة صفر/1 وتعادل الوحدة ومصفاة بانياس 2/2 وفي الجولة الأخيرة فاز الوحدة على الشرطة 2/1 والجيش على المحافظة 2/1، ليتصدر الجيش بـ13 نقطة ثم الوحدة والشرطة 11 نقطة لكل منهما والمجد ثماني نقاط ومصفاة بانياس ست نقاط وأخيراً المحافظة 4 نقاط.