شؤون محلية

تجمعات الفضل وعرطوز والكسوة للنازحين تعاني نقص المياه … عبدالقادر: المواطن لا تعنيه كثرة اجتماعاتنا وتبريراتنا

| القنيطرة – خالد خالد

تبدو معاناة الوحدات الإدارية التابعة للقنيطرة في تجمعات النازحين بريف دمشق واحدة، فأغلبيتها تعاني شح المياه وانسداد مجرور الصرف الصحي، والملاحظ أن واقع النظافة اعتبره رؤساء البلديات ممتازاً باستثناء تجمع جديدة الفضل الذي يقطن فيه نحو 150 ألف نسمة أغلبيتهم من المهجرين، والمبررات التي ساقها رئيس البلدية عدم رغبة المواطنين بالتعيين كعمال نظافة، ويرغبون بشغل وظائف إدارية، ليرد عليه محافظ القنيطرة بأن هناك كثيراً من المواطنين العاطلين من العمل الذين يرغبون بالتعيين بأي وظيفة!
وطالب محافظ القنيطرة أحمد شيخ عبدالقادر خلال لقائه رؤساء البلديات أمس بالشعور بحس المسؤولية وملامسة هموم المواطنين وأوجاعهم ومعاناتهم وحل المشاكل والصعوبات وتأمين كل ما نستطيع تقديمه، معتبرا أن كل رئيس بلدية هو (محافظ مصغر) ولديه كل الصلاحيات التي من شأنها تأمين وتوفير كل الخدمات للمواطنين ضمن وحدته الإدارية، ولافتا إلى أن المواطنين لا يعنيهم كثرة الاجتماعات ولا يهمهم تبريراتنا حول نقص الخدمات، والمطلوب إيجاد الحلول البديلة للحالات الطارئة والمستعجلة.
وأشار عبدالقادر إلى أن المهمة الملقاة على عاتق الجميع هي تكليف وليس تشريفاً وعندما يشعر أي شخص بذلك ويسعى لتأمين كل ما يستطيع للمواطنين يلقى القبول والرضا منهم، مشدداً على ضرورة تواصل رؤساء البلديات مع المواطنين وهو أمر في غاية الأهمية للاستماع إلى همومهم ومشاكلهم وخاصة أن المواطن هو الذي أوصل رئيس البلدية إلى موقعه بعد انتخابه.
واستغرب محافظ القنيطرة تبريرات رئيس بلدية تجمع جديدة الفضل من عدم وجود عمال نظافة وعزوف الشباب عن التعيين بهذه الوظيفة وعجزه عن تأمين العمال، علما أن هناك الكثير من الشباب الراغبين بالعمل الذين يتقدمون بطلبات للتعيين، لافتا إلى أن المعنيين بالقنيطرة يدركون هموم ومعاناة البلديات من نقص للموارد المالية ولذلك عليهم السعي لزيادة الموارد الذاتية ولديهم طرق كثيرة لذلك وعدم إلقاء كل الحمل على الحكومة وحدها.
وطالب عبدالقادر رؤساء البلديات بالعمل الطوعي والقيام بحملات نظافة دائمة بالتعاون مع المجتمع المحلي والمنظمات والنقابات، منوها بتوزيع نحو 50 مليون ليرة كتعويضات للمواطنين الذين تعرضت منازلهم للدمار والخراب بفعل العصابات الإرهابية المسلحة.
ويمكن إجمال معاناة الوحدات الإدارية بريف دمشق بعدم كفاية المياه وخاصة في تجمعات الفضل وعرطوز الضهرة والكسوة، وانسداد مجارير الصرف الصحي بتلك التجمعات ونقص مادة المازوت بعد نقل مقلب القمامة من عرطوز إلى رخلة وزيادة ساعات التقنين الكهربائي والاعتماد على تشغيل المولدات ومعاناة المواطنين في تجمع البطيحة من أزمة نقل وخاصة وقت الذروة صباحا ومساء.
وفي نهاية الاجتماع تم تكليف مديري المياه والصرف الصحي متابعة واقع المياه والصرف الصحي في التجمعات والتواصل مع الجهات المعنية لإيجاد الحلول المناسبة وإعلام المحافظ بكل الإجراءات والخطوات التي تم اتخاذها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن