سورية

تجاهلت مجدداً خرق التنظيمات المسلحة للهدنة … الأمم المتحدة تطالب بمساعدات إلى حلب وإخراج المدنيين منها

| وكالات

أعربت الأمم المتحدة مجدداً عن قلقها الشديد من تصاعد القتال في محافظة حلب، وطالبت بإدخال المساعدات الإنسانية إلى المدينة، وإخراج المدنيين منها «بسرعة وأمان»، متجاهلة مرة أخرى خرق التنظيمات المسلحة بدعم من التنظيمات الإرهابية لنظام الهدنة، حيث تزداد حصيلة ضحايا استهداف تلك التنظيمات بالقذائف الصاروخية للأحياء السكنية في القسم الغربي من المدينة.
وصعدت تلك التنظيمات المسلحة والإرهابية، منذ أسبوع من إمطارها لمركز المدينة والأحياء المحيطة له بمئات القذائف ما أدى إلى استشهاد وجرح المئات من المواطنين، وحدوث دمار واسع في الشقق السكنية والمحال التجارية والسيارات لم تعهده المنطقة من قبل.
وقالت الأمم المتحدة، حسب وكالة «رويترز» للأنباء: إنها «قلقة بشدة من تصاعد القتال داخل مدينة حلب وحولها ودعت لإدخال المساعدات الإنسانية وإجلاء المدنيين بسرعة وأمان».
ووفق ما نقلت وكالة «سمارت» المعارضة للأنباء قالت المتحدثة باسم الأمم المتحدة، أليساندرا فيلوتشي، أمس، خلال اجتماع دوري للمنظمة في العاصمة السويسرية جنيف: إن تصاعد القتال بين قوات الجيش العربي السوري والتنظيمات المسلحة، أدت إلى قطع الطرق أمام دخول المواد الإنسانية والبضائع لـ300 ألف محاصر شرق المدينة.
ويوم الجمعة الماضي أعربت المنظمة الدولية عن «قلقها البالغ» على مصير ثلاثمائة ألف من المدنيين المحاصرين في الجزء الشرقي من مدينة حلب، ودعت جميع أطراف النزاع إلى اتخاذ التدابير اللازمة لحمايتهم، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إليهم.
وقال نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق حينها: إن «مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) يشعر بقلق بالغ إزاء الأوضاع التي تتكشف حالياً في حلب ولاسيما مع وجود ما يقرب من ثلاثمئة ألف شخص محاصرين في الجزء الشرقي من المدينة».
وأضاف: إن «الأمم المتحدة تدعو جميع أطراف النزاع إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية المدنيين، بموجب القانون الإنساني الدولي، من أجل حماية أرواح جميع المدنيين الذين يعيشون في مدينة حلب».
وأوضح «مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية»، أن «تكثيف القتال في مدينة حلب والمناطق المحيطة بها في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك الغارات الجوية والقصف والاشتباكات العنيفة، تسببت بسقوط العديد من الضحايا المدنيين، كما أنها ألحقت أضرارا بالمدارس والمستشفيات والبنى التحتية المدنية الأخرى، وأدت لعرقلة عمليات المساعدة الإنسانية».
ودعا جميع الأطراف إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، ولاسيما إلى المنطقة الشرقية من حلب.
ويعتبر طريق الكاستيلو، طريق الإمداد الوحيد للأحياء الشرقية في حلب، الواقعة تحت سيطرة التنظيمات الإرهابية والمسلحة، والذي قطعه ناريا الجيش السوري والقوى الرديفة له، و«وحدات حماية الشعب» الكردية لإطباق الحصار على المسلحين في هذه الأحياء.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن