سورية

أنقرة لم تتأكد من مقتل قائد في (PYD)

| وكالات

بعد أن نفى كل من «مجلس سورية الديمقراطية» (مسد)، و«وحدات حماية الشعب» صحة خبر مقتل القيادي البارز في حزب العمال الكردستاني، حسين فهمان في مدينة القامشلي، أعلنت حكومة أنقرة أنها لم تتأكد من تقارير مخابراتية وإعلامية تفيد بمقتل حسين، بينما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة أن الغموض لايزال يلف عملية استهدافه.
وحسب وكالة «رويترز» للأنباء، قال نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش، أمس: إن بلاده «لم تتأكد من تقارير مخابراتية وإعلامية أفادت بأن حسين قتل»، على حين ذكرت مواقع إلكترونية معارضة أن الغموض ما زال سيد الموقف، بعد ثلاثة أيام، من انفجار استهدف سيارة عسكرية تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) على الطريق الواصلة بين مدينتي القامشلي وعامودا بريف الحسكة، زاده تبني كتيبة مغمورة (كتيبة تل حميس) لاغتيال حسين.
وأكد ناشط يدعى محمود الأحمد، أن الانفجار، الذي نتج عنه احتراق السيارة على طريق عامودا كان حدثاً مهماً، بالقياس إلى الاستنفار الأمني الكبير الذي شهدته مدينة القامشلي، بعد وقوع الانفجار مباشرة.
وقال الأحمد: «إن المثير للاهتمام إعلان «كتيبة تل حميس»، مجهولة الانتماء والقدرات لدى (الثوار) في الحسكة مسؤوليتها عن اغتيال حسين، مع تفاصيل لعملية أمنية تعجز عنها فصائل كبيرة في سورية باستثناء تنظيم داعش، المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية و«حركة أحرار الشام الإسلامية» باعتبارهما يمتلكان أجهزة أمنية.
ونفى حزب العمال الكردستاني عبر وكالة «فرات» المقربة منه، مقتل حسين، مضيفاً: إنه موجود في إقليم كردستان شمال العراق، وهو على رأس عمله.
وكان عضو «مجلس سورية الديمقراطية» ريزان حدو، قد قال: إنه «لا يوجد أي من عناصر حزب العمال الكردستاني (PKK)، يقاتلون إلى جانب الأكراد على الأراضي السورية»، واصفاً هذه الأنباء بأنها «عارية عن الصحة جملة وتفصيلاً».
كما ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن 3 مصادر قيادية رفيعة المستوى في «وحدات حماية الشعب» ذات الأغلبية الكردية، نفت أن يكون فهمان حسين والمعروف باسم «باهوز أردال» قد قتل على الأراضي السورية في عملية اغتيال.
وكانت مصادر كردية اعتبرت أن الإعلام التركي يسعى من وراء نشر هذا الخبر إلى الإيحاء بأن قيادة «وحدات الحماية»، هي من حزب العمال الكردستاني، كما أكدت أنه لم يتم اغتيال أي قيادي في هذه «الوحدات» في الأيام القليلة الماضية أو خلال الأسابيع الفائتة.
وسبق أن نقلت وكالة «الأناضول» الرسمية التركية، عن المتحدث باسم «كتيبة تل حميس»، «خالد الحسكاوي»، إعلانه مقتل حسين في تفجير نفذه مقاتلوها، استهدف سيارته التي كان يستقلها مساء الجمعة، حينما كان متوجهاً إلى مدينة القامشلي من بلدة هيمو بمحافظة الحسكة».
وقال الحسكاوي: «إن ثمانية أشخاص على الأقل قتلوا في السيارة التي كان يستقلها حسين، وإن الهجوم وقع بعد مراقبته وقتاً طويلاً»، وأن مقتل حسين «خبر مفرح للشعبين السوري والتركي».
وادعى الحسكاوي أن «حزب العمال الكردستاني هو عنصر محتل للأراضي السورية، ومساند للنظام السوري»، وقال: «نهدي هذه العملية للشهداء السوريين والمقاتلين والشعب السوري العزيز الذي يتعرض للتعذيب في السجون»، على حد تعبيره.
وذكرت «الأناضول»، أن حسين، مصنف على قوائم أبرز المطلوبين لدى وزارة الداخلية التركية، التي سبق أن خصصت مكافأة مالية لمن يدلي بمعلومات عن مكان تواجده.
وأضافت: إن حسين، المولود في سورية عام 1969، كان من بين الذين أوعز إليهم، زعيم حزب العمال الكردستاني، عبد اللـه أوجلان، الذي يقضي عقوبة السجن المؤبد في تركيا، بإنشاء «حزب الاتحاد الديمقراطي» في سورية، على حد تعبير «الأناضول».
وزعمت الوكالة أن حسين يشغل منذ النصف الثاني من عام 2014 منصب المسؤول العام للحزب في سورية.
وتنسب «كتيبة تل حميس» إلى اسم ناحية تحمل ذات الاسم، في محافظة الحسكة (جنوب مدينة الحسكة) التي يقطنها المكوّن العربي، وسيطر عليها حزب الاتحاد الديمقراطي العام الماضي، بعد أن كانت تحت سيطرة داعش.
وقال ناشط إعلامي يدعى جوان موسى: إن «الكتيبة» تشكلت نهاية عام 2012 عقب سيطرة «فصائل إسلامية» على أغلبية المناطق ذات الأغلبية العربية في محافظة الحسكة، ولاسيما مناطق الخاصرة الجنوبية للقامشلي.
وأعلنت «الأسايش» (قوات الأمن الداخلي الكردية) التابعة لـ«الإدارة الذاتية»، في بيان نشر السبت، عن انفجار سيارة تابعة لـ«وحدات الحماية» قرب قرية «الثورة» على طريق القامشلي – عامودا.
وأكد الناطق الرسمي باسم «الأسايش»، عبد اللـه سعدون، أن سيارة محملة بالذخائر احترقت بسبب عطل في محرك السيارة، ما أدى إلى احتراق الذخائر وانفجارها، موضحاً أن الانفجار أدى إلى جرح عضوين من أعضاء «وحدات الحماية» وأضرار مادية كبيرة في السيارة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن