رياضة

في الجولة الأولى من الدوري…. مباراة المسمار في تشرين .. الجيش يدافع عن لقبه والشرطة والكرامة يسعيان

| ناصر النجار

تتجه الأنظار اليوم في الخامسة عصراً إلى ملاعب دمشق وهي تشهد افتتاح الجولة الأولى من الدور النهائي للدوري الكروي.
وتدخل الفرق المتأهلة وعددها ستة في سباق صعب على لقب الدوري بعد أن وزعتها نقاط التمايز إلى ثلاثة طوابق يبعدها عن بعض نقطتان أو نقطة واحدة لذلك سيكون الموقف صعباً على فريقي الشرطة والمحافظة اللذين يملكان في رصيدهما نقطة واحدة، والأقل سوءاً سيكونان فريقي الاتحاد والكرامة ولهما نقطتان على حين يقع في القمة فريقا الوحدة والجيش ولكل منهما ثلاث نقاط، وهي أفضلية تدفعهما ليحصرا صراع اللقب بينهما.

الأقوى
ومما لا شك فيه أن المنافسة ستنحصر بشكل رئيسي بين الجيش والوحدة لأنهما الأكثر خبرة وجاهزية واستعداداً وقوة يليهما الشرطة والاتحاد وقد لا يكون للكرامة والمحافظة أي نصيب للفوارق البعيدة التي تفصلهما عن بقية الفرق، مع بقاء باب المفاجآت مفتوحاً.
يمتاز فريق الوحدة بهجومه الضارب وخط وسطه الفعال بوجود رجا رافع وماجد الحاج وأسامة أومري ونصوح نكدلي ومحمد قطايا، ورغم أنه يمتلك الحارس الأول إبراهيم عالمة، إلا أن نقطة ضعفه تكمن في دفاعه وسيبقى ثغرة إن لم يتم الانتباه إلى عثراته المتكررة.
أما فريق الجيش فهو أكثر الفرق انضباطاً، ويملك توازناً وانسجاماً لافتين بين خطوط الفريق الثلاثة ولديه مفاتيح لعب عديدة، دفاعه قوي، ووسطه متمكن، ومشكلته في الهجوم ما زالت قائمة، ورغم أنه يملك مهاجمين جيدين كالحمدكو والبحر والدمراني والعقاد، إلا أن إضاعة شلال الفرص في كل مباراة يبقى أمراً غير مفهوم، ويحتاج إلى حلول سريعة مجدية.
فريق الاتحاد من الممكن أن يدخل على خط المنافسة بقوة إن استطاع المدرب إيجاد التوليفة المناسبة والأسلوب المفاجئ لكل مباراة، الفريق يضم مجموعة من المواهب والمخضرمين الذين يشكلون فريقاً مرعباً إن عرف المدرب كيف يقودهم وكيف يستثمر إمكانياتهم وتبقى حظوظ الاتحاد كبيرة كالوحدة والجيش.
الشرطة فريق جيد، بدأ بقوة وتعثر فيما بعد، لكن ميزته أنه كبير مع الكبار وندّ لهم، إمكانيات الفريق بكل المقاييس تأتي في المرتبة الرابعة بعد الفرق التي ذكرناها، ومشكلته الأهم أنه لا يملك صفاً احتياطياً يوازي أساسييه، يملك أوراقاً هجومية قوية، ودفاعه ثابت، لكن مشكلته تكمن في الوسط الذي يحتاج إلى تدعيم أكبر، وهو مرهون بأسلوب اللعب، من الممكن أن يدخل الشرطة أجواء المنافسة إن استثمر مباراتيه الافتتاحيتين مع الكرامة والمحافظة استثماراً جيداً، وبعدها لكل حادث حديث.
الرؤية العامة لفريق الكرامة أنه فريق مجتهد، لكنه لم يصل إلى رتم الكبار لتذبذب مستواه مباراة بعد أخرى.
الموسم الحالي الذي قدمه كان جيداً قياساً إلى مواسمه السابقة وهو يملك الكثير ليقوله في الدوري، لكن مخالب الآخرين أقوى، ومع ذلك لا نستبعد أن يقوم ببعض المفاجآت.
آخر العنقود فريق المحافظة، لم يظهر هذا الموسم بالمستوى المتوقع، ولا يملك خط هجوم صريحاً، ودفاعه معرّض للاهتزاز، إنجازه الأول تأهله إلى الدور النهائي، وإنجازه الثاني سيكون بتجاوزه المركز الأخير الذي استقر فيه الموسم الماضي.

كشافون
الدوري الحالي سيضم العديد من نجوم الكرة السورية، والفرصة متاحة أمامهم لتقديم أنفسهم بشكل جيد، وخصوصاً أن المباريات منقولة على التلفزيون، ومن الطبيعي أن كوادر منتخبنا الوطني سيكونون حاضرين لمراقبة اللاعبين، ومن لم يجد له مكاناً في المنتخب الأول فسيجده في الرديف أو الأولمبي، ولاعبونا الموهوبون سيحجزون لهم مقعداً في منتخب الشباب الذي سيتم تشكيله قريباً، أيضاً سيكون اللاعبون تحت أنظار المدربين والكشافين في سوق الانتقالات العربية والمحلية وخصوصاً أن سوق الانتقالات العربية مفتوح، وسوقنا المحلي سيتم فتحه قريباً.

مباراة المسمار
لا شك أن المباراة الأقوى في هذه الجولة هي مباراة الاتحاد والوحدة، ولها أهميتها الخاصة على البطولة وعلى الفريقين، انطلاقاً من هذه المباراة سيعلن الفريقان موقفهما من البطولة والتعادل سيصب في مصلحة الخصوم.
الوحدة فريق كبير مدعم بأفضل اللاعبين في كل المراكز، والاتحاد فريق ناضج يضم العديد من المواهب الواعدة، يتفوق الوحدة على الاتحاد بعدة أمور منها: الأرض والجمهور والخبرة، والاتحاد يملك عزيمة التحدي والإصرار على الإيقاع بالخصم، والمباراة حسب وجهة نظري ستكون بين مدربين، فالأوراق مكشوفة ومن يحسن قراءتها فستكون له كلمة الفصل.
الفريقان التقيا هذا الموسم مرتين، فتعادلا في ذهاب الدوري سلباً وظلم التحكيم الاتحاد، وفاز الوحدة إياباً بهدفي نصوح نكدلي، والمباراة على ملعب تشرين وهي منقولة على قناة سورية دراما.

نقطة العبور
رحلة الدفاع عن اللقب يبدؤها الجيش بلقاء المحافظة على ملعب الأخير وبطبيعة الحال فإن المحافظة يحاول الخروج بأقل الخسائر، وخصوصاً أن لقاءيهما بالدوري كان لمصلحة الجيش الذي فاز ذهاباً بهدف محمد حمدكو، وإياباً بهدفي باسل عبد الفتاح ويوسف قلفا مقابل هدف للمحافظة.
كل المباريات التي جمعت الفريقين كان الجيش فارسها، ومن الطبيعي أن تكون المباراة لمصلحة الجيش، مع استبعاد أن يكون المحافظة قد أعد مفاجأة مزعجة للجيش ولجمهوره.

الخطوة الأولى
مباراة الكرامة والشرطة على ملعب الفيحاء لن تخلو من الإثارة والمنافسة الشديدة، وخصوصاً أن الفريقين استعدا للدوري بما يلزم من استعداد ولو كان ضمن الإمكانيات المتاحة، والفريقان عينهما على النقاط، ويملكان من المقومات ما يكفي للفوز، وما ينتظرهما هو التسجيل والدفاع بشراسة عن التقدم، في الميزان يبدو الشرطة أفضل، لكن الفوز إن تحقق فلن يكون بالسهولة المتوقعة والتعادل إن حصل فهو ضربة قاصمة للظهر لكلا الفريقين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن