في جولة البداية.. البطل يدافع عن لقبه بهدف متأخر … فوز ثمين للوحدة.. وخسارة مزعجة للشرطة
| ناصر النجار
بداية نارية للدوري الحاسم في جولته الأولى، وأهداف وفيرة أمتعت الجماهير التي تابعت المباريات، الوحدة والجيش والكرامة أعلنوا الأفراح، والاتحاد والمحافظة والشرطة يحتاجون لإعادة الحسابات.
الشوط الأول كان في كل الملاعب ضعيف المستوى، ساهمت بذلك حرارة الجو التي ألقت بلهيبها على ارض الملعب، فداخ اللاعبون بين خطوط الملعب.
إضافة إلى الجو الساخن، سمعنا ببعض الاحتجاجات على الحكام، ورأينا إصابة مصعب بلحوس القاسية التي غابت عنها سيارة الإسعاف، وشاهدنا الشباك الممزقة التي (مرق) منها هدف الكرامة الثاني وكاد أن يحدث ما لا نتمناه.
الجيش دافع عن لقبه بوقت متأخر، تماماً كما حدث معه نهاية المباراة التي كسب بها الدوري الموسم الماضي مع المحافظة أيضاً وفاز بها (2/1).
والوحدة أوقف طموح الاتحاد وغلبه بهدفين نظيفين، والكرامة فاجأ الشرطة فهزمه 3/1.
وإلى التفاصيل:
فوز محرز
ببساطة لم يكن لدى الاتحاد ما يقدمه أمام الوحدة فخسر اللقاء صفر/2، وتبين لنا من هذه المباراة أن الاتحاد رغم أنه مفاجأة الدوري السارة إلا أنه بحاجة إلى بعض الوقت ليظهر بشكل أفضل وليكون منافساً.
مشكلة الاتحاد في المباراة أنه عزز العامل الدفاعي على حساب القوة الهجومية فما أفلح هجوماً وخسر دفاعاً، وهجومه الضعيف بسبب عدم وجود كثافة لاعبين لذلك افتقد الفريق للحلول الهجومية، وجاءت كل المحاولات عديمة الفاعلية.
الوحدة كان أكثر وزناً واتزاناً، فقدم عرضاً جيداً استحق عليه الفوز والصدارة بكل جدارة.
الشوط الأول بدأ متوازناً بهجمة من هنا وأخرى من هناك، وتفوق الوحدة بعدها بكرتي الأومري والرافع، فيما كانت أغلى الفرص الضائعة من ماجد الحاج الذي أضاع كرة على طبق من ذهب منتصف هذا الشوط.
وتوقف اللعب لدقيقة شرب فيها اللاعبون الماء كدليل على حرارة الجو المرتفعة، كما سقط بعض اللاعبين أرضاً نتيجة الإرهاق والإعياء، وهذا بالطبع ما ساهم بتدني مستوى المباراة ولجوء الفريقين إلى الحذر الدفاعي أكثر من اللازم.
الشوط الثاني بدأ ساخناً بفرص ضائعة وسريعاً ما أظهر الوحدة أفضليته عن هدفين وفرصة ضائعة ردها القائم، وكان نجم المباراة رجا رافع الذي سجل هدفين بلغة الكبار، فالهدف الأول استقبل عرضية وراوغ وسدد من تحت الحارس هدفاً لا يشق له غبار د59، بينما صنع هجمة الهدف الثاني وتبادل الكرة مع محمد فارس قبل أن يلصقها في سقف الشباك د67.
عزيمة الاتحاديين خارت أو محاولاتهم اليائسة بائت بالفشل، على حين استمر الوحدة بالرتم ذاته إنما كان حذراً من هدف مباغت، لتكون النهاية التي أسعدت جماهير البرتقالي التي زينت ملعب تشرين مع جماهير الاتحاد التي صبت جام غضبها على قرار اتحاد الكرة بإقامة المباراة بدمشق.
سلامتك يا بلحوس
الكرامة حقق فوزاً مشهوداً على الشرطة 3/1 الذي لم يقدم أداء مقبولاً في عموم المباراة، فظهر في الشوط الأول ضعيفاً، وفي الثاني تائهاً، وعزا مدرب الشرطة خسارة فريق للحكم الذي لم تكن صافراته دقيقة، وخصوصاً ركلة الجزاء غير الصحيحة بنظره وأفسد فرحة الكرامة نقل حارسهم الدولي مصعب بلحوس إلى المشفى بعد أن (بلع لسانه) لعدم وجود سيارة إسعاف وهي حالة تستدعي التساؤل، وتم نقله بسيارة شرطة.
الشوط الأول كان ضعيفاً ومملاً من الفريقين، ولا يستحق الذكر لأنه خلا من الفرص الحقيقية، على حين بدأ الشرطة مهاجماً وسجل هدافه أحمد الأسعد هدف السبق بعد دقيقتين كان رد الكرامة سريعاً بعد ست دقائق عبر مروان الصلال، وتقدم بهدف ثان من جزاء سددها عمرو الجنيات فاخترق الشباك الممزقة بعد دقيقتين، وتوقفت المباراة طويلاً لإصابة البلحوس، ثم سجل الصلال هدف الكرامة الثالث بتسديدة مروان الصلال على الطريقة الأوروبية د86 لتنتهي المباراة بفوز مستحق للكرامة.