رغم وضوح مشاركته … محكمة تركية تخلي سبيل داعشي متهم بعمليات إعدام
| وكالات
في قرار غير مفاجئ، أخلت إحدى محاكم النظام التركي سبيل أحد أخطر عناصر تنظيم داعش، رغم ظهوره في مقاطع فيديو على المواقع الإلكترونية يشارك في عمليات إعدام نفذها التنظيم، ليتسنى له الهرب إلى سورية بعد إطلاق سراحه.
وحسب موقع «اليوم السابع» الإلكتروني المصري، نقلت صحيفة «زمان» التركية، أمس، عن مصادر أمنية، أن المدعو أحمد جونيش، قد اعتقل في عام 2014 في مدينة شانلي أورفا جنوب شرق تركيا، على خلفية انتمائه لتنظيم داعش، المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، ومشاركته في عمليات الإعدام التي ينفذها التنظيم.
وقد أصدرت المحكمة قراراً، اعتبرته الصحيفة «مثيراً للجدل» في حق المتهم جونيش، وهو الإفراج عنه، بعد أن استمعت إلى دفاعه، على الرغم من مقاطع الفيديو التي تظهر مشاركته في عمليات إعدام ضحايا داعش.
وقالت المصادر: إنه «تبين أن جونيش قد هرب عقب الإفراج عنه مباشرة إلى سورية على الرغم من أنه مطلوب في جرائم للتنظيم داخل تركيا»، على حين اعتبر محامي الدفاع عن جونيش أنه ليست هناك أي صلة لموكله بالتنظيم استناداً إلى تقرير لجهاز «المخابرات التركية». وطالب المحكمة بالإفراج عنه، التي بدورها أخلت سبيله بضمان محل إقامته بدعوى عدم وجود احتمال للتعتيم على الأدلة أو الهروب.
وبعد الإفراج عن جونيش، عجزت السلطات التركية عن اقتفاء أثره ليتردد اسمه من جديد في مذكرة الادعاء الصادرة من النيابة العامة في غازي عنتاب جنوب شرق تركيا بشأن شبكة داعش في المدينة، حيث كان هو المتهم الثامن في مذكرة الادعاء الصادرة بتاريخ 4 آذار 2016 والتي تضم 19 مشتبهاً فيه.
وحسب الصحيفة تبيِن فيما بعد أن جونيش فر إلى خارج البلاد بعد إطلاق سراحه، إذ نفذت مديرية أمن غازي عنتاب حملات متزامنة ضد التنظيم في 36 موقعاً في مالاطيا وإلازيغ، وكان جونيش من بين المطلوبين خلال هذه العملية، إلا أن قوات الأمن لم تعثر عليه.
ووفقاً للصحيفة، جاء في لائحة اتهام أعضاء التنظيم التي أعدتها المحكمة بـ«غازي عنتاب» أن جونيش ما زال يمارس أعمال الإرهاب لمصلحة التنظيم، ولذلك لم تتمكن الجهات الأمنية من ضبط المتهم ولم يتم التحقيق معه.