شؤون محلية

بسبب الغش في امتحانات حماة … عقوبات واعتراضات وطلبات استرحام

| حماة- محمد أحمد خبازي

تشبه دائرة الامتحانات في حماة خلية النحل في هذه الأيام، فهي في حالة استنفار شديد وعلى مدار الساعة لتلقي طلبات طلاب الثانوية العامة المعترضين على درجاتهم في بعض المواد، وعلى معاقبتهم في بعضها الآخر، بحجة أن بعض الطلاب والغشاشين استفادوا من أوراقهم بالتواطؤ مع بعض رؤساء القاعات والمراكز خلال الامتحانات التي كانت الأسوأ في حماة، وعلى مستوى القطر!!.
حيث كانت سمتها العامة الغش بكل طرقه وفنونه وأساليبه، حتى إن وزير التربية أكد ذلك في مؤتمره الصحفي الذي أصدر به نتائج الثانوية العامة.
وقد أكد سعيد دندشي رئيس دائرة الامتحانات بحماة أن العشرات من طلاب الثانوية العامة بفرعيها، بدؤوا منذ 10 الجاري، تقديم طلبات اعتراض واسترحام للمواد المفروضة بحقها عقوبات تشابه بين الطلاب، حيث يحق لكل طالب تقديم اعتراض حول مادتين، وبسبب ذلك زار فريق من وزارة التربية المحافظة لدراسة حالات التشابه والعقوبات المفروضة بحقهم.
وقال: كل يوم نستقبل أكثر من 50 طلباً من طلبات الاعتراض، حيث إن الدائرة في هذه الأيام بحالة استنفار دائمة، أما كيف سيتم إنصاف الطالب المجد والمجتهد، والذي كان ضحية أعمال الغش، فهو سؤال محيّر، وهناك طلاب يدفعون ثمن ذلك التشابه، وهو برسم وزارة التربية، لأنها الأقدر على تحديد السبب والإنصاف.
فهناك طلبات اعتراض من الطلاب على المواد لجمع مفرداتها عندما يجد الطالب نفسه مظلوماً، وهناك طلبات اعتراض على المواد التي حصلت فيها عمليات (غش) تشابه أوراق، والإجراءات حصراً من وزارة التربية، لأنها الأقدر على فرض العقوبة المناسبة بحق من استفادوا من الغش.
وقد بلغ عدد العقوبات التي أرسلتها دائرة امتحانات طرطوس (المحافظة التي تم تصليح الأوراق الامتحانية فيها لمحافظة حماة) /3774/ عقوبة تم إرسالها إلى الوزارة، وتراوحت العقوبات حسب المحضر بين تشابه أوراق أو استفادة من جوالات ومخالفات أخرى، ويمكن القول إن نتائج دراسة هذه الطلبات ستعلن عنها الوزارة قبل تاريخ 31/7.
ملهم رسلان من شعبة التنظيم في دائرة الامتحانات قال: لقد وردتنا بيانات من طرطوس لطلاب معاقبين، ولكن لم تُفرض بحقهم إجراءات مناسبة، وهذا يعني أنه يمكن أن يكون هناك طلاب ناجحون، ولم تفرض بحقهم تلك العقوبة، ويمكن أن تُسحب منهم شهادتهم!!.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن